* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
توجه واعد لاستغلال خزان الجنوب الكبير
تعد الصحراء الجزائرية الكبرى بمثابة خزان كبير للطاقة الشمسية المستدامة، لكن هذا المصدر الطبيعي الهام ظل بعيدا عن الاهتمام الوطني سنوات طويلة بعد استقلال البلاد، حيث كان يبدو للمشرفين على شؤون الاقتصاد بأن النفط و الطاقة التقليدية قادرين على تلبية حاجيات البلاد سنوات طويلة، دون الحاجة إلى الموارد الطبيعية كالطاقة الشمسية، و الرياح و البخار. و مع مرور الزمن بدا واضحا بأن الاعتماد الكلي على النفط مغامرة كبيرة قد تنجر عنها عواقب مدمرة لاقتصاد البلاد، و ظهر الخطر جليا بعد انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية، و تراجع القدرة المالية للبلاد على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، و أصبحت عمليات توليد الكهرباء التقليدية مكلفة للغاية، و مرشحة للتفاقم أكثر خلال السنوات القادمة مع ازدياد الحاجة للطاقة.
إعداد : فريد غربية
و قد بدأت الجزائر تشعر بخطر حقيقي تجاه الوضع الاقتصادي و البيئي الجديد، و أصبحت أمام خيارات صعبة لتجاوز الخطر، و التوجه بقوة نحو خزان الجنوب الكبير لتوليد الطاقة النظيفة، و بداية مرحلة جديدة للتخلص من التبعية للنفط و الطاقة التقليدية، من خلال بناء المزيد من محطات الطاقة الشمسية ذات القدرات العالية، لإمداد البلاد بالكهرباء، و التوجه نحو تصدير هذا المورد الطبيعي الهام إلى دول الجوار.
و بدت الحكومة الجزائرية أكثر عزما على خوض معركة الطاقات المتجددة، عشية تدشين محطة الطاقة الشمسية العملاقة ببلدية البرمة، جنوب شرق ورقلة على الحدود التونسية، بطاقة 10 ميغاواط على مساحة 20 هكتارا.
و يعد هذا الإنجاز الموجه لاستغلال آبار النفط بالجنوب بداية تحول حقيقي نحو تعميم الطاقة الشمسية المتجددة على كل القطاعات خلال السنوات القادمة، حيث اتخذت الجزائر كل التدابير اللازمة لإنجاح مشروع الطاقة البديلة من خلال تكوين الكوادر البشرية، و بناء وحدات لإنتاج صفائح الطاقة الشمسية، و وضع برنامج طويل المدى لاستغلال المساحات الواسعة من الصحراء لتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء، و التوجه نحو التصدير باتجاه الخارج.
و تقود شركة سوناطراك الجزائرية معركة الانتقال إلى الطاقة المتجددة من خلال مشاريع عملاقة بالصحراء الكبرى، و ذلك بالتعاون مع شركات أجنبية، و ستكون ولايات ورقلة، أدرار و إليزي موطنا لمحطات الطاقة الشمسية المستقبلية.
و تمتاز الصحراء الجزائرية بإشعاع شمسي طويل على مدار السنة تقريبا، و هي واحدة من أهم المواقع المؤهلة لإنتاج الطاقة المتجددة عبر العالم، و يقول الخبراء بأن الصحراء الجزائرية قادرة على إنتاج كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية تكفي لاحتياجات البلاد، و التصدير إلى دول الجوار التي تعاني من مشاكل الإمداد بالكهرباء.
و تعتبر محطات الطاقة الشمسية صديقة للبيئة و الإنسان، و لا تشكل أي خطر على المناخ و التوازن الأيكولوجي للموقع الذي تتواجد فيه، على خلاف المحطات التقليدية التي أصبحت مثار قلق حماة البيئة بسبب الانبعاثات الغازية المؤثرة على كوكب الأرض و طبقات الأوزون.
و تعمل الجزائر منذ عدة سنوات على المساهمة بقوة في الجهود الدولية للحد من الانبعاثات الغازية، و خفض حرارة كوكب الأرض، لأنها تدرك تمام الإدراك بأنها دولة ليست ملوثة لكنها تتأثر بما يجري حولها من تغيرات مناخية مدمرة، بدأت آثارها تظهر بوضوح في حوض المتوسط، من خلال موجات الجفاف، و الكوارث الطبيعية المتعاقبة.
و تعول الجزائر كثيرا على الصحراء الكبرى لإنجاح برنامج الانتقال إلى الطاقات المتجددة، و الاقتصاد الأخضر، و الوفاء بالتزاماتها تجاه قرارات قمة المناخ، التي تهدف إلى حماية مستقبل كوكب الأرض، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب كثافة الانبعاثات الغازية، و درجات الحرارة التي تواصل الارتفاع منذرة بعواقب بيئية و صحية و اقتصادية وخيمة.
فريد.غ
من العالم
خبراء يتوقّعون
القضاء على 80 بالمئة من مصادر التلوّث بحوض المتوسط في 2020
يتوقع خبراء الاتحاد من أجل المتوسط «UPM» القضاء على 80 بالمئة من مصادر التلوث بحلول 2020، مؤكدين بأن المنطقة تعد الأكثر عرضة لمخاطر التلوّث و الجفاف في العالم.
و من بين المخاطر المحدقة بالمنطقة تأتي مشكلة ندرة المياه في المقدمة، و هي تضغط باستمرار على الاقتصاد و حياة الناس بحوض المتوسط، و أصبح الوصول إلى مصادر المياه أمرا في غاية الصعوبة، و هو ما يثير قلق خبراء الاتحاد من أجل المتوسط مقدرين عدد الأشخاص الذين سيواجهون أزمة المياه و التلوّث بنحو 150 مليون شخص.
و يخوض الاتحاد معركة مضنية لتطبيق برنامج الأمم المتحدة لمكافحة التلوّث و الجفاف بحوض المتوسط، و التوجه بقوة نحو البيئة و المياه و الاقتصاد الأخضر بحلول 2020، و هو الموعد المتوقّع للوصول إلى حوض متوسطي نظيف و خالي من كل الملوّثات المؤثرة على مصادر المياه و حرارة المنطقة.
و منذ 2009 تمكنت مؤسسات مختصة بالمنطقة من معالجة نحو 400 طن من النفايات الإليكترونية، مما سمح بخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون «co2» و الغازات الأخرى المضرة بكوكب الأرض، و هذا بدعم تقني من الاتحاد من أجل المتوسط الذي يعد بمثابة مراقب للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، و الاتفاقية الأممية لمكافحة التصحر.
فريد.غ
ثروتنا في خطر
جمعية محلية دعت لتنظيم حملة لإزالتها
طريق شرق قمار بالوادي يتحوّل إلى مفرغة
يشتكي عدد من المواطنين القاطنين بمحاذاة طريق شرق قمار، حوالي 15 كلم شرق وسط مدينة الوادي، من انبعاث كبير للروائح الكريهة و انتشار النفايات بمختلف أنواعها بمحاذاة الطريق.
و قال عدد من المواطنين بالمنطقة «للنصر»، بأن هذا الموقع تحول إلى مكب عشوائي للنفايات المنزلية و مخلفات المحلات التجارية، بما فيها بقايا الحيوانات النافقة، و بقايا الذبح والمطاعم، مما جعلها مكانا لتجمع الحيوانات الضالة، و مصدرا لمختلف الحشرات التي تغزو المنطقة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات و الدخان المتصاعد بسبب عمليات الحرق العشوائي لها.
و أكد سكان حي 17 أكتوبر 1961 الذي يعد الأقرب إلى الموقع الملوّث، على أنهم كثيرا ما اشتكوا للسلطات المحلية، و طالبوا بإيجاد حل نهائي للمفرغة، بتنظيفها و إعادة الاعتبار للطريق المحاذي لها، و ردع كل المتسببين في الرمي العشوائي و تشويه أطراف مدينة قمار، التي يصنف طريقها الرئيسي من أفضل طرقات الولاية، من حيث الاهتمام به و نظافته، مشيرين إلى خطر المفرغة على أطفالهم الصغار الذين يقصدون المكان باستمرار.
البشير منصر
أصدقاء البيئة
الفنانة التشكيلية مسعودة عفيفي
دفاع مستميت عن الحياة البرية
تعد الفنانة التشكيلية مسعودة عفيفي ابنة مدينة الشمس هليوبوليس بقالمة، واحدة من المدافعين عن الطبيعية و الحياة البرية بالجزائر، من خلال لوحات فنية مميزة تستمد روحها من الطبيعية بكل تفاصيلها الدقيقة.
و تعتمد الفنانة خريجة المدرسة التشكيلية القالمية الرائدة، على صخور الاودية و البحر لبناء لوحات جميلة من مكونات الطبيعة كالحيوانات و الطيور و الأزهار و المياه تحت شعار «عندما ينطق الصخر».
و تقول مسعودة عفيفي بأن الحياة البرية أصبحت مهددة في السنوات الأخيرة تحت تأثير الإنسان و التغيرات المناخية، و أنه أصبح من واجب الفنان التشكيلي عاشق الطبيعية أن يدافع بقوة عن الحياة البرية، لأنه يملك رؤية مميزة و بإمكانه إقناع الناس بحماية أصناف الحيوانات، و النباتات، و الطيور المهددة بالانقراض، و المحافظة على الحياة و كوكب الأرض الذي يواجه تحديات خطيرة تثير قلق خبراء المناخ و الحياة البرية حول العالم.
الفنانة السائرة على خطة الفنانة الألمانية الشهيرة «بيتينا هاينن عياش»، إحدى ركائز المدرسة التشكيلة القالمية، تمضي وقتا طويلا من حياتها وسط الطبيعية، تبحث عن الأحجار الجميلة الصماء لتنطقها، و تحولها إلى لوحة جميلة تروي قصة كائن جميل يصارع من أجل البقاء، بعدما حاصرته المخاطر البشرية و البيئية من كل الجهات.
فريد.غ
مدن خضراء
المنطقة ظلت عرضة لسماسرة العقار بعنابة
متنزه طبيعي أخضر بسيدي إبراهيم
وافق والي عنابة توفيق مزهود، على تحويل الفضاء المحاذي لملعب 19 ماي 56 إلى متنزه طبيعي أخضر، و منح امتيازه إلى بلدية عنابة بمدخل المدينة، في إطار عقود الامتياز، لتهيئته و جعله مساحة طبيعية و فضاء مريح لسكان المدينة..
و ذكرت مصادرنا، أن والي عنابة قام بإلغاء جميع المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار عقود الامتياز بالموقع، الذي يُعد محمية طبيعية، غير صالحة للبناء، حيث قدم مستثمرون مشاريع لانجاز مستودعات و مساحات تجارية ذات طابق أرضي على مستوى المحمية، لتعذر انجاز مشاريع سكنية و تجارية ذات طوابق، غير أن الوالي الجديد قام بإلغاء جميع المشاريع هناك و أعطى تعليمات صارمة لمنع أي تعد على المحمية الطبيعية. و كانت مديرية البيئة قد أعدت تقريرا مفصلا بعد إجراء تحقيق ميداني، و مراسلة المصالح المعنية لوقف الخُروقات و التعدي على المحمية الطبيعية المصنفة عالميا ضمن المناطق الرطبة، على غرار بحيرة فزارة ببلدية برحال، باعتبارها الفضاء الوحيد و المتنفس الطبيعي المتبقي بالجهة الغربية لسكان المنطقة.
حسين دريدح