أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
باحثـــــون يدعــــون إلى إصـــلاح أدوات التعمــير في الجزائـــر
دعا أساتذة و باحثون، خلال ملتقى دراسي بجامعة قسنطينة 3، إلى ضرورة تحيين القوانين التشريعية التي تضبط العمران في المجال الحضري، و أكدوا بأن أدوات التعمير المعمول بها حاليا، أصبحت لا تتماشى مع التطور الحاصل في مجال العمران و بناء المدن، ما يشكل عائقا أمام تطبيق رهان التنمية المستدامة السائد في أغلب المدن في العالم، و التي لا تزال البيئة الحضرية الجزائرية تفتقد إليها.
و نظم معهد تسيير التقنيات الحضرية، بالشراكة مع مخبر المدينة و الصحة لكلية الهندسة المعمارية، بجامعة صالح بوبندير قسنطينة 3، بالمدينة الجديدة علي منجلي، يوما دراسيا بمناسبة اليوم الوطني للمدينة المصادف ليوم 20 فيفري من كل سنة، و خصص الملتقى العلمي لمناقشة أدوات التعمير في الجزائر في مستهل إصلاح الوضع القائم و كذا السياق و التعليم، و قد أجمع الأساتذة و المختصون المحاضرون، على ضرورة إصلاح القانون 90/29 المؤرخ في 1 ديسمبر 1990، المتعلق بالتهيئة و التعمير، مؤكدين بأن أدوات التعمير الحالية و التي جاء بها هذا النص القانوني، قد أظهرت محدوديتها، و لذلك كان لا بد من وضع مسودة مشروع إصلاح و إعادة نظر في القانون الحالي.
و قال المشاركون في الملتقى بأن مسودة المشروع الجديد، قد حرصت على معالجة الوضعية الحالية من خلال إدخال تدابير و أحكام جديدة، تكون ملائمة لعمليات التعمير و السند القانوني و التقني لها، فالجامعة الجزائرية معنية حسبهم و بشكل مباشر بديناميكية هذه الإصلاحات، خاصة فيما يتعلق بفهم أليات تغيير الممارسات الحضرية، من خلال الوضع القائم و كذا تقييمه و قياسه، بالإضافة إلى تداعيات الإصلاح على البرامج البيداغوجية التي تركز على أدوات التعمير.
و في هذا الشأن قالت الأستاذة بمعهد تسيير التقنيات الحضرية، بن عميرة أمينة، في تصريح للنصر، بأن القانون المعمول به حاليا هو القانون 90/29 المتعلق بالتهيئة و التعمير، و الذي لم يحين مضمونه منذ 18 سنة، قد بات من الواجب إصلاحه، خاصة أن المدينة الجزائرية في الوقت الراهن، تخوض رهانات جديدة، و أهم رهان هو ذلك المتعلق بالتنمية المستدامة، الذي طبق في أغلب المدن الأوروبية و العالمية المتقدمة منذ سنة 1992، و لذلك حان الوقت حسب الأستاذة بن عميرة، لإعادة النظر في محتوى الأدوات الحالية للتعمير، و ذلك من أجل جعل المدينة الجزائرية منافسة للمدن العالمية، فالمخطط العمراني، تضيف الدكتورة، يجب أن يكون عبارة عن مشروع اجتماعي و اقتصادي و بيئي من أجل تسيير فعال، و من بين المفاهيم الجديدة التي تحدثت عنها الأستاذة، و لم تكن حسبها مألوفة من قبل، نجد “التخطيط الحضري المستدام” و “العمران الأخضر” و “المدينة المستدامة”.
و قدمت الأستاذة بن عميرة نموذجا للمدينة الجزائرية الحالية، و أخذت كعينة مدينة قسنطينة، التي خضعت حسبها لتحولات حضرية متسارعة، تسببت في تفاقم مشاكل التحضر، الذي أدى إلى توسع عمراني غير عقلاني لمعظم جهات المدينة، و الذي عرف التعدي على الأراضي الفلاحية و الأراضي غير القابلة للتعمير، ما جعل هذه الحاضرة تعاني من واقع يتطلب الحديث عنه في ميدان التخطيط الحضري و التعمير، و ذلك بعد سنوات طويلة من تطبيق أدوات التهيئة و التعمير، المتمثلة في المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير و كذا مخطط شغل الأراضي.
عبد الرزاق.م