أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، على «أهمية دور الإعلام الوطني في الذود عن مصلحة الوطن ووحدته وسيادته، فضلا عن دوره في إبراز الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، والتي وطدت ثقة الشعب بمؤسساته الدستورية».
وأوضح لعقاب في كلمة ألقاها في احتفالية أشرف عليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن رئيس الجمهورية «كرس سنة حميدة من خلال اللقاءات الدورية التي تجمعه مع ممثلي وسائل الإعلام والاحتفال باليوم الوطني للصحافة وكذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يعد فرصة لتثمين مكاسب القطاع».
وأكد أن الدولة الجزائرية، بقيادة رئيس الجمهورية، لم تتوان في تقديم كل الدعم، بما في ذلك تكييف المنظومة التشريعية لقطاع الإعلام مع أحكام دستور 2020، وذلك من خلال التدابير الجديدة المتعلقة بالقانون العضوي للإعلام.
وأشار لعقاب إلى أن إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي هذه السنة أسابيع قليلة قبل استدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل، وهو ما يشكل --مثلما قال-- «فرصة لتقييم الانجازات التي شهدها قطاع الإعلام في الجزائر، والتي توافقت مع الالتزامات الانتخابية لرئيس الجمهورية التعليمات التي وجهها منذ توليه سدة الحكم في عديد المناسبات وانصبت جلها لصالح حق المواطن في إعلام صادق وموضوعي».
وكشف في هذا الشأن عن الانتهاء من إعداد النصوص التطبيقية الخاصة بالقطاع، والتي ستصدر «تباعا في غضون الأيام المقبلة»، فضلا عن تسوية وضعية القنوات التلفزيونية الخاصة.
من جانب آخر، حذر وزير الاتصال من «الأبواق المعروفة التي ما فتئت تتهم الجزائر بالتضييق على حرية التعبير»، مشيرا إلى أنه «منذ سنة 2020 وإلى غاية أواخر شهر ابريل المنصرم، تم منح الاعتماد لـ 156 جريدة ورقية، 88 منها جرائد مختصة، إلى جانب اعتماد ما لا يقل عن 150 جريدة إلكترونية، ناهيك عن تسليم الاعتماد ل24 قناة تلفزيونية خاصة».
كما عاد للتذكير بمشروع المدينة الإعلامية الجديدة «دزاير ميديا سيتي»، وهو المشروع الذي يشكل --مثلما قال--»إضافة حقيقية للحقل الاعلامي الوطني».
وكشف في ذات السياق عن «رفع التجميد عن مشاريع محطات البث عبر العديد من ولايات الوطن»، وهي المشاريع التي تكتسي -- كما قال -- «أهمية بالغة وستسمح بالوصول إلى مناطق لا يصلها البث الاذاعي بالشكل المطلوب».
ولم يفوت وزير الاتصال المناسبة ليجدد تأكيده على «وجوب احترام أخلاقيات المهنة التي تراعي القيم الانسانية»، مشيرا الى ما يحدث في فلسطين من «استهداف وقتل عمدي للصحفيين بشكل همجي لم يسبق له مثيل».
كما أكد الوزير أنه تم الانتهاء من إعداد النصوص التطبيقية الخاصة بالقطاع، والتي ستصدر «تباعا في غضون الأيام المقبلة»
وأضاف بأن هذه النصوص تخص سلطتي الضبط والمجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى القانون الأساسي للصحفي ودفتر الشروط الخاص بالاتصال السمعي - البصري.
وذكر لعقاب بالمناسبة أنه «سيتم تنصيب مختلف الهيئات المؤطرة للقطاع والمنصوص عليها في القانون العضوي للإعلام»، مشيرا إلى أن وزارة الاتصال «شرعت في تهيئة المقرات الخاصة بهذه الهيئات».  وأشار إلى أنه تم أيضا «الشروع، منذ منتصف شهر أفريل المنصرم، في تكييف عمل الصحف الالكترونية والورقية مع القوانين والأحكام الجديدة المنظمة للعمل الإعلامي بالجزائر»، مبرزا أنه تم «استلام ملفات إنشاء صحف جديدة طبقا لنظام التصاريح الجديد». وأضاف لعقاب في هذا السياق أن الناشرين «تسلموا فعليا وبشكل فوري تراخيص نشاط الصحف التي أودعوا ملفاتها على مستوى وزارة الاتصال».
 وفي سياق متصل، كشف الوزير أن دفتر الشروط المتعلق بخدمات الاتصال السمعي - البصري سيتم دراسته في الاجتماع المقبل للحكومة.             
وأج

الرجوع إلى الأعلى