أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إن طعن حاملي الفكر الاستعماري في الأمة الجزائرية وتاريخها وحضارتها وانتمائها وتماسك شعبها لن يغيّر من سيرورة التاريخ ولن يطمس المعالم والشواهد، وأن الجرائم الإنسانية وحروب الإبادة والتعذيب والتشريد والتهجير، لا يمكن أن تموت بالتقادم ولا بالمراوغات والمخادعات ولا باستغباء الشعوب
ولا بالخرجات غير المسؤولة التي لا تقيم وزنا للتاريخ.
أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس على أشغال ندوة تاريخية حول مجازر 17 أكتوبر 1961 تحت عنوان" النهر لا يزال دما في عيون الجزائريين" وهذا بمناسبة الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961 التي اقترفتها الشرطة الفرنسية في حق المهاجرين الجزائريين في باريس، بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و رئيس ديوان الوزير الأول، و ممثل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وأساتذة وحقوقيين ونواب.
وقال بوغالي في كملة افتتاحية له بالمناسبة " إن الجرائم الإنسانية وحروب الإبادة والتعذيب والتشريد والتهجير لا يمكن أن تموت بالتقادم ولا بالمراوغات والمخادعات ولا باستغباء الشعوب ولا بالخرجات غير المسؤولة التي لا تقيم وزنا للتاريخ بل وتسعى للتضليل والتشويه والسطو على الحقائق والوقائع والأحداث الثابتة التي جف فيها القلم وطويت الصحف".
وأضاف بأنه ثبت مرة أخرى بأن المستدمر لا يحفظ الدروس ولا يستخلص العبر وأنه لا يزال يتغنى بالاسطوانة المشروخة التي تشيد بصفحات الخزي والعار، وتطعن في التاريخ الذي لم تعد صفحاته بيضاء ليكتب فيها ما يشاء بالتعسف والتجني وتزوير الحقيقة.
وشدد بوغالي في هذا المقام على أن تاريخ الجزائر الضارب في عمق الحضارة "دوّن بأحرف من الدماء الزكية الطاهرة وما ترك فيها فراغا عبر الأزمنة المتعاقبة"، وأنه ليس ثمة مجال للتنكر أو التضليل أو الزيادة أو النقصان فيه.
وعليه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أن الجزائر السيدة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون " تملك كل قراراتها الشجاعة المنبثقة من عظمة شعبها ماضيا وحاضرا، ومن قوة جيشها الباسل الذائد عن الحمى المتفطن لكل المؤامرات والدسائس، جيش هو سليل جيش التحرير الوطني الذي ضرب أروع الأمثلة في الدفاع عن الوطن وصيانة مقومات الأمة".
كما اعتبر أن طعن حاملي الفكر الاستعماري في الأمة الجزائرية وتاريخها وحضارتها وانتمائها وتماسك شعبها بكل مكوناته لن يغير من سيرورة التاريخ ولن يطمس المعالم والشواهد بل يبعث على الاستهجان والاستغراب وهو لا يضر إلا أصحاب هذا الفكر العدائي الحاقد المتعالي.
وبالحديث عن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 في المهجر قال ابراهيم بوغالي إنها كانت " وصمة عار أخرى على جبين المستعمر وكانت من الشواهد الكبرى على وحشية المستدمر الذي قابل المسالمين العزل بكل أنواع البطش وهم يتظاهرون ضد قوانين الظلم والجور السالبة للحرية والكرامة.
متظاهرون خرجوا للتنديد بقانون الحظر الممارس عليهم ظلما وعدوانا وقد رفعوا اللافتات البيضاء المنادية بالحرية والرافضة للاستعباد والقهر، وقد برهنوا بذلك للعالم أن ضمير الأمة لا يموت مهما حاول أعداء الحياة.
كما كانت هذه الأحداث –يضيف بوغالي- حلقة أخرى مضيئة مضافة إلى حلقات الكفاح ضمن سلسلة طويلة من المقاومات الباسلة طيلة حقبة الاستدمار الفرنسي الغاشم وكان أبطالها من أبنائنا في عقر ديار فرنسا وقد نقلوا صورة الثورة العظيمة إلى هناك.
وأكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان في ذات السياق أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان واضحا في "تحديد الموقف من المسائل التاريخية التي لا تقبل المساومة ولا التنازل، و من خلال هذا الضبط لمفهوم الاستعمار يتم التعامل" فالجزائر السيدة الحرة الحريصة على العلاقات الودية والملتزمة بحسن الجوار وربط جسور التعاون ومراعاة المصالح المشتركة، هي نفسها الجزائر المتشبثة بندية التعامل، وتسمية الأسماء بمسمياتها.
واختتم بالقول إن الاستعمار يبقى "الوجه البشع والصورة المشينة المشوهة للإنسانية، وأن من شروط حسن التعامل هو الاعتراف بجرائمه وآثامه والتي لا تزال آثارها شاخصة ماثلة إلى اليوم خاصة في جنوبنا الذي جعل منه المستدمر ساحة للتجارب الآثمة الحاقدة".
إلياس –ب