* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
في أول حوار يجريه مع وسيلة إعلامية جزائرية منذ التحاقه بنادي أنطاليا سبور، كشف حسام غشة للنصر، بأنه على بعد خطوة واحدة من الانضمام إلى المنتخب الأول، خاصة وأنه تواجد في 4 مناسبات كاملة ضمن القوائم الموسعة لبلماضي، ولو أنه اعترف بصعوبة المأمورية في وجود لاعبين متميزين في منصبه، في شاكلة محرز ووناس وغزال، الأخير الذي اعتبره فخر الجزائريين في الدوري التركي، بعد اختياره أفضل لاعب الموسم الماضي، ولئن كان نجم وفاق سطيف قد تحدث أيضا عن الكلام الجميل الذي خصه به فغولي، كما تحدث أيضا عن موهبة بلايلي وأسطورة سليماني، وعدة أمور أخرى تخصه وتخص المنتخب الوطني.
حاوره: سمير. ك
*مرحبا حسام، وشكرا جزيلا على قبول دعوة النصر لإجراء أول حوار مع وسيلة إعلامية جزائرية، منذ التحاقك بنادي أنطاليا سبور التركي...
شكرا لكم أيضا على الاهتمام، وسأحاول قدر المستطاع الإجابة على كل أسئلتكم.
الإقصاء المبكر ليس نهاية العالم ولن ننسى ما قدمته لنا هذه المجموعة
*بداية، كيف وجدت الأجواء في تركيا في أول تجربة احترافية في أوروبا ؟
صدقوني أتواجد منذ عدة أشهر بمدينة أنطاليا، غير أنني لم أتأقلم بعد بالشكل المطلوب، صحيح أن تركيا بلد مسلم، غير أن العيش به صعب للغاية، خاصة بالنسبة لمن لا يجيد اللغة التركية، ولو أنني تداركت ذلك بتعلم الانجليزية، التي سهلت عليّ مهمة التواصل مع زملائي في الفريق، ولئن كنت أرى بأن الانتقال إلى بلجيكا أو فرنسا أسهل بالنسبة للاعبين الجزائريين لعديد المعطيات، أبرزها أن الفرق هناك تعرف مستوى لاعبي بطولتنا الوطنية، بحكم نجاح عدة أسماء هناك، على عكس البطولة التركية التي لا يملكون فيها أي معلومة عن خريجي بطولتنا المحلية، ويهتمون أكثر بالأسماء المغتربة، ذات التكوين الأوروبي.
*قدمت أوراق اعتمادك بقوة، وكسبت احترام الجميع في أول موسم، ما تعليقك؟
الحمد لله تجاوزت كل الصعاب التي واجهتني، ونجحت في الظهور بالمستوى المطلوب، ويكفيني أنني سجلت أربعة أهداف لحد الآن، مع تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، وهي حصيلة جد مقبولة بالنسبة للاعب جناح، في انتظار مواصلة التأكيد، خاصة وأن الظفر بمكانة أساسية صعب للغاية، في ظل شدة المنافسة، فضلا على النقائص التي أعاني منها في الجانب التكتيكي، مقارنة ببقية زملائي في الفريق، فعلي الاعتراف أن اللاعب القادم من بطولتنا لم يتلق أي تكوين بخصوص هذا الجانب، ولذلك حاولت العمل على تحسينه قدر المستطاع، لأجل النجاح في تجربتي الاحترافية، والحمد لله أصبحت أجيد تطبيق كل التعليمات، ولو أنني أعتمد أكثر على المهارة، التي نتمتع بها كلاعبين جزائريين.
فغولي قال لي كلاما جميلا وغزال فخر الجزائريين في تركيا
*لماذا اخترت الدوري التركي بالتحديد ؟
بعد تألقي مع وفاق سطيف والمنتخب المحلي، تلقيت عروضا بالجملة من الخليج وتونس وبلجيكا وتركيا، غير أنني اخترت في آخر المطاف التوقيع لنادي أنطاليا سبور، كوني رأيت بأنه الأفضل بالنسبة لي لعديد الاعتبارات، أبرزها ذلك المتعلق بالسن، فكما تعلمون أبلغ من العمر 25 عاما، ولا أرى بأن الانتقال إلى بلجيكا أو فرنسا سيكون مفيدا، بقدر ما قد يضعني في حرج فيما بعد لو أفشل في فرض نفسي، لقد اخترت فريقا بإمكاني تقديم أوراق اعتمادي معه، كما أن استشارتي لبعض اللاعبين وللمدرب مجيد بوقرة، جعلني استقر على هذا الخيار.
أرقامي جد مقبولة في أول تجربة أوروبية وأتطلع للأفضل
*هداف الخضر سليماني غادر الجزائر صوب الاحتراف الأوروبي في سنك تقريبا، ألم تفكر في السير على خطاه، وهو الذي يضرب به المثل الآن ؟
لكي نضع الجميع في الصورة إسلام سليماني حالة شاذة، ولا يمكن لأحد أن يقارن نفسه به، فهذا اللاعب كتب التاريخ، سواء مع المنتخب الوطني أو خلال تجربته الاحترافية، فلا يوجد من أتى من فريق ينتمي إلى الأقسام السفلى مثل الشراقة، ليجد نفسه بعدها يحمل ألوان فرق كبيرة في أوروبا مثل سبورتينغ لشبلونة وليستر سيتي وفنرباتشي ونيوكاستل وموناكو وليون، قبل أن يعود من جديد إلى سبورتينغ بعقد لموسم ونصف وهو في سن 34، وإن دل هذا على شيء، فإنما يؤكد مكانة هذا اللاعب الذي هُمش في تركيا خلال تجربته القصيرة، غير أنه رد عليهم فوق الميدان، بالنجاح مع الأندية التي لعب لها فيما بعد، وهي فرق أكبر وأفضل.
تواجدت في 4 مناسبات ضمن قوائم بلماضي الموسعة
*هل تتواصل مع بقية اللاعبين الجزائريين الناشطين في الدوري التركي؟
لست الجزائري الوحيد الناشط في الدوري التركي، فهناك نجم غلطة سراي سفيان فغولي، الذي أتواصل معه يوميا عبر “أنستغرام”، كما جمعني به حديث خلال المباراة التي لعبناها ضدهم، ولقد قال لي كلاما جميلا، وحفزني على مواصلة العمل، من أجل الالتحاق بالمنتخب الأول، كونه على علم بأنني تواجدت مؤخرا ضمن القوائم الموسعة للناخب الوطني جمال بلماضي، كما يوجد أيضا رشيد غزال المتوج الموسم الماضي بجائزة أفضل لاعب في الدوري، نظير ما قدمه مع ناديه بيشكتاش، حيث أسهم بقسط وافر في تتويجهم بثنائية الدوري والكأس، دون نسيان الملتحق حديثا مهدي زفان، الذي أتمنى أن تكلل تجربته الجديدة في الدوري التركي بالنجاح، ويعود من جديد إلى صفوف الخضر.
*حدثنا عن تواجدك ضمن القوائم الموسعة لبلماضي ؟
رغبتي في الانضمام إلى المنتخب الأول وراء انتقالي إلى أوروبا، خاصة وأنني حاولت الاستجابة لنصيحة بلماضي، الذي طلب من بعض الأسماء المنتمية إلى المنتخب المحلي الإسراع في خوض تجارب احترافية خارج الجزائر، إذا ما أرادت دخول حساباته المستقبلية، والحمد لله منذ انضمامي إلى أنطاليا سبور، تلقيت أربع دعوات من طرف مدرب الخضر، غير أن الحظ لم يحالفن للتواجد ضمن القوائم النهائية، وحتى أنني كنت ضمن قائمة 35 الخاصة ب “الكان”.
لم نتلق أي تكوين تكتيكي وعملت على تحسين هذا الجانب
*هل تؤمن بمقدرتك على حجز مكانة مع المنتخب الأول مستقبلا ؟
منصبي كجناح حال دون تواجدي مع المنتخب الأول في الفترة السابقة، سيما في ظل وجود العديد من الخيارات المتميزة، في صورة محرز ووناس وغزال وبلايلي وبن رحمة وبراهيمي، ولئن كنت لم أفقد الأمل في الانضمام إلى المنتخب الأول، في وجود مدرب بمواصفات بلماضي، فالأخير منح الفرصة للاعبين لم ينتظر أحد أن يتحولوا إلى نجوم مثل بلعمري وبلايلي، لذلك سأحاول مواصلة العمل ومضاعفة المجهودات، حتى أنال فرصتي في أقرب وقت ممكن.
*تحلم بالتواجد في مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، أليس كذلك ؟
من لا يريد المساهمة في قيادة المنتخب الوطني للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، سأكون سعيدا في حال شرفني بلماضي بدعوته، وإن لم يحالفن الحظ مجددا، سأكون خلف المنتخب الوطني، على أمل النجاح في تخطي عقبة منتخب الكاميرون، وحجز مكانة ضمن المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022.
التتويج بالبطولة العربية أسكت أفواه المشككين في اللاعب المحلي
*بصراحة، هل توقعت تلك الخيبة المسجلة في كأس أمم إفريقيا ؟
الإقصاء المبكر ليس نهاية العالم، ولا يمكن أن ندير ظهرنا لهذا المنتخب والمدرب لأول إخفاق، فما قدموه لنا من فرحة ومتعة لا يمكن أن ننساه بين ليلة وضحاها، ولن أبالغ إن قلت لكم بأن الجمهور الجزائري، سيظل خلف هذه المجموعة حتى إن لا قدر الله لم نتأهل إلى المونديال، فالتتويج بالكان والوصول إلى 35 مباراة دون انهزام يشفع لهذا المنتخب، وهنا أود التنويه لنقطة شدت انتباهي، وهي الدعم الكبير الذي يحظى به بلماضي، رغم انتكاسة الكان الأخيرة، فالجميع لا زال خلف المدرب، وهذا سيكون عاملا محفزا للفريق من أجل تخطي عقبة الكاميرون شهر مارس المقبل، ولم لا اقتطاع بطاقة التأهل لمونديال قطر.
*كيف تابعت تتويج المنتخب بالبطولة العربية، وهل كنت حزينا لعدم المشاركة؟
كنت من ركائز المنتخب المحلي، وساهمت في حصد عديد الانتصارات قبل مغادرتي نحو تركيا، ولهذا لم يكن قرار الاحتراف سهلا، حيث كنت مخيرا بين الاستمرار مع الوفاق وخوض البطولة العربية أو التوقيع مع أنطاليا، ونسيان أمر تلك الدورة التي شجعت فيها زملائي بحرارة كبيرة، وكأني كنت معهم فوق الميدان، لقد كنت سعيدا للغاية بانتصاراتهم المتتالية، وكانت فرحتي أكبر باعتلائهم منصة التتويج في آخر المطاف، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن اللاعب المحلي يتمتع بمؤهلات كبيرة، غير أن غياب الاهتمام والإمكانيات ببطولتنا المحلية، ضيع علينا فرصة الاستفادة من عديد المواهب، فلعلمكم “منتخب بوقرة” فاز على تونس بهدفين نظيفين، ورأيتم بعدها ماذا فعل نسور قرطاج بنفس الفريق في نهائيات الكان، حيث وصلوا إلى الدور ربع النهائي وأقصوا منتخبا قويا في شاكلة نسور نيجيريا، دون نسيان ما قدموه أمام منتخب مصر، المتأهل لنهائي الكان على حساب منتخب الكاميرون، وكذا الفوز على بطل آسيا منتخب قطر بالأداء والنتيجة، وهناك من لا يزال يتهجم على اللاعب المحلي، وهذا دون أن يضع في الحسبان ماذا يعانيه.
اللغة الانجليزية أنقذتني والعيش في تركيا صعب !
*تبدو غير سعيد لنظرة البعض للاعب المحلي ؟
بطبيعة الحال، لست راض عما يحدث للاعب المحلي، فكيف ينتظرون منه أن يكون متألقا، وهو يلعب مبارياته فوق أرضيات اصطناعية، كما أنه ينتمي لفرق لا تملك أدنى متطلبات الاحتراف من ملاعب للتدريب ووسائل للاسترجاع، صدقوني ما نتمتع به من موهبة أفضل بكثير من اللاعبين الأوروبيين، غير أن نجاحاتهم متوقفة على ما يوضع تحت تصرفهم على مدار مشوارهم الكروي، وهنا أود الحديث عن سليماني وموهبة بلايلي الذي صنع انضمامه إلى بريست الحدث، دون أن أنسى بن سبعيني وعطال وبوداوي وزرقان وعمورة والبقية.
سليماني لا يقارن وهو التاريخ بحد ذاته وسعدت لبلايلي
*بالحديث عن زميلك السابق عمورة، هل تمنيت رؤيته في إحدى مباريات الكان؟
الناخب الوطني أدرى بعمله، وعمورة كان فخورا بتواجده مع المنتخب الوطني، خاصة وأنه لا يزال لاعبا شابا، وأمامه الوقت الكافي للتألق مع الخضر، لقد كنت سعيدا من أجله بعد اختياره ضمن القائمة المعنية بالكان، وهو يستحق ذلك، فهو هداف من طراز رفيع، وإن كان يفتقد تمريراتي الحاسمة (يضحك)، أنا أتمنى له كل التوفيق في تجربته الاحترافية في الدوري السويسري، ولم لا تكون بوابته نحو كبرى الفرق الأوروبية، كما حصل مع الدولي المصري محمد صلاح.
عمورة قادر على سلك درب صلاح ومواظب على مباريات الوفاق
*هل لا تزال متابعا لنتائج بطولتنا المحلية ؟
بطبيعة الحال، أنا مشجع وفي لفريق وفاق سطيف، وأتابع كل المباريات تقريبا حتى تلك المنقولة عبر صفحات “الفايسبوك”، وأتمنى حظا موفقا لزملائي السابقين، ولم لا ينجحون في الفوز بلقب البطولة، خاصة وأن ذلك ممكن للغاية، وإن كانت هناك منافسة شرسة من فرق أخرى مثل شباب بلوزداد وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة، أنا في تواصل دائم مع أسرة الوفاق، ولا يمكنني أن أنسى خير هذا الفريق، كما لا يمكنني أن أنكر فضل فريق أمل بوسعادة أيضا.