أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
تشهد مختلف أحياء مدينة الشريعة “ 47 كلم غرب عاصمة الولاية “ حالة بيئية كارثية تسودها الفوضى والإهمال نتيجة غياب التهيئة فيها ، حيث كشفت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المنطقة عن عيوب أحيائها التي تعرف كثرة البرك المائية وانتشار الأوحال إضافة إلى الأوساخ والنفايات المرمية بطريقة عشوائية في كل مكان. ولم يجد سكان المدينة من حل لما يعانونه سوى الشكوى من الوضع المتردي الذي تشهده أحياؤهم التي تفتقر للتهيئة ،فمعظم الطرقات والساحات والأرصفة تحولت إلى مسالك ترابية ، ويتأسفون كثيرا لكون شكاويهم المتكررة لم تجد استجابة فعلية من طرف السلطات المحلية .
وقد استغرب السكان من تماطل وضعية التهيئة عبر مختلف أحيائهم التي تعاني من الفوضى و تأزم حالتها البيئية بالرغم من المعاناة الحادة التي يواجهونها في ظل هذه الظروف القاسية ، ولعل الزائر لهذه المدينة التاريخية وتجوله عبر مختلف أحيائها وشوارعها والتي تزامنت مع تساقط الأمطار ، يقف على صور حية تترجم المعاناة والمآسي التي يعيشها المواطنون حيث تنتشر الأوحال الكثيرة والمنتشرة في كل مكان ، إضافة إلى كثرة البرك المائية والتي عرقلت سير المركبات والراجلين على حد سواء ،نتيجة عدم تهيئة هذه الأحياء ، فضلا على مياه الأمطار التي تغمر الطرقات والساحات العمومية ناهيك عن انتشار الأوساخ والنفايات المرمية بطريقة عشوائية.
كل هذه المشاهد أعطت للمنطقة وجها بيئيا محتشما لأن معظم الأحياء المعروفة في هذه البلدية تعاني من هذه المشاكل المذكورة ، السكان أكدوا في تصريحاتهم لـ “ النصر “ أن المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية لإعادة تهيئه الأحياء لم تتجسد بشكل فعلي لتحسين الوضع حيث تعرف المدينة اهتراء كبيرا وتدهورا فضيعا لحال الطرقات والأرصفة والساحات .
الأمر الذي أدى إلى انتشار الأتربة التي تتحول إلى أوحال في فصل الشتاء وغبار في فصل الصيف ، ناهيك عن الأخطار الصحية الناجمة عنها والتي تهدد صحة المواطنين ، ولم يخف سكان أغلب أحياء المدينة لجوءهم للبس الأحذية البلاستيكية حين يذهبون إلى عملهم ، كي لا يتلطخوا بالأوحال وفي نفس السياق أكدوا أنهم رفعوا عدة مراسلات للمسؤولين المحليين يطالبون فيها بضرورة الإسراع في الانتهاء من عملية تهيئة أحيائهم لكن الوضع لازال يراوح مكانه ، و ما زاد من تذمر السكان تماطل لمسؤولين في التدخل لحل مشاكلهم وهو ما جعلهم يعيشون في تذمر وسخط شديدين ، حيث يقدمون الوعود تلو الوعود سرعان ما تتبخر ولا تخرج عن إطار الكلام الموعود ، متهمين إياهم بممارسة سياسة التهميش واللامبالاة ، مما جعلهم يعيشون المعاناة والمشاكل ، ولم يجدوا أي تفسير لهذا الوضع المفروض عليهم ، متسائلين عن الوعود التي قدمها المنتخبون لهم في مختلف الحملات الانتخابية السابقة.
و يجمع سكان مدينة الشريعة بأنهم فقدوا كل الثقة في المسؤولين المحليين حيث أبدوا غضبهم واستيائهم الشديدين من سياسة الإهمال والتهميش المفروضة عليهم ، ونتيجة للأوضاع المتدهورة التي تعرفها مختلف أحياء المدينة ، ويطالبون من السلطات على كل مستوياتها بالتعجيل في التدخل لإعادة تهيئة أحيائهم و كذا ضرورة تخصيص لها مشاريع تنموية من شأنها إخراج المدينة من الفوضى و إعادة الاعتبار لهذه المدينة، بلدية الشريعة وفي ردها على ما طرحه سكان المدينة ، أكد احد أعضاء المجلس البلدي أن البلدية استفادت بمشاريع هامة موجهة للتحسين الحضري ، حيث تعرف المدينة أشغالا معتبرة لإعادة الاعتبار لمختلف أحياء المدينة ، وهو ما أثر على حركة السير العادي ، لإعطائها الوجه الجمالي الذي تستحقه ، نافيا اتهامات المواطنين الموجهة للمنتخبين بكونهم يمارسون التهميش واللامبالاة .
و كشف أن البلدية استفادت بمشاريع في إطار البرنامج البلدي والقطاعي موجهة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين خاصة ما تعلق بقطاع المياه الصالحة للشرب، فضلا عن مشاريع أخرى ذات علاقة بحياة السكان.
ع/نصيب