أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
أزمــة عطـش عمـرهــا 6 سنـوات بـبلـديــة الشـريعــة في تـبســـة
خلفت أزمة الانقطاع و التذبذب في الماء الشروب، غضبا بين السكان المحرومين بعدة أحياء شعبية في مدينة الشريعة « 47 كلم غرب ولاية تبسة «، كما أدت إلى ارتفاع أسعار صهاريج بيع الماء إلى سقف الـ 1200 دينار، بسبب حجم الطلب المتزايد عليها منذ حلول فصل الصيف و انقضاء شهر الصيام، و أجبرت بعضا من سكان تلك الأحياء إلى الاحتجاج و محاصرة مقر الجزائرية للمياه.
سكان مدينة الشريعة التي يقارب عددهم الـ100 ألف نسمة، يتساءلون عن سبب تواصل أزمة العطش التي ظلت تلاحقهم طيلة 6 سنوات، عانوا فيها الأمرين بعد أن وعدتهم السلطات الولائية بوضع 5 آبار جديد بمنطقة «أم خالد « حيز الخدمة بطاقة 70 لترا في الثانية، لتزويد السكان بالماء الشروب، و يودعون بذلك سنوات طويلة من العطش بعد جفاف الآبار التي كانت تمون السكان، و قد عبر سكان مدينة الشريعة حينها عن فرحتهم الكبيرة بعد تزويدهم بالماء الشروب من هذه المنشآت، بالنظر لما كابدوه خلال السنوات الماضية، و لكن ــ كما أكدوا للنصر ــ أن الأمر لم يكن سوى سرابا سرعان ما تلاشى، و عادت أزمة الماء من جديد لتزيد من متاعب السكان.
و كانت أزمة الماء الشروب بمدينة الشريعة، سببا رئيسا في تنظيم العديد من الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة، دفعت السكان إلى غلق الطرقات، و حرق العجلات المطاطية، بل وصل الغضب ببعض المواطنين إلى الاعتداء على المنتخبين و بعض المسؤولين، بعد أن قدموا وعودا لسكان بلدية الشريعة الذين طالما عانوا من مشكل نقص ماء الشرب، بعد أن غارت مياه الآبار التي كانوا يتزودون منها بتوديع العطش إلى غير رجعة، وانتهت أشغال تحويل المياه من منطقة أم خالد إلى مدينة الشريعة، و كان السكان يأملون قضاء صيف هادئ بدون عطش، و لكن لم تتحقق الوعود، و أصبح سكان البلدية في رحلة بحث دائمة عن الماء.
و ذكر مصدر مسؤول لـ « النصر»، أن ولاية تبسة استفادت من مشروع إنجاز سدين صغيرين مرتقبين بكل من عين ببوش، تصل طاقته التخزينية إلى 40 مليون متر مكعب، و بالمكان المسمى الحقيقة الذي يتسع لـ 18 مليون متر مكعب، و هو ما سيسمح بتحويل حجم كبير من مياه الشرب، باتجاه بلديات جنوب الولاية على غرار بلديتي الشريعة، و فركان، فضلا على سد صفصاف الوسري بطاقة 20 مليون متر مكعب، و الذي سيتم تجهيزه بمحطة لمعالجة مياه الشرب، أين تجري الدراسة التقنية التمهيدية الخاصة به على مستوى مكتب دراسات بلجيكي، و ستوجه هذه المنشأة التي تقع على بعد 60 كلم جنوب تبسة، لتعزيز التموين بماء الشرب لفائدة سكان المنطقة الجنوبية للولاية، لاسيما مدينة بئر العاتر التي تعرف نقصا فادحا في التزود بالمياه الصالحة للشرب على مدار أيام السنة، و في ذات السياق، فقد استفاد قطاع الموارد المائية بالولاية بمحطة استرجاع تمون 6 خزانات للماء من مجموع 10 أنجزت ببلدية الونزة، ستسمح لزهاء 25 بالمائة على الأقل من السكان المقدر عددهم بـ80 ألف ساكن من الاستفادة من مياه هذه المحطات.
ع.نصيب