قصائد المالوف والزجل من تأليف شعراء مسلمين ويهود
أوضح الفنان رابح خطاط في حديث للنصر، بأن قصائد المالوف والزجل من تأليف شعراء مسلمين ويهود، فيما قال بأنه لا يوجد دليل يمكن من خلاله معرفة أصل الموسيقى، كما كشف عن استعداد الجمعية التي يرأسها لإطلاق ثاني ألبوم لها.
كشف الفنان رابح خطاط رئيس جمعية القسنطينية للتراث الموسيقي، بأن مجموعته تستعد لإطلاق ثاني ألبوم لها، والذي يضم أربع أسطوانات من طابع الموسيقى الأندلسية القسنطينية، حيث قال بأن مرحلة التسجيل قد انتهت، فيما تظل عملية طرح الألبوم بالسوق مرهونة بتوفر الإمكانيات المادية اللازمة، مشيرا إلى أن الجمعية لم تتلق إي دعم مالي من الجهات الوصية منذ تاريخ إنشائها، وظلت تعتمد على الأموال الممنوحة من “محبي الفن” حسب وصف المتحدث، واستطرد قائلا بأن الألبومين يمثلان بالنسبة للجمعية سجلا للمحافظة على التراث من أجل الأجيال المستقبلية، بالرغم من إمكانية احتوائهما على نقائص قد تراجع، كما نبه إلى أن التسجيلين تما بمشاورة عدد من العارفين بهذه الموسيقى، والذين “يفضلون البقاء في الظل”.
وتضم الأسطوانة الأولى، قصيدة مدح للأولياء الصالحين من نوع “القادريات”، للشاعر أبو الحسن الشادولي، إذ تندرج في إطار تراث الزوايا الصوفي، من تأدية كافة أعضاء الجمعية البالغ عددهم 24، أين أضافت الفرقة آلة الفيولونسيل والبندير والقانون إلى جوق الجمعية، فيما تحتوي الأسطوانة الثانية على مدحة “طار ولا صاب جناح” للشاعر بلمسايب في حق النبي صلى الله عليه وسلم، ومدحة “جود باللقا واعطف يا راكب الحمرا” في حق الشيخ عبد القادر، وهما من غناء عضوة الجمعية كوثر خطاط، فيما أدى الأسطوانة الثالثة الفنان الصغير أنيس بن شفرة، لينفرد الأستاذ رابح خطاط بغناء مجموعة من الأزجال تسمى بـ”الماية المغربية” في الأسطوانة الرابعة.
وقال المتحدث بأن اسم وهوية مؤلف قصائد المالوف والزجل يمكن استقصاؤهما من المقطع الأخير أو ما يسمى بـ”بيت السلام”، فيما اعتبر أنه لا يوجد دليل يمكن من خلاله القول بأن أصل الموسيقى يهودي أو مسلم.
سامي حباطي