أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس، في رده على المقال الذي صدر في صحيفة بريطانية والمتعلق بتشبيه ما جرى في حلب بما حدث في الجزائر، أنه كلام شخص في بروكسيل وهو نكرة لا نسمع عنه أي شيء.
ومقارنة ما جرى في حلب مع أي شيء يحدث في العالم فعل لا أساس له مضيفا أن الجزائر أبعد ما تكون أن تصل أوضاعها لهذا الشكل الذي هي عليه حلب اليوم، مبرزا أن الدولة السورية قد استرجعت سيطرتها على المدينة وأن هؤلاء كانوا يحلمون بأن الإرهاب سينتصرفي حلب ولكن بعدما فشل الإرهاب في سوريا فهؤلاء يظنون أنه سينجح في الجزائر التي هي الدولة الأولى في العالم التي تصدت للإرهاب وإنتصرت عليه إستراتيجيا، معتبرا أن التركيز على هذا الكلام معناه أننا نعطي أهمية للشخص لأنه كلام فارغ، أما فيما يتعلق بالتقرير الأمريكي الصادر أول أمس حول الجزائر فقد وصفه لعمامرة بأنه عمل بيروقراطي عادي وروتيني يندرج ضمن تقارير يرفعها القناصلة للأقسام الخارجية للمسافرين الامريكان وأن هذا التقرير لم يقتصر على الجزائر بل مس أيضا دول وعواصم أخرى منها باريس التي شهدت عدة عمليات إرهابية مشددا في هذا الصدد على أنه لا يجب إيلاء الأهمية لمثل هذه التقارير التي تعتبر الأوراقا روتينية.
وفي إطار رده أمس على أسئلة الصحافة على هامش أشغال اليوم الثاني من أشغال المنتدى رفيع المستوى للسلم والأمن في إفريقيا المنعقد بوهران، حول التحامل على الجزائر من عدة أطراف وخاصة المغرب، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن الجزائر أقوى من أن يتم التشويش عليها فهي مكة الملتزمين بالدفاع عن القضايا العادلة، مثلما كانت فيما سبق قبلة الثوار، فالجزائر قوية بعمقها الأستراتيجي، وأن مسألة اللاجئين الأفارقة المرحلين مؤخرا فإنها ذريعة مغربية للتحامل على الجزائر. وفي هذا السياق جدد لعمامرة تذكيره بأن الأمم المتحدة لها مسؤولية في حل القضية الصحراوية، مشيرا أن هناك مسلسل أممي يقوده مجلس الأمن وتشرف عليه الجمعية العامة الأممية على أساس أنها المسؤولة على تصفية الإستعمار، مبرزا أن عدد من الشخصيات البارزة تعاقبت على رئاسة هيئة الأمم المتحدة ولم تتوصل للحلول المنشودة المتمثلة في إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي في شفافية وحرية كاملة وهو الهدف التي تتمسك به دول القارة الإفريقية التي تشجع كل أطراف النزاع للدخول في مفاوضات وحوارات، كاشفا أن إجتماع وهران لا يصعب عليه تحقيق التوافق حول هذه القضية، مذكرا في نفس الإطار أن الجمهورية الصحراوية هي عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي. وبخصوص الملف الليبي الذي تم إستعراضه خلال لقاء وهران أمس، أفاد لعمامرة أن الملف اليبي هو ملف أساسي في الساحة الدولية اليوم، وأن موقف الإتحاد الإفريقي واضح فيما يخص هذا الموضوع وفيما يخص المبادئ، منها الإطار الذي يجب أن يعالج في خضمه الملف وأن ينجز فيه الحل السلمي الدائم لكل اليبيين، وسبق مثلما أوضح لعمامرة ، للإتحاد الإفريقي أن قاد عملية في غاية الأهمية في 2011 حين دعا للحل السلمي ولمرحلة إنتقالية سلمية والحوار بين كل من يؤمن بمستقبل موحد في ليبيا وكانت العملية في وقت الأزمة وفي أوجها حين كانت كل الجوانب العسكرية تفرض نفسها كما أفاد لعمامرة، وكان الإتحاد الإفريقي حينها قد عين 5 رؤساء دول زاروا ليبيا وعادو عن طريق الجزائر وجلسوا مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتحاوروا معه حول الوضع في ليبيا وضرورة متابعة هذه المهمة وتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإتحاد الإفريقي الذي أعاد تنشيط هؤلاء الرؤساء مؤخرا لمباشرة جولات حوار مع دول الجوار والهيئات الدولية للمساهمة المشتركة في مساعدة اليبيين على تجاوز هذه الأزمة وهي محور من محاور إجتماع وهران لدراسة كيفية مباشرة تجسيد هذه المساعي الملتفة حول أجندة واحدة حتى لا تختلط الأمور في ظل تعدد الأجندات ووجود مصالح متضاربة في أزمة معقدة، واشار لعمامرة أنه إذا تعددت الأجندات فالشعب الليبي هو الخاسر، وأن ليبيا هي بلد مهم في القارة الإفريقية وعلى الأفارقة أن يساعدوه للخروج من هذه المحنة، والجزائر تظل دائما في ريادة الجهد الإفريقي لمساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها.وفيما يتعلق بالوضع في مالي ومساعي التسوية، أوضح رمطان لعمامرة أن وساطة الجزائر في الملف المالي رفقة العديد من الدول شاركت في هذا المسار الذي إحتضنته الجزائر و التي كانت على رأس فريق متعدد الأطراف وجهد جماعي أشرفت على تنسيقه، أفرز لجنة المتابعة لمرافقة تجسيد ما تم الإتفاق عليه وهي تجتمع أسبوعيا وحين تقتضي الضرورة تجتمع يوميا على مستوى السفراء برئاسة الجزائر، وتتطرق لعدة جوانب منها الأمنية و السياسية والإقتصادية و التربوية وهناك جوانب تتعلق أيضا بالمصالحة الوطنية، مبرزا في ذات الصدد أن إفريقيا اليوم تساهم بذاتها في حل مشاكلها وهذا منعرج إيجابي في مسار حل النزاعات في القارة. وقال رمطان لعمامرة أن برنامج الدورة الرابعة للمنتدى رفيع المستوى للسلم والأمن في إفريقيا، متكامل ومنسجم يرمي لإستعراض كل جوانب التعاون بين الإتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية التي تساهم في إستباب الأمن في القارة السمراء خاصة هيئة الأمم المتحدة التي تعمل حاليا وحدها في حل النزاعات في إفريقيا حيث تقود 9 عمليات لحفظ السلام في إفريقيا من بين 16 عملية تنشرها ذات الهيئة في العالم.
هوارية ب