الاســتــنــجـــــاد بالخـــواص لـنــقــل القــمـــح مـن قـــالــمـــة إلـى الولايـــات الـمــجــاورة
استنجدت مخازن القمح بقالمة، بشاحنات الخواص لنقل القمح إلى مخازن الولايات المجاورة و تخفيف الضغط عن مراكز التجميع، و تفادي ظاهرة الطوابير الطويلة التي شكلت متاعب كبيرة لمنتجي القمح، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة ببناء مزيد من المخازن في ظل تطور الإنتاج الذي تعرفه كبرى الأقاليم المنتجة لأجود أنواع القمح بالمنطقة.
و بدأت طوابير الشاحنات المحملة بالقمح تتشكل على طول الطريق المؤدي إلى أكبر مخزن للقمح بقالمة، و هو مخزن مدينة بلخير القديم الذي تجاوزه الزمن، و لم يعد قادرا على استيعاب كميات القمح التي تصله خلال موسم الحصاد.
و شوهدت شاحنات الخواص و هي تغادر مخزن بلخير محملة بكميات كبيرة من القمح، باتجاه مخازن الولايات المجاورة.
و بالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي أثرت على حقول القمح هذه السنة، فإن المزارعين يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج، لكنهم متخوفون من جودة القمح بسبب الأمطار و الفطريات التي اجتاحت مساحات واسعة من الحقول.
و كانت ولاية قالمة تعول كثيرا على مخزن جديد بمدينة بلخير، بطاقة 200 ألف قنطار تقريبا، انطلقت به الأشغال منذ مدة طويلة لكنها لم تنته لحد الآن.
و مازال قطاع الزراعة بقالمة يعتمد على مخازن قديمة و مواقع تجميع لا تتجاوز قدرتها الإجمالية 700 ألف قنطار، و هي تعمل بتجهيزات قديمة لم تعد قادرة على مواجهة الضغط الكبير في كل موسم حصاد.
و في كل مرة يحدث فيها عجز في التخزين، تستنجد قالمة بالولايات المجاورة التي تتوفر على إمكانات تخزين كافية لاستيعاب المنتوج المحلي و المنتوج القادم من ولايات أخرى.
فريد.غ