أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
إشكالية تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش تُطرح بقوة في عنابة
كشف المدير العام للمدينة الجديدة ذراع الريش رشيد بوقداح للنصر، عن انطلاق الدراسة التقنية لانجاز محطة لتصفية المياه القذرة، تصب بمجرى واد العنب، فيما يطرح مشكل تسيير المدينة بعد بروز مظاهر التدهور إثر عمليات الترحيل الأخيرة.
أوضح بوقداح بأن المحطة تتوسط أكبر التجمعات السكنية بدائرة برحال، من أجل جمع المياه القذرة ببلدة برحال مركز، الكاليتوسة، ذراع الريش، و واد العنب مركز، وكذا التريعات، حيث يعكف مكتب دراسات معتمد بمتابعة مديرية الموارد المائية على إجراء الدراسة التقنية لمشروع المحطة التي ستكون الثانية بالولاية بعد محطة لعلاليق ، التي يجري ربطها بمركب الحجار من أجل تزويده بالمياه وتحقيق استقلالية التمويل، بعد أن عرف خلال 2017 مشاكل وتوقف بسبب انخفاض منسوب سدي ماكسة و الشافية ، وحسب مصادرنا بمديرية الموارد المائية، يوجه إنتاج المحطة الجديدة بدائرة برحال إلى المنطقة الصناعية.
وجاء تسريع تنفيذ محطة معالجة المياه القذرة ببرحال، بسبب احتجاج فلاحي وسكان مناطق التريعات وضواحي واد العنب وبرحال، مهددين في وقت سابق بغلق القناة الرئيسية التي تجُر المياه القدرة للمدينة الجديدة ذراع الريش إلى الوادي، بسبب انعدام مصادر بديلة لسقي بساتين الحمضيات والأشجار المثمرة و كذا حقول الخضروات، بسبب اختلاط مياه الوادي بالمياه القدرة التي بدأت تتدفق مع إسكان العائلات بذراع الريش مؤخرا.
وأكد فلاحون في تصريح للنصر بأن الآبار التي كانوا يعتمون عليها في السقي، هي أيضا اختلطت بالمياه القدرة، وأصبحت ملوثة غير صالحة للسقي، رغم بعدها عن الوادي بنحو 40 مترا، مطالبين بإيجاد حل سريع لحماية أشجارهم المثمرة، وعدم تضييع تحقيق مردود لا بأس به خاصة في الحمضيات، لتغطية التكاليف الباهضة.
وأضاف ممثل عن الفلاحين بأن المساحة المسقية بالمنطقة تتجاوز 200 هكتار، وهي معرضة للضياع بسبب تلوت مياه الوادي الذي كانوا يعتمون عليه في السقي، وأشاروا لدى اتصالهم بالمصالح المعنية أمس على غرار مؤسسة الأشغال الكبرى للري، بأنهم دقوا ناقوس الخطر، وإذا لم تُطرح حلول عملية، سيقومون بالتصعيد ويغلقون مجرى الوادي بالأتربة لمنع تقدم المياه القدرة.
وعلى إثر اكتشاف الكارثة البيئية، تنقلت لجان ميدانية مكونة من مصالح الري، الفلاحة وكذا البيئة إلى موقع مصب المياه القدرة بواد العنب، أين وقفتا على حجم الأضرار، والتلوث الكامل للوادي الذي تحول في ظرف وجيز من وادي صالح للسقي، إلى مجرى ملوث بالمياه القذرة . واستنادا لمصالح مديرية الفلاحة، تم تقديم تقرير مفصل حول وضعية الوادي بعد المعاينة الميدانية للسلطات المحلية والهيئات المختلفة، من أجل الإسراع في إنشاء مجمع لتصفية المياه القذرة ببلدية واد العنب، لوقف تدفق المياه القدرة مباشرة في مجرى الوادي .
من جهتها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث قدمت تقريرا حول المياه المستعملة للمدينة الجديدة ذراع الريش، حيث تضمن التقرير بأن قنوات صرف المياه القذرة، تصب مباشرة في مجرى واد العنب، مما أدى إلى تلويت الينابيع التي يعتمد عليها الفلاحون في سقي أراضيهم الزراعية، وإلحاق الضرر بالثروة الحيوانية.
وفي ظل جهود القائمين على انجاز مدينة ذراع الريش، لجعل تسييرها ذكيا من خلال الشراكة مع مدينة ألمانية، بدأ التسيير الحضري للمدينة يطرح إشكالا ويتحول إلى هاجس بالنسبة للسلطات المحلية، ومع بدء عملية الإسكان خاصة في حصص السكن الاجتماعي، انتشرت مظاهر الرمي العشوائي للنفايات، وتخريب المساحات الخضراء، في ظل غياب متابعة وتسيير حضري مُحكم للقطب العمراني، الذي سُلمت منه بعض الحصص ، غير أنه لا يزال في طور الانجاز ، ويحتاج إلى سنوات كي يتحول إلى مدينة كاملة المعالم، أمام النقائص الكبيرة الموجودة في ذراع الريش سواء النقل والمرافق، والتي تعمل السلطات المحلية على تجاوزها.
حيث تم رفع عدد الحافلات التي تعمل عبر خط عنابة الذراع الريش إلى 8 حافلات، بمعدل حافلة كل 10 دقائق، يستوجب على والي الولاية التدخل من أجل تنصيب قطاع حضري، يُشرف عليه مسؤول تنفيذي ومنتخب ببلدية واد العنب، من أجل التسيير الحضري و الإداري، والتنسيق مع مختلف القطاعات والمديريات وكذا المؤسسات بهدف التحكم أكثر في التدفق السكاني على القطب العمراني مع كل عملية ترحيل وإسكان، حيث طرحت إشكالية النظافة ورمي النفايات من اليوم الأول رغم تكليف مؤسسة الرمي التقني بمتابعة العملية.
كما يعد انعدام فضاء الترفيه والتسلية إشكالا حقيقيا، يندر بتكرار سيناريو حرب الأحياء التي يشعلها مروجو المخدرات، كما حدث في بوزعرورة، و الكاليتوسة وغيرها من التجمعات السكنية الجديدة.
حسين دريدح