80 مليـارا لإعادة تهيئـة وادي عبلة وشبكـات الصرف
أوضح والي تبسة « مولاتي عطا الله»، أثناء وقوفه على حجم الخسائر التي شهدتها مدينة الشريعة جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة و بلديات أخرى، بأن الأمر يتطلب عملية إعادة تهيئة واسعة لوادي «عبلة» و المناطق المحاذية له، إلى جانب تجديد قنوات الصرف الصحي و تهيئة شبكة الطرقات بها، متوقعا أن يصل المبلغ الذي سيخصص لهذه العمليات إلى حدود 800 مليون د.ج.
و شدد مسؤول الولاية بعين المكان، على ضرورة إعداد دراسة تقنية لإعادة تهيئة المصب الرئيسي لمدينة الشريعة، إلى جانب تهيئة وادي عبلة على مسافة 3,5 كلم لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية مستقبلا .
و استنادا لرئيس لجنة حي مخلوفي بمدينة الشريعة، الذي تتواجد به أكثر من 1400 مسكن عشوائي، فإنه الحي يعد الأكثر تضررا من سيول الأمطار الجارفة، و قال بأن الحي الشعبي العشوائي يحتاج إلى عدة عمليات للتهيئة، خاصة منها تجديد قنوات الصرف الصحي، و تهيئة وادي عبلة و المصب الرئيسي، إلى جانب ربطه بشبكة المياه الصالحة للشرب، قصد تأمين حياة كريمة لسكانه البالغ عددهم زهاء 5 آلاف نسمة.
بدوره ذكر مدير التعمير و البناء بالولاية، قال أن مصالحه أعدت منذ سنة 2011 دراسة تقنية لإعادة تأهيل حي مخلوفي على مساحة 11 هكتارا، تطلبت آنذاك تخصيص غلاف مالي بقيمة 400 مليون د.ج.
و يعتبر حي مخلوفي من الأحياء التي لم تنل حظها من مشاريع التنمية، حيث يعاني السكان من أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب و جفاف دائم لحنفياتهم، مما يضطرهم لاقتناء صهاريج المياه، مؤكدين على معاناتهم الدائم بعيدا عن أعين السلطات التي يقولون بأنها تتجاهل مطلبهم، الذي وصفوه بالشرعي.
كما طالبوا بتزويدهم بماء الشرب الذي أصبح الهاجس الأكبر الذي يؤرق يومياتهم، بعدما غابت هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف و هذه الأيام التي تعرف موجة حر شديدة.
فضلا عن حالة الطريق غير الصالحة للسير، و غياب التهيئة العمرانية بالحي، و انتشار الناموس و الحشرات الضارة بسبب تصدع قنوات الصرف الصحي، و انتشار القمامة.
و يطرح سكان الحي بقوة مشكلة التهيئة في ظل غياب مشاريع تتعلق بتعبيد الطرقات و إنجاز الأرصفة، مناشدين المسؤولين بالتدخل السريع لإنهاء معاناتهم من الغبار المتصاعد من الطرق المتهرئة، و إعادة الاعتبار لهذه المدينة التي لم تنل حظها مقارنة ببلديات أخرى.
و ذكر ممثل سكان الحي لـ» النصر»، أن توفير الماء الشروب يظل أولوية الأولويات في الوقت الراهن، و اعتبره السكان على رأس المطالب، فيما كشف آخرون عن الحالة المتردية التي أصبحت عليها مدينة الشريعة، أحد أهم و أكبر بلديات الولاية بكثافة سكانية تقارب الـ100 ألف نسمة، بعد أن انهارت البنية التحتية للمدينة.
ع.نصيب