غـرباء يسرقـون إشـارات المرور و يبيعـونها كخـردة بسطيف
يشتكي سكان بعض البلديات الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، من مشكل الاختفاء المفاجئ لبعض الإشارات و لافتات المرور على مستوى بعض الطرقات البلدية و الولائية و الوطنية، على غرار الطريق الولائي رقم 32 أ، و الطريق الوطني رقم 75، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 103 و كذا الطريق الولائي رقم 45 و التي تربط جلها سطيف ببجاية مرورا بعدد معتبر من البلديات على غرار بوعنداس، بوسلام، آيت نوال مزادة.
كما أضاف بعض مستعملي الطرقات في إنشغال طرحوه على النصر، بأنهم يواجهون صعوبة في معرفة وجهتهم في بعض الطرقات، بسبب عدم العثور على اللافتات في المكان المخصص لها.
و أفاد رئيس جمعية محلية تنشط بالمنطقة الشمالية، بأنهم سجلوا تفشيا للظاهرة خلال السنوات الأخيرة، فيما تستعمل بعض هذه اللافتات في غلق الطرقات خلال فترات الاحتجاجات مثلا، و البعض الآخر يعمد إلى تخريبها بدون سبب، سواء بشكل متعمد أو غير متعمد خلال حوادث المرور، نظرا لكثافة حرمة المرور، خاصة بالطرق الوطنية التي تعبر هذه البلديات التي تتميز بارتفاع الكثافة السكانية.
و في نفس الصدد، قال رئيس فرع الأشغال العمومية لبوعنداس، بأن مصالحهم تسجل بأسف شديد الاختفاء المفاجئ لهذه اللوحات التعريفية و إشارات المرور و التوقف و المنع و غيرها، من حين لآخر، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير، إضافة إلى تشكيل صعوبة في تعرف أصحاب المركبات على وجهاتهم.
مشيرا إلى أن مصالحهم قامت خلال السنتين الأخيرتين بإعادة تركيب قرابة 200 لافتة تخص حركة المرور و السير عبر العديد من محاور الطرقات.
نفس المصدر، ختم بأن بعض المواطنين يتعمدون إلى نزعها لاستعمالات منزلية و أخرى من أجل بيعها كخردة حديد، إضافة إلى واقيات الصدمات بالنسبة للأعمدة الحديدية من طرف أصحاب شاحنات الوزن الثقيل، قائلا بأنهم أودعوا في العديد من المرات شكاوى لدى مصالح الأمن، لكن في كل مرة يتم تقييدها ضد مجهول، بسبب عدم تمكنهم من معرفة هوية المخربين أو من يتعمد نزعها.
ر.ت