عودة الروح لحديقة شعبوب بميلة
فتحت أول أمس الخميس حديقة الشهيد رشيد شعبوب بميلة أبوابها مجددا للجمهور، تزامنا والاحتفال المزدوج بعيدي الاستقلال والشباب، بعد تدشين المشروع من قبل السلطات الولائية ضمن فعاليات الاحتفال بالعيدين، و ذلك بعد حالة ضياع وإهمال دامت عدة سنين تحت سلطة أربعة ولاة كاملين، قبل أن تخضع لعملية إعادة تهيئة ورد للاعتبار.
عملية التهيئة ورد الاعتبار لهذا المعلم التاريخي والسياحي الهام لمدينة ميلة، لما يحمله من تاريخ ويمثله من فضاء راق للراحة والاستجمام، لا تزال بحاجة لروتوشات أخيرة لن تكتمل إلا بإعادة ترميم رأس عجل التمثال المنصوب هناك، الذي خصصت له بلدية ميلة مشروعا كاملا وغلافا ماليا مقتطعا من ميزانيتها يقدر ب 3,5 مليار سنتم وأشغال كانت مقدرة بثلاثة أشهر، لكنها تضاعفت ولا تزال.
وكان وضع حديقة الشهيد رشيد شعبوب قد أسال الكثير من الحبر وصوبت نحوها عدسة الكاميرات الهاوية والمحترفة منذ أن اقترب منها الفساد بداية من الاختفاء المريب للغزلان التي كانت تعيش بها، مرورا بالبناءات التي أقيمت فيها وكسر رأس العجل، ووصولا إلى إزالة سياجها و الحديث عن السرقة التي استهدفته، ثم تحولها إلى مفرغة عمومية ولفضاء يقضي بعض الناس حاجتهم فيها.
و الملاحظ أن أول من أعطى عناية خاصة للحديقة، كان الوالي الأسبق عبد الرحمان فواتيح ضمن برنامجه الخاص بتحسين وضع مدينة ميلة لتصل الحديقة لما هي عليه الآن في عهد الوالي الحالي احمودة أحمد زين الدين.
الحديقة الآن مثلما يشدد زوارها الذين هبوا للدخول إليها أول أمس بحاجة ماسة للحراسة والحماية والصيانة اليومية، و قبل ذلك يتمنون أن يشاهدوا مجددا الغزلان تلعب على أرضيتها.
إبراهيم شليغم