أكد وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أمس السبت، التزام دائرته الوزارية بانتهاج أسلوب الحوار والعمل التشاركي، للرفع من أداء القطاع وتحقيق...
* درست في الجزائر لأجل مواقفها القوية من القضايا الإسلامية"حلم حققته بعد عمل شاق ودؤوب"، هي عبارة وصف من خلالها المفتي العام للقسم الآسيوي للإدارة...
* أرغب بتطوير برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائريةأشاد الباحث في الذكاء الاصطناعي ومدير تخطيط السعة للذكاء الاصطناعي التوليدي في شركة...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس بقصر المرادية، وزير الداخلية للمملكة العربية السعودية، الأمير عبد العزيز بن سعود، الذي قام...
5 سنــوات سـجنــا لقاتــل جــاره بسبــب 200 دينـــــار
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا لمتهم بقتل جاره بالمدينة القديمة بسبب مبلغ 200 دج، فيما التمست النيابة العامة في حق المتهم بعد إعادة تكييف الوقائع من جناية القتل العمدي، إلى الضرب و الجرح العمدي بناء على تقرير الطبيب الشرعي، عقوبة المؤبد.
و تعود وقائع القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة، إلى تاريخ 21 جويلية 2009، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي على الساعة العاشرة و النصف ليلا الضحية (ب. ق. غ)، و الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى البطن، و بقي تحت الرعاية الطبية إلى غاية 27/07/2009 ، و كان الاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض، و بتاريخ 01/08/2009 تقدم الضحية إلى مصالح الشرطة و قدم شكواه ضد مجهول من أجل الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض، حيث صرح الضحية بأنه بتاريخ 21/07/2009 كان متواجدا بمسكنه رفقة أفراد عائلته، حيث أخبرته زوجته أن شخصا يحاول الاعتداء على ابنه القاصر، فخرج مسرعا فوجد شخصا يحمل سلاحا أبيضا من نوع سكين كبير الحجم، و بمغادرته المكان تلفظ بكلمة غير لائقة اتجاه ابنه الذي حاول اللحاق به، فمسكه من يده و منعه من ملاحقته، و دون سابق إنذار وجه له ذلك الشخص ضربة بواسطة السكين على مستوى بطنه، نقل على إثرها للمستشفى، و سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 30 يوما، ليتقدم ابن المتوفى إلى مصالح الشرطة لتقديم شكواه ضد المتهم (ع.ح) العامل بمقهى بشارع الفداء بالمدينة القديمة، و الذي هدده بالسلاح الأبيض لما طلب منه مبلغ 200 دج الذي أعاره إياه، و عندما تدخل والده باغته بالسكين، و أصابه على مستوى البطن.
و بعد توسيع التحريات، صرح المسمى (ب.ع.ر) بأنه بتاريخ الوقائع و بينما كان يعمل بالمقهى رفقة صهره المتهم، و في تلك اللحظة مر عليهما المدعو (ق.ش.ب) الذي يدينه بمبلغ 200 دج، و بعد مدة أخطره صهره بأنه كان عرضة للاعتداء من طرف ذلك الشخص و إخوته، و بخصوص الاعتداء على والده، فإنه ليست لديه أية معلومات، و عند سماع المدعو (د.م.ي)، صرح أنه لما كان بمنزل الضحية سمع ضجيجا فخرج مسرعا أين وجد المتهم بيده سكينا، و يهدد به الضحية الذي كان يقوم بتهدئة الوضع، و في تلك اللحظة سقط السكين من يد المتهم فاقترب الضحية ليلتقطه، غير أن المتهم كان أسرع منه، و التقط السكين، و طعن به الضحية، و عند سماع الشاهد الثالث أكد على أنه شاهد المتهم حاملا سكينا، و عند توجهه صوب المكان شاهد الضحية ساقطا على الأرض و الدم ينزف منه.
المتهم صرح بأنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بمقهى صهره، و بحضور أب الضحية الذي رافقه إلى المنزل ليسلم له مبلغ 200 دج، سبق و أن أعاره إياه، و لما كان في انتظاره رشقه بواسطة قارورة زجاجية، ثم اعتدوا عليه بعض شبان الحي مسببين له جروحا أقعدته عن العمل 15 يوما، و نفى اعتداءه على الضحية بالسكين، فيما أنكر المتهم كل التهم المنسوبة إليه.
و في ذات السياق، و خلال تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية، تم تشريح جثة الضحية من طرف الطبيب الشرعي، و قد خلص في تقريره إلى أن وفاة الضحية كانت طبيعية حيث نتجت عن اختلال في عمل القلب، حيث قامت محكمة الجنايات بإعادة تكييف الوقائع من جناية القتل العمدي، إلى جناية الضرب و الجرح العمدي.
حسين دريدح