أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من وضع نظام اتصال مؤمن لصالح منظمة التعاون الشرطي الإفريقي «أفريبول»، سيتم عن طريقه تبادل المعلومات، الفيديوهات والصور رقميا ما بين مؤسسات الشرطة التابعة للدول الإفريقية، في إطار التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان وتجارة المخدرات.
أفاد أمس عميد أول للشرطة فيصل حساني، في فوروم منتدى الشرطة الذي خصص للحديث عن مهام الافريبول، أن الجزائر قامت عن طريق المديرية العامة للأمن الوطني بوضع نظام اتصال مؤمن لفائدة «أفريبول» مربوط بأجهزة الشرطة الإفريقية ضمن شبكة محكمة بواسطة تشمل مكاتب اتصال تعمل على نقل المعلومات فيما بينها في حينها، قصد تسريع وتيرة التنسيق وتبادل المعطيات الأمنية، وتفعيل عمليات مكافحة الجماعات الإرهابية والجرائم العابرة للأوطان وكذا الجرائم الإلكترونية والاتجار بالبشر، موضحا أن الشرطة الجزائرية سخرت الوسائل التقنية التي بحوزتها وكذا خبرة وكفاءة مجموعة من المهندسين الأكفاء المشهود لهم من قبل خبراء أجانب لتجسيد المشروع الذي موله الاتحاد الإفريقي، ليصبح الاتصال على مستوى «أفريبول» عن طريق هذا النظام المؤمن الذي يصعب اختراقه، لكون الدخول إليه لا يسمح إلا للدول الأعضاء، نظرا لما يتضمنه من معلومات غاية في الدقة والحساسية تخص شرطة الدول التي تشكل «أفريبول»، مع إمكانية التعاون مع منظمات شرطية أخرى على غرار آسيابول في حال التوقيع على اتفاقية في هدا المجال، بما يسمح بتبادل مضمون قاعدة البيانات المشتركة، التي ستستغلها أجهزة الشرطة الإفريقية في البحث عن المجرمين، نظرا لاستحالة مكافحة مختلف الجرائم التي تهدد امن واستقرار القارة دون توفر المعلومات والمعطيات الكافية.
وأضاف المصدر، أن منظمة التعاون الشرطي الإفريقية تحضر أيضا للتوقيع على اتفاقية خاصة بإصدار مذكرة توقيف إفريقية، مشيرا إلى أن المذكرة ستصدرها الهيئة القضائية التابعة للاتحاد الإفريقي، وتنفذها الشرطة التابعة لمختلف الدول الإفريقية بهدف ترحيل المتهمين، وهي الآلية التي يفتقدها الاتحاد الإفريقي لحد الآن، موضحا أن العهدة الاولى للجمعية العامة للأنتربول التي تستغرق عامين، ستكرس لإتمام عملية الهيكلة وبناء هذه المنظمة من الداخل وتوفير وسائل العمل، في انتظار الشروع في تنفيذ المهامه بصفة فعلية، في مقدمتها محاربة الإرهاب والجرائم العابرة للأوطان، ونفى عميد أول للشرطة إمكانية تدخل «أفريبول» في الجوانب السياسية والعسكرية للدول الأعضاء، بل هي تمثل إطارا للتنسيق بين أجهزة الشرطة دون المساس بسيادة الدول.
من جهته، شدد المحلل والخبير السياسي أحمد ميزاب، الذي شارك في تنشيط الفوروم، على أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها التعاون الشرطي عن طريق الأفريبول، من بينها تقييم حجم التهديدات التي تواجه القارة السمراء، لوضع المخططات الكفيلة بمحاربتها، إلى جانب وضع آلية لتحليل البيانات للحد من تنامي الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والإرهاب، في وقت تتزايد التهديدات الأمنية بوتيرة متسارعة، وترتفع أيضا تكلفة محاربة الجريمة العابرة للأوطان، مضيفا أن إنشاء أفريبول جاء في إطار نظرة استراتيجية شاملة، بعد دراسة متأنية لأسباب تواجده، وأن من ضمن مهامه المستعجلة وضع أنظمة اتصال متطورة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب تحديد مواطن القوة والضعف لدى الدول الأعضاء باعتبارها ليست جميعها في مستوى واحد، لمعالجة النقائص وسد الفراغات، وكذا الاعتماد على قاعدة معلومات إقليمية، مؤكدا أنه من بين المخاطر التي تهدد القارة الإفريقية، الجريمة الإلكترونية التي مست العام الماضي 100 دولة في العالم، منبها في ذات السياق أن من أسباب نجاح أفريبول درجة التزام الدول الأعضاء بالأهداف والخطوط العريضة التي تم رسمها لتكريس العمل الإفريقي المشترك.
لطيفة/ب