كرّم المجاهد العقيد عمار بن عودة بأمر من رئيس الجمهورية

زيتوني : هناك مفاوضات متقدمة مع الفرنسيين لاسترجاع أرشيف الثورة
كشف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، بعنابة عن استلام أرشيف للثورة من 12 دولة عربية، يتضمن مختلف الوثائق والصور وأشرطة فيديو وتسجيلات صوتية، وأشار إلى تسليم 12 شريطا من أرشيف الثورة لمؤسسة التلفزيون خلال الأيام القليلة القادمة تضاف لـ 22 شريطا استرجعته الجزائر .
وتحدث زيتوني خلال زيارة العمل والتفقد الذي قادته لولاية عنابة، عن تشكيل لجنة مشتركة لاسترجاع أرشيف ثورة التحرير، بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وأبرز الوزير بأن هناك لجنة دخلت في مفاوضات متقدمة مع الفرنسيين لاسترجاع الأرشيف، معترفا بصعوبة المهمة التي تتطلب حسبه، نفسا طويلا في ظل وجود معلومات حساسة تتعلق بالثورة الجزائرية، و قال» هناك إرادة قوية لاسترجاع أرشيفنا من الدولة الفرنسية»، وشدّد على أن وزارة المجاهدين، تسعى جاهدة لجلب جميع الأرشيف المتعلق بالثورة .
وأعلن وزير المجاهدين عن إطلاق عملية مسح شاملة للمواقع التاريخية، بما فيها مراكز التعذيب والاستنطاق، والأماكن التي شهدت المعارك، بهدف ترميمها «وفق الأصل» وجعلها مواقع تاريخية محمية يمكن للشباب، الطلبة الجامعيين، الباحثين، والسياح المهتمين بالتاريخ الاستفادة منها.
 و أشرف الوزير خلال زيارته على تدشين مشروع ترميم مركزي التعذيب بكل من بلديتي العلمة وواد العنب . وحمّل الطيب زيتوني جميع الفاعلين المسؤولية في كتابة تاريخ الثورة، داعيا إلى الاستفادة من المجاهدين كأرشيف حيّ لتوثيق مسيرة كفاح الشعب ضد المستعمر.   وكرّم وزير المجاهدين مساء أول أمس، العقيد المجاهد عمار بن عودة عضو مجموعة الـ 22، بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في زيارة مجاملة إلى بيته بعنابة، للإطلاع على أحواله الشخصية والصحية، و لتقديم أوسمة وتكريمات خاصة له بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير.
وأشاد الوزير بالبطولات التي قدمها العقيد بن عودة، وقال بأنه من بين الرجالات الذين أسسوا للدولة و الثورة، لتنعم الجزائر بالاستقلال والاستقرار الذي تعيشه الآن. و وصف زيتوني تكريمه «بالواجب، وردا للجميل حتى يحس العظماء بقيمة ما قدموه في سبيل تحرير هذا الوطن».من جانبه عبّر بن عودة عن امتنانه لهذه الالتفاتة الطيبة من رئيس الجمهورية، وخصه بالشكر والعرفان لما يوليه من اهتمام للأسرة الثورية، ودعا عضو مجموعة الـ 22 التاريخية بذات المناسبة، إلى لمّ الشمل ووحدة الصف والكلمة والوقوف كرجل واحد ضد التهديدات التي تتربص بالجزائر من كل جانب.
حسين دريدح