تبايــن آراء الـمترشحيـن حـول أسئلـــة مواضيـع اليـوم الثالـث مـن امتحـــان البكالوريـــا
• إقصاء العشرات من المترشحين بسبب الغش
تباينت آراء التلاميذ المترشحين لامتحان البكالوريا أمس حول أسئلة اليوم الثالث سواء في أوساط العلميين أو الأدبيين، وإن كان الانطباع عموما قد ساد في أوساط مترشحي شعبة العلوم التجريبية ببعض الولايات بأن أسئلة مادة العلوم الطبيعية كانت في متناول مختلف مستويات التلاميذ، إلا أن مترشحي شعبة الفلسفة قد اشتكوا من صعوبة أسئلة مادة الفلسفة التي جاءت حسب البعض خارج التوقعات.
ففي الجزائر العاصمة حصل شبه إجماع بين عدد من التلاميذ الذين التقينا بهم من شعبة العلوم التجريبية بأن أسئلة مادة العلوم الطبيعية ( في الفترة الصباحية )جاءت في متناول الجميع و’’من المقرر الدراسي ‘’.
أما مترشحو شعبة الآداب والفلسفة فقد اشتكوا من ‘’ صعوبة ‘’ أسئلة مادة الفلسفة، وتحدثوا عن إجهاش الكثير من التلميذات على وجه الخصوص بالبكاء، على خلاف مترشحي شعبة الآداب واللغات الأجنبية الذين قالوا أن أسئلة الفلسفة كانت في المتناول عموما.
وبخصوص ظروف التنظيم فقد أكدت مديرة التربية للجرائر غرب، صونيا قايد للنصر، بأنها كانت جيدة، كما أن حالات الإقصاء كانت نادرة ولم يتم إقصاء سوى مترشح واحد من الأحرار بسبب وصوله متأخرا، فيما أكدت بأنه لم يتم تسجيل أي إقصاء بسبب الغش.
من جهتهم عبر مترشحون من شعبة العلوم التجريبية بولاية سكيكدة عن ارتياحهم لنوعية أسئلة مادة العلوم الطبيعية، وذكر من تسنى لنا مقابلتهم أمام مركز محمد الصديق بن يحي بوسط المدينة بأن الأسئلة كانت متوسطة و في متناول أي تلميذ اجتهد في مراجعة دروسه غير أن البعض الآخر قال أن الأسئلة جاءت صعبة نوعا ما.
كما أعرب مترشحون من الشعب الأدبية بولاية تيزي وزو عن ارتياحهم بخصوص اختبار مادة الفلسفة حيث أكدوا للنصر بأن الأسئلة جاءت في متناول الجميع خاصة الموضوع الثاني من الامتحان.
وأكد مترشحون من شعبة العلوم التجريبية بأن امتحان مادة العلوم الطبيعة كان من المقرر الدراسي وفي متناول التلميذ الذي واضب على حضور الدروس طيلة السنة.
وعلى خلاف ذلك قال مترشحون بولاية برج بوعريريج أن أسئلة مادة العلوم الطبيعية جاءت ‘’ صعبة ‘’ سواء بالنسبة للموضوع الرئيسي أو الاختياري، وقالوا أن الأسئلة شملت جميع الدروس، بما فيها المبرمجة في نهاية المنهج الدراسي، على غرار درس ‘’التخمر’’.
وفي ولاية عنابة أيضا رصدت النصر بمركز جبهة التحرير بوسط المدينة، أراء متباينة للممتحنين، حيث قال البعض أن امتحان الفلسفة في المتناول أما آخرون اعتبروه صعبا، كما اشتكى مترشحو العلوم التجريبية من ‘’ صعوبة ‘’ أسئلة مادة العلوم الطبيعية وقالوا أنها شملت تقريبا كل المقرر الدراسي.
وأجمع العديد من الطلبة الممتحنين في شهادة البكالوريا بمركز ثانوية البح محمد لخضر للشعب الأدبية بخنشلة على أن المواضيع الخاصة بمادة الفلسفة كانت صعبة وليست في متناول أغلبية التلاميذ وتحدثوا عن تسجيل بعض حالات الإغماء وسط الممتحنات، وهو نفس الأمر بالنسبة لبعض الشهادات التي رصدناها من مركز ثانوية شيحاني بشير لشعبة اللغات الأجنبية التي أكد بها مجموعة من التلاميذ الذين رصدنا انطباعاتهم بأن الأسئلة لم تكن في متناول معظم الممتحنين.
وعلى العموم فإن ظروف سير امتحانات شهادة البكالوريا على مستوى مختلف مراكز الإجراء تسير في ظروف طبيعية وتحت اجراءات مراقبة مشددة داخل المراكز او في محيطها الذي يعرف تواجدا مكثفا لرجال الامن سواء بالزي الرسمي أو المدني.
وسجلت أيضا في عدد من مراكز الإجراء بولاية سطيف حسب ما علمنا عدة حالات إغماء خلال إمتحان الفلسفة خلال الفترة الصباحية، وقد تم معالجة هذه الحالات على مستوى مراكز الإمتحان، وقد أجمع الممتحنون على صعوبة هذه المادة، في وقت قال المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بأن مصالح المديرية لم تسجل حالات غش إلى الآن.
إلى ذلك رصدت مديرية التربية لولاية تبسة إقصاء 35 مترشحا خلال اليومين الأولين من إجراء هذا الإمتحان، وأوضح مصدر مطلع بأن هؤلاء المترشحين تم إقصاؤهم بسبب الغش، وأن أغلبهم من المترشحين الأحرار، وأشار المصدر ذاته إلى أن رؤساء مراكز الإجراء قد أعدّوا محاضر غش ضد المعنيين وتم حجز أدوات ووسائل الغش لتحويلها لمديرية التربية ومنها إلى مركز الإغفال.
كما تم أمس السبت إقصاء أربعة مترشحين بسبب محاولتهم الغش في ولاية ميلة، فبمركز الامتحان دهيلي محمد الصالح بعاصمة الولاية الذي احتضن مرشحي شعبة التسيير والاقتصاد تم إقصاء مرشح ومرشحة لمحاولتهما الغش في مادة التسيير المحاسبي والمالي وكذلك تم إقصاء مرشحين اثنين ( ذكر وأنثى ) بمركز معركة الجبل الأخضر الذي احتضن مرشحي شعبة اللغات لمحاولتهم الغش في المادة الممتحن فيها صباحا.
وفي ولاية عنابة على غرار العاصمة وغيرها من الولايات الأخرى سبب تأخر توزيع أسئلة مادة الفلسفة، بنصف ساعة حالة من الارتباك وسط المترشحين مع سريان إشاعات عن ‘’احتمال تسريب ورقة الأسئلة الرئيسية واللجوء إلى الأسئلة الاحتياطية’’.
و فيما تم إقصاء مترشح واحد فقط في ولاية باتنة بسبب التأخر، فقد بلغ عدد الذين تم إقصاؤهم لذات الظروف بولاية قالمة 11 مترشحا، مع تسجيل عدد كبير من الغيابات في أوساط الأحرار على غرار ما حدث في باتنة وغيرها من الولايات.
ع.أسابع/ المراسلون