من أجل تلبية الاحتياجات لتعميمها : عصاد يدعو إلى توسيع تكوين أساتذة الأمازيغية في الجامعة

دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أمس بالجزائر العاصمة، إلى الإسراع في تجسيد التفاهمات التي توصل إليها مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أواخر شهر فيفري الماضي، الرامية إلى تجسيد مجموعة من المبادرات ابتداء من الدخول الجامعي 2023-2024 سيما تلك المتعلقة بفتح المزيد من أقسام تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع التعليم العالي.
وخلال إشرافه على لقاء تواصلي مع أساتذة وطلبة قسم اللغة الأمازيغية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، أبرز عصاد أهمية الإسراع في تجسيد الاتفاق المتوصل إليه مع بداري، بفتح معهد اللغة و الثقافة الأمازيغية على مستوى جامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف، وقسم للغة الأمازيغية على مستوى المدرسة العليا للأساتذة بولاية ورقلة، إلى جانب  إدراج تخصص لغة أمازيغية في المدرسة العليا لأساتذة الصم و البكم ببني مسوس، من أجل تلبية الطلبات المتزايدة لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية.
وأعرب المتحدث عن يقينه بأن كل الشروط متوفرة لفتح قسم لتكوين أساتذة مادة اللغة الأمازيغية على مستوى المدرسة العليا للأساتذة بورقلة، نظرا لوجود كادر مؤهل من أبناء المنطقة لتأطير هذا الفرع، وهم كما ذكر من خريجي معاهد اللغة والثقافة الأمازيغية بتيزي وزو وبجاية، من جهة و وجود حاجة ملحة لتخريج أساتذة جدد بملمح أستاذ التعليم الابتدائي في ظل وجود متغير لساني محلي للغة الأمازيغية.
وبعد أن أشار إلى جهود تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في مختلف المؤسسات الجامعية التي انطلقت -  كما ذكر منذ ثلاثة وثلاثين سنة، أي منذ فتح أول معهد للغة والثقافة الأمازيغية في جامعة تيزي وزو ثم توسيعها إلى معاهد مماثلة في بجاية (1991) ، البويرة (2010) ، باتنة (2013)  و تامنغست(2019)، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية استعداد هيئته لمرافقة وإنجاح فتح معاهد جديدة في الشلف وغرداية وقسم بالمدرسة العليا لتكوين أساتذة اللغة الأمازيغية، في ورقلة، من أجل الرفع من عدد الأساتذة الذين يشرفون على تدريس اللغة الأمازيغية حاليا على مستوى المنظومة التربوية، بتعداد يقدر بـ 3744 أستاذا.
تجدر الإشارة إلى أن سي الهاشمي عصاد ومديرة المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، رتيبة قيدوم، وقعا أمس اتفاقية متعلقة ببنود بيداغوجية وعلمية وثقافية، التزمت من خلالها المحافظة السامية للأمازيغية، بالسعي لتجنيد كفاءات للإشراف على تأطير الطلبة الذين يبلغ عددهم حاليا 146 ، بينهم 26 على وشك التخرج إلى جانب تنظيم خرجات بيداغوجية لفائدة هؤلاء من خلال تمكينهم من المشاركة في التظاهرات العلمية والثقافية التي تنظمها المحافظة، وكل ذلك من أجل تطوير تدريس اللغة الأمازيغية.
ع.أسابع