جوميا يستقطب المئات من متوسطي الدخل لاقتناء مواد بأسعار تنافسية
أكد مؤسس موقع «جوميا» للتسوق الإلكتروني سفيان بودري أمس، اتساع رقعة الجزائريين الذين يفضلون التسوق الإلكتروني، بدليل أن «جوميا» أضحى يوصل الطلبات على مستوى 43 ولاية، ويتعامل مع حوالي 400 تاجر، وهو يطمح إلى اعتماد الدفع الإلكتروني لاختصار المسافات.
وقال سفيان بودري في ندوة صحفية نشطها بمناسبة الاحتفال بمرور ست سنوات على استحداث موقع «جوميا»، بأن هذه الارضية الرقمية للتسوق حققت نجاحا معتبرا بالجزائر، إذ أصبح «جوميا» يساهم في ربط علاقات ما بين التجار والزبائن عبر 43 ولاية، من خلال عرض مختلف البضائع والمنتوجات، والعمل على إيصالها في ظرف قياسي إلى المشترين، لكنه يطمح ضمن الاستراتيجية التي وضعها لاعتماد الدفع الإلكتروني بغرض تقليص الوقت واختصار المسافات، وتمكين رواد الموقع من خدمات جديدة، كاقتناء هدايا عن بعد وأرسالها إلى أماكن مختلفة، دون عناء التنقل لاختيارها ودفع ثمنها، وأكد المصدر بأن «جوميا» لا يشتري المنتجات ويعيد بيعها، بل هو يؤدي دور الوسيط ما بين المتعاملين التجاريين وكذا المنتجين والمشترين.
ويعد الدفع الإلكتروني أو «جوميا بايد» آخر ابتكار لهذا الموقع المتخصص في التسوق الإلكتروني، يتم العمل على تجسيده ميدانيا من قبل فريق مختص، بعد صدور قانون التجارة الإلكترونية في الجريدة الرسمية، وبحسب مؤسس هذا الموقع فإن العملية قد تستغرق بضعة أشهر في انتظار الإفراج عن النصوص التطبيقية لهذا القانون، لكنه أكد استمرار العمل بالدفع الفوري، أي استلام ثمن المنتوج عند تسليمه للزبائن، بغرض إرضاء كافة الفئات التي تلجأ إلى التسوق الإلكتروني، رغم ما يتم مواجهته من مصاعب يومية بسبب عدم التزام بعض المشترين بالمواعيد.
ويضمن «جوميا» كافة التسهيلات للمتعاملين مع الموقع، من خلال تمكينهم من إرجاع المنتوج في حال عدم مطابقته للمواصفات التي تظهر على الإعلانات، كما يقترح على المشترين منتوجات أصلية غير مقلدة ومضمونة الجودة، وهو يجند أعوانه لإنجاح عمليات التسليم، ويتم تكرار محاولات إيصال المنتوج إلى المشترين لثلاث مرات متتالية، وعند تعذر الأمر تعاد الطرود إلى أصحابها، علما أن «جوميا» يعرض موادا مختلفة من ألبسة ومعدات منزلية وأكسسوارات وأدوات طبية، إلى جانب العروض والخدمات الفندقية، وهو يلقى رواجا لدى عديد المستهلكين الذين يفضلون ربح الوقت وتجنب الزحام وقطع المسافات الطويلة، ويتم تفحص الموقع شهريا من قبل 2 مليون زائر، ويرتفع العدد عند تقديم العروض المميزة والتخفيضات إلى حوالي الضعف.
ويبلغ رقم أعمال «جوميا» 500 مليون أورو، على أن تتضاعف هذه القيمة مع نهاية العام الجاري ليتل إلى 1 مليار أورو على مستوى كامل القارة الإفريقية، على اعتبار أن الموقع يتعامل مع 40 ألف تاجر بالقارة السمراء، واستطاع الموقع خلال سنة 2017 من استقطاب 500 مليون زائر، أغلبهم من متوسطي الدخل الذين يبحثون عما يناسبهم من مختلف الحاجيات، كما يتعامل مع 400 فندق عبر تطبيق «جوميا ترافل» وعديد المطاعم عن طريق «جوميا فود»، وهو يعد من ضمن أحسن المواقع المتخصصة في التسوق الإلكتروني، وكذا من بين أفضل المواقع التي يتفحصها رواد الفضاء الأزرق، وهو يعمل على تحسين طريقة التوزيع لإرضاء الزبائن.
وتكمن أهمية السوق الإفريقية التي اقتحمها هذا الموقع سنة 2011 في قيمتها المالية المقدرة بحوالي 1.4 تريليون دولار، لذلك اجتهد «جوميا» خلال السنوات الماضية من أجل توزيع أزيد من 10 مليون طرد على مستوى 13 دولة إفريقية، من ضمنها الجزائر التي اقتحمها قبل أربع سنوات أي في العام 2014، ووفق السيد سفيان بودري فإن الجزائر تشهد تطورا ملحوظا في مجال التجارة الإلكترونية، بفضل انجذاب الطبقة المتوسطة إلى التسوق الرقمي بحثا عما يناسبها من عروض متنوعة، إلى جانب العروض المغرية التي يقدمها «جوميا» في كل مرة، ويساهم كل ذلك في نمو التجارة الرقمية وتغير النمط الاستهلاكي لعامة الأفراد.
لطيفة/ب