أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
خرج سكان مدينة قالمة و القرى المجاورة لها في مسيرة صامتة أمس الاثنين، تنديدا بمجازر الثامن ماي 1945 المقترفة في حق الجزائريين العزل الذين خرجوا للاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية و تذكير فرنسا و الحلفاء بوعود الحرية و الاستقلال.
المسيرة الحاشدة انطلقت من ساحة الكرمات التاريخية و جابت الشوارع الرئيسية للمدنية تتقدمها الكشافة الإسلامية التي كانت في طليعة الانتفاضة الشعبية قبل 72 سنة، و شارك عدد كبير من سكان قالمة و سلطاتها المدنية و العسكرية و حشود من الفرق الرياضية القادمة من مختلف البلديات في المسيرة التي تحركت من أمام نصب المقاومة التاريخي بساحة الكرمات ثم عبرت شارع عنونة التجاري الشهير ثم ضاحية باب سكيكدة و ساحة مسجد عبد الحميد بن باديس وصولا إلى شارع أول نوفمبر أين سقط أول شهيد في الملحمة الشعبية الخالدة برصاص المعمرين الذين أطلقوا العنان للقتل و الحرق و التدمير بالمدن و القرى و المداشر في محاولة لوقف الانتفاضة و القضاء عليها في المهد لكنها تحولت إلى ثورة شاملة عمت ربوع الوطن و قادت الأمة الجزائرية المستضعفة إلى الحرية و الاستقلال.
و قدر المشاركون في المسيرة بالآلاف، و لأول مرة منذ سنوات طويلة تتوشح شوارع قالمة بالسواد حزنا على آلاف الضحايا الذين قتلوا ظلما بالرصاص و الذبح و الحرق بأفران الجير الرهيبة في واحدة من أبشع المجازر ضد الإنسانية في القرن العشرين.
و خرجت المئات من نساء قالمة أمس مرتديات العباءات السوداء، اللباس التقليدي المعروف بمنقطة الشرق الجزائري تعبيرا عن الحزن و الحداد الذي عم الربوع الطاهرة بعد المجازر الفظيعة التي أودت بحياة 45 ألف شهيد قبل 72 عاما.
و عزفت الفرق النحاسية بقوة و دوت صيحات الله اكبر، رحم الله الشهداء، تحيا الجزائر عبر الشوارع و في سماء المدينة الحزينة التي استرجعت أمس ذكريات ماي الأسود، و أغلقت المتاجر أبوابها تقديسا لأرواح الضحايا و تجديدا للعهد و الوفاء للشهداء.
و عند الموقع الذي سقط فيه الشهيد بومعزة السعيد قرأ الإمام مسعود مديني فاتحة الكتاب ترحما على شهداء 8 ماي 1945 و شهداء الثورة التحريرية و ذكر الحاضرين بتلك الحقبة الزمنية المظلمة من تاريخ الجزائر، و دعا إلى الوحدة و الوفاء للشهداء و توجيه رسائل قوية للمستعمر القديم و قوى الشر التي تعمل على النيل من إرادة الشعب الجزائري، مؤكدا بان الشعب الجزائري لن ينس تلك المجازر الفظيعة و يعتبرها محطة نحو التحرر من ليل الاستعمار الطويل. و عاشت ولاية قالمة خلال اليومين الماضيين أجواء احتفالية مميزة أحياء للذكرى 72 لمجازر 8 ماي 1945 و ذلك بتنظيم ملتقى دولي حول المجازر الرهيبة و زيارة مواقع الإعدامات الجماعية ببلديات قالمة، بلخير، بومهرة أحمد و أفران الجير بمدينة هليوبوليس، إلى جانب معارض فنية و حرفية و نشاطات رياضية و ثقافية تخليدا لذكرى تاريخية أليمة مازالت راسخة في أذهان القالميين إلى اليوم.
فريد.غ