مصححون لأوراق البكالوريا بأم البواقي يحتجون
قام، أمس، عدد من أساتذة التعليم الثانوي، المعنيون بتصحيح أوراق مترشحي البكالوريا بمركز التصحيح المتواجد بثانوية فرحاتي حميدة بمدينة أم البواقي، بالاحتجاج و التوقف مؤقتا عن تصحيح أوراق المترشحين، للفت أنظار الجهات الوصية ممثلة في مديرية التربية و ديوان الامتحانات و المسابقات، لانشغالهم المتعلق ببعد مسافة المركز على أماكن سكناهم.
الأساتذة الذين ينحدرون من مدن الجهة الغربية للولاية على غرار عين كرشة و عين مليلة و سوق نعمان و بئر الشهداء، و في أول يوم انطلقت فيه عملية تصحيح أوراق الإجابات لمترشحي شهادة البكالوريا في مختلف المواد، توقفوا عن العمل احتجاجا منهم على بعد المسافة من مقرات سكناهم وصولا للمركز المتواجد بمدينة أم البواقي.
و بين المحتجون، بأن أساتذة الجهة الشرقية للولاية استدعوا للعمل بمركز ثانوية بوكفة، في وقت يقطعون هم مسافات طويلة يوميا للوصول للمركز، متسائلين لماذا لم يتم اختيار مدينة عين مليلة لاحتضان مركز بالجهة الغربية لتقريب أساتذة بلديات الجهة الغربية من مقار سكانهم كما هو معمول به مع المركز الثاني، من جهته رئيس المركز تدخل و استمع لانشغال الأساتذة و وعد بنقله للجهات الوصية.
المكلف بالإعلام بمديرية التربية الأستاذ عاشور دمان في تصريحه للنصر، أشار إلى أن المتعارف عليه هو أن مراكز التصحيح تكون في مقر الولاية و لا تكون في مناطق أخرى، إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى، و بين المتحدث بأن المرسوم التنفيذي رقم 08/315 المؤرخ في 11/10/2008 المعدل و المتمم بموجب أحكام المرسوم 12/240، ينص على أنه يتعين على أساتذة جميع الأطوار أن يقوموا بحراسة و تصحيح الامتحانات المدرسية في نطاق المهام البيداغوجية و التربوية المكفولة لهم.
مضيفا بأن الأساتذة يتقاضون لقاء ذلك مقابل مادي بحسب الإمكانيات المتاحة، و أما من حيث بعد المسافة، فأضاف المتحدث بأن الفترة المخصصة للتصحيح محددة زمنيا و ليست طويلة، و الأساتذة يتلقون مساعدة من طرف رؤساء المراكز و توفر لهم وسائل الراحة و تقدم لهم وجبات غذائية مراقبة من طرف هيئة الرقابة الغذائية.
من جهته مدير الديوان الجهوي للامتحانات و المسابقات معمري الجموعي، ذكر للنصر أن ولاية أم البواقي محظوظة بحصولها على مركزين لتصحيح أوراق البكالوريا، فولايات على غرار خنشلة و تبسة بها مركز واحد و قسنطينة هي الأخرى تحتوي على مركزين، مضيفا بأن المركزين يتواجدان على مسافة قريبة من مختلف البلديات، مشيرا إلى أن مديرية التربية اختارت الموقعين بحسب عدد المؤسسات و كذا عدد المترشحين و عدد الأساتذة فأكبر عدد يتواجد بالجهة الشرقية.
أحمد ذيب