* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
مؤسـســات منـاولــة تـونسـيـة سـتـزود مـصنـعـي بيجــو ورونـو بقـطــع الـغيــار
كشف ممثل البعثة الإقتصادية التونسية بالجزائر رياض بزرقة، أمس بوهران، أن الجزائر تفاوضت مع تونس من أجل دعم مصنع بيجو بوهران بقطع الغيار المناسبة للسيارات التي ستنتج بالجزائر، وذلك عن طريق إدماج مؤسسات مناولة تونسية مختصة في هذا المجال، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المفاوضات مع مصنع رونو الجزائر متواصلة أيضا لتزويدها بقطع غيار من تونس وهو ما سيفتح الباب لتعامل مؤسسات المناولة التونسية في قطع غيار السيارات ولواحقها للظفر بعقود شراكة مع المتعاملين الإقتصاديين في هذا المجال بالجزائر، منها علامة مرسيدس وفولكزفاغن وغيرهما.
وقال رياض بزرقة في تصرح للصحافة على هامش اللقاء الذي أشرف هو على تنظيمه بين رجال أعمال تونسيين ونظرائهم الجزائريين بفندق الروايال بوهران، أن التونسيون تفاوضوا هذه المرة مع السلطات الجزائرية للظفر بصفقة دعم مصنع بيجو الذي سيتم إنجازه بوهران، بقطع الغيار ولواحق السيارات من طرف مؤسسات المناولة التونسية، وأن الإتفاق رسمي، وهذا بعدما لم ينجح التونسيون سابقا في الظفر بذات الصفقة في ما يخص مصنع رونو الجزائر، العقد الذي كان يربط الجزائر بالمتعامل رونو كان يقضي بأن يكون الإندماج جزائري فقط عن طريق مؤسسات مناولة جزائرية وبما أن هذا الهدف لم يتم بلوغه بالنظر لقلة هذه المؤسسات في الجزائر، أعيد فتح ملف التفاوض مع التونسيين لدعم رونو بمستلزمات تركيب السيارات في مصنع وهران، ولم ينفِ المتحدث أن تمتد هذه المفاوضات لباقي المتعاملين في مصانع السيارات المتواجدة بالجزائر.وأوضح ممثل البعثة الإقتصادية التونسية بالجزائر، أن مساعي حثيثة تجري حاليا لحث رجال الأعمال والمتعاملين الإقتصاديين التونسيين للإستثمار في الجزائر في كل القطاعات الممكنة، ولكن يبدو حسب المتحدث، أن العائق الأكبر أمام تجسيد هذا الطموح والرغبة هو مشكل القروض البنكية في تونس التي تحدّ من عزيمة المستثمر بالنظر للإجراءات التي تفرضها، مؤكدا أن المساعي الحالية ترتكز على تبديد المخاوف من خلال حرص التونسيين على اختيار الشريك الجزائري على أساس الشراكة «رابح- رابح» في ظل قاعدة «51-49» وهو المخرج الأنسب للمتعاملين التونسيين أمام إكراهات القروض البنكية في بلادهم، مشيرا إلى أنه رغم ذلك يوجد 150 متعاملا تونسيا يستثمرون في الجزائر.
وأضاف ممثل البعثة الإقتصادية أن الوفود التونسية التي تحل بالجزائر، تسعى لتجسيد القرارات المتخذة من طرف رئيسي البلدين لتطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية، وذلك بعد أن تم تحديد أهم القطاعات التي يمكن للتونسيين التدخل فيها والعمل ضمنها وفق شراكة «رابح-رابح»، ويأتي في مقدمة هذه القطاعات البناء والمنشآت القاعدية. وثمن المتحدث مثل هذه اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال من تونس والجزائر، و لفت إلى أنه بعد 4 سنوات من عقد نفس اللقاءات تمت مضاعفة المبادلات التجارية بين البلدين والتي تصل حاليا إلى 1,5 مليار أورو منها 700 مليون أورو قيمة صادرات تونس نحو الجزائر التي بدورها تصدر لتونس ما قيمته 800 مليون أورو. و تتمثل صادرات الجزائر بالأساس، في الغاز الطبيعي .وخلص المتحدث إلى أن لقاء أمس الذي شمل 35 متعاملا تونسيا مع نظرائهم الجزائريين في قطاع البناء والمنشآت القاعدية، يندرج ضمن المحاور الكبرى التي تم تسطيرها من الطرف التونسي في إطار لقاءات رجال الأعمال خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وسيتبع هذا اللقاء بحسبه، بتنقل 50 متعاملا يمثلون قطاع الصحة بالجزائر إلى تونس في مارس المقبل لتدارس وتقصي فرص الشراكة وتبادل الخبرات والتجارب. و ذكر في هذا الخصوص، أنه منذ لقاء العام الماضي حول قطاع الصحة والمواد الصيدلانية الذي جرى بوهران، فإن عدة عيادات خاصة تونسية أبرمت عقود شراكة مع عيادات جزائرية والنشاط بينها متواصل في أحسن الظروف، حيث أن عشرات المرضى الجزائريين ـ كما قال ـ تلقوا علاجهم في تونس العام الماضي ولكن يبقى مشكل التأمينات الإجتماعية مطروحا ويعرقل في أغلب الأحيان تنقل المرضى أو التكفل الإجتماعي بهم خاصة في ما يتعلق بزرع الكلى أو القلب أو غير ذلك من العمليات باهظة الثمن. وأضاف منظم لقاء أمس أنه في أفريل القادم أيضا سيحل وفد هام يضم مختصين في مجال التكوين المهني والمعاهد الخاصة في التكوين من أجل بحث إمكانية فتح مدارس تونسية متخصصة في التكوين بالجزائر، فيما ستخصص زيارة وفد رجال الأعمال التونسيين للجزائر خلال شهر ماي القادم لقطاع السياحة والفندقة على وجه التحديد وسيكون اللقاء في بجاية.
للتذكير، يلتقي اليوم الأربعاء وفد رجال الأعمال التونسيين مع اللجنة التحضيرية للألعاب الأولمبية المتوسطية 2021 التي ستحتضنها وهران، من أجل تقصي فرص التعاون حيث أوضح ممثل الوفد التونسي أن لهم خبرة في إنجاز الهياكل الخاصة بمثل هذه التظاهرات الكبرى وحتى في كيفية التكفل بالأبطال والتنظيم وغيرها من النقاط التي سيطرحها التونسيون اليوم للظفر بفرص تعاون مع اللجنة التحضيرية.
هوارية ب