قطـــع الأنتـرنـت لــن يؤثـــر علــى سيــر الـمؤسســـات
أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون، أمس بأن قطع الأنترنت لمدة ساعة كاملة في بداية كل امتحان لشهادة البكالوريا لن يؤثر على سير المؤسسات العمومية المرتبطة بالشبكة، بفضل اتخاذ جملة من الاحتياطات.
وقالت فرعون لفوروم الإذاعة الجزائرية إن عملية قطع الانترنيت ستعمل على تفادي إمكانية حدوث عمليات الغش أو تسريب الأسئلة الخاصة بهذا الامتحان، وهو ما سيعطي مصداقية أكثر له، ويقي الممتحنين من الضغوط التي تعرضوا لها في الدورات السابقة، مضيفة بأن المؤسسات التي تستعمل التكنولوجيات الحديثة لن تتأثر بقطع الانترنيت، لكونها مزودة بوصلات خاصة مفصولة تقنيا عن شبكة الانترنيت على مستوى مصالح اتصالات الجزائر، علما أن المصالح المختصة قررت قطع شبكة الأنترنيت خلال النصف ساعة الأولى لكل امتحان لشهادة البكالوريا.
وبشأن التصنيف الأخير الذي رتب خدمة ربط الانترنت في الجزائر في المرتبة ما قبل الأخيرة على المستوى العالمي، أكدت الوزيرة هدى إيمان فرعون أن معايير التصنيف تبقى مجهولة، مشيرة إلى أن الجزائر عملت منذ البداية على بسط شبكة الانترنت بشكل متوازن بين المناطق الحضرية والمناطق النائية في استراتيجية قلما يتم اعتمادها في العالم، لأنها لا ترتكز على صنع الأرباح بقدر ما تعتمد على المساواة في إيصال الخدمة لكل المواطنين على حد السواء .
وفي ردها عن سؤال يتعلق بنسبة تغطية الانترنيت في الجزائر أوضحت فرعون بأنها تفوق 100 بالمائة بالنسبة للهاتف النقال، لأن الأرقام المتعلقة بالربط فاقت 40 مليون خط نقال، أما فيما يتعلق بالخطوط الثابتة أحصت الوزيرة أزيد من 3 ملايين خط ثابت للأنترنت، مضيفة بانه بحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن النسبة فاقت 35 بالمائة، وإذا أضفنا لها الخطوط الجديدة التي دخلت حيز الخدمة نهاية 2017 ومطلع السنة الجارية، فمن الممكن أن تتجاوز نسبة 45 بالمائة على أساس أن كل خط يستفيد منه 4 إلى 5 أشخاص.
وفيما يخص التحكم في التكنولوجيات، قالت الوزيرة إن قطاعها يحتاج إلى سنوات أكثر من أجل صناعتها في الجزائر، لكنها أكدت بأن نسبة تحكم المتعاملين الوطنيين في التكنولوجيات الحديثة هي مقبولة جدا بالنظر إلى ما مرت به الجزائر خلال العشرية السوداء، إلى جانب المشاكل الاقتصادية التي واجهتها، موضحة بأن مؤسسة اتصالات الجزائر بكل فروعها الثابت والنقال والفضائي تعمل بخبرات وطنية فالشباب اليوم يثبت على خبرته في التحكم بالتكنولوجيات الجديدة.
ق/و