مبردات مياه لعابري الطريق
يضع مواطنون في الأسواق و الشوارع و داخل التجمعات السكنية بولاية الوادي، مبردات للمياه، أغلبها محلية الصنع، ليروي عابرو الطريق و المارة عموما، ظمأهم في موسم الصيف و الحرارة ، و هناك من يتركها طوال السنة.
قال عدد من أبناء المنطقة للنصر، أن هذه العادة قديمة بمدينة الوادي، فقبل ظهور وسائل التبريد، كان السكان يضعون في الشوارع جرار من الطين و قرب من جلد ،حتى يتسنى للمارة الشرب ، أما الآن أصبحت البيوت تشتري هذه الأجهزة وتخرج حنفية منها عليها إشارة ماء بارد يشرب منه الأطفال الذين يلعبون في الشارع ومختلف المارة ،كما يحرص أصحابها على نظافتها و ملئها بالماء.
كما أكد عدد من أصحاب المطاعم والمقاهي و المحلات بأن وضع مبردات الماء داخل محلاتهم للزبائن أو عابري السبيل،لا يتسبب في تقليص عدد الزبائن الذين يطلبون مياه معدنية، كما يعتقد البعض، حسبهم ، كما أشاروا إلى أن تعبئتها اليومية من طرف شاحنات بيع المياه يتسابق عليها الكثير من المحسنين بما فيهم حتى بائعي الماء ،ناهيك عن صيانتها.
ووصل هذا العمل الخيري حتى إلى المؤسسات العمومية، أين تبرع عدد من المحسنين بتجهيزات تبريد المياه، سواء للعمال أو من يقصدها من مواطنين، بالإضافة إلى التسابق على تعبئتها ،ناهيك عن المساجد التي يتواجد في كل ركن فيها مبرد ماء، سواء محلية الصنع أو المستوردة.
من جهتهم أكد عدد من أئمة المساجد، أن هذه الظاهرة تعكس نظرة التكافل التي دعا إليها الإسلام بمختلف صوره، فتوفير الماء بهذا الشكل صدقة جارية على الأحياء والأموات .
وبخصوص نوعية المياه المقدمة، تؤكد المصالح الصحية أن الجميع يملأ هذه المبردات عن طريق شاحنات بيع المياه الصالحة للشرب، سواء عن طريق شركات تحلية المياه أو المعدنية التي يتم جلبها من منابعها الطبيعية وتراقب من طرف المصالح المختصة، فالنظافة شرط أساسي . البشير منصر