السبت 9 نوفمبر 2024 الموافق لـ 7 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أكدت تخصيص أزيد من 12 مليون أورو للتكفل بالرعايا الأفارقة

بن حبيلس: رفض الجزائر فتح محتشدات للمهاجرين موقف إنساني
كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس عن تخصيص أكثر من 12 مليون أورو للتكفل بالرعايا الأفارقة منذ سنة 2015، منتقدة بشدة المحاولات الخارجية التي تسعى إلى إقامة محتشدات للمهاجرين الأفارقة بالجزائر، التي دأبت منذ الاستقلال على استقبال من يلجأون إليها بسبب المجاعة والظروف الاقتصادية وكذا النزاعات.
وأكدت بن حبيلس في تصريح خصت به «النصر» بأن التصريحات التي استهدفت الجزائر مؤخرا تخفي وراءها أجندات سياسية تتضمن محاولات لفتح معتقلات ومحتشدات للرعايا الأفارقة بالجزائر، مضيفة بأن المراكز التي أنشأتها السلطات المحلية بعدد من الولايات الجنوبية لاستقبال المجاهرين الأفارقة هي مفتوحة يدخلون ويخرجون منها متى شاءوا، وينم هذا الإجراء حسبها عن موقف إنساني من الجزائر التي تصر على رفض فتح محتشدات ومعتقلات خاصة بالمهاجرين، موضحة  في ذات السياق بأن سياسة الهلال الأحمر الجزائري اتجاه المهاجرين الأفارقة لم تتغير يوما، وهي تقوم على ضمان الرعاية الصحية والاجتماعية، وأن هذه الجهود ليست ظرفية ولا وليدة اليوم، غير أنها حظيت مؤخرا بتغطية إعلامية مكثفة هدفها تنوير الرأي العام، مع أنها كانت موجودة منذ سنة 2014، بدليل أن قيمة الأموال التي تم إنفاقها للتكفل بالرعايا الأفارقة فاقت ال 12 مليون أورو منذ سنة 2015، كما التزمت الجزائر منذ الاستقلال باستقبال المهاجرين الذين دفعتهم الظروف الاقتصادية والمجاعة وكذا الحروب للفرار من أوطانهم.
وأفادت السيدة بن حبيلس بأن عمليات الترحيل التي تم تنظيمها سابقا كانت تجري في ظروف جيدة، وبالتنسيق مع وزارة النقل التي كانت تتعاقد مع خواص لتوفير حافلات مريحة، فضلا عن تأجير سيارات رباعية الدفع لعبور المقاطع الصعبة، وكذا ضمان المساعدات الغذائية للمرحلين، حيث استفاد كل مهاجر من 71 كلغ من مجموع 15 ألف مهاجر، إلى جانب الأدوية والألبسة، غير أنه مع استفحال الأزمة الاقتصادية توقفت هذه الإعانات، وقللت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري من شأن مساهمة الجمعيات في التكفل بالرعايا الأفارقة، إذ تتولى الدولة القسم الأكبر من هذه المسؤولية، وذلك عن طريق الهلال الأحمر المتواجد عبر أكثر من 1000 بلدية، فضلا عن تجنيد أزيد من 2000 متطوع خلال عمليات الترحيل.
كما يتم تجنيد طبيبات متطوعات في عمليات التوليد،  فضلا عن حرص الهلال الأحمر إحياء المناسبات الدينية للمسلمين وغير المسلمين إلى جانب المهاجرين، وذلك من باب العمل الإنساني الذي يؤديه، وذكرت السيدة بن حبليس في هذا السياق بأنها حرصت شخصيا على مقاسمة الرعايا الأفارقة أفراحهم، كما عمل الهلال الأحمر على ربط العلاقات العائلية ما بين المهاجرين بالتنسيق مع اللحنة الدولية للصليب الأحمر، عن طريق القيام بعمليات بحث، تمخضت الكثير منها عن تحقيق حلم التجميع العائلي بالنسبة لعديد الهاجرين، مما ساعد على معاجلة مشاكل كثيرة، ما يؤكد على حجم الجهود المبذولة لفائدة هذه الفئة التي أرغمتها الظروف الاقتصادية والسياسية على قطع مئات الكليومترات والمغامرة بحياتها بحثا عن معيشة تضمن كرامة الفرد.
وبحسب المصدر ذاته فإن المؤسسة التي ترأسها ليست بحاجة إلى إيفاد متطوعين إلى الولايات التي يتجمع بها الرعايا الأفارقة، بحجة تواجدهم على طول السنة بتلك المناطق لتقديم الإعانات ومعالجة المشاكل التي قد تواجه هذه الفئة، خاصة تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي، في حين تقوم بعض الجمعيات ذات الطابع الخيري ببعض العمل التطوعي، كالقيام بأنشطة ترفيهية على مستوى مراكز تجميع المهاجرين، تعد في غالبها مكملة لمجهودات الهلال الأحمر، الذي ساهم بشكل فعال في إنجاح عمليات الترحيل التي تمت سابقا، وكلفها ذلك فقدان أحد المتطوعين الذي كان يرافق رحلة خاصة بالمهاجرين الأفارقة نحو ولاية تمنراست إثر حادث مرور أليم وقع بولاية غرداية.
لطيفة/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com