موازاة مع تأجيل لقاء تيزي وزو

التأشيرة الثالثة في المزاد بين المكرة و الساورة
تضع القمة التي ستجمع مساء اليوم اتحاد بلعباس بالضيف شبيبة الساورة التأشيرة الثالثة المؤدية إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية في المزاد، و لو أن هذه المباراة ستجبر كبيرا آخر من الرابطة المحترفة الأولى على الخروج من السباق، بتوقف مغامرته عند هذه المحطة.
هذه القمة تأتي في ظروف استثنائية بالنسبة للطرفين، لأن «المكرة» تراجعت كثيرا في النصف الثاني من البطولة، خاصة بعد تلقيها هزيمتين داخل الديار أمام كل من شباب قسنطينة و مولودية وهران، لتدخل دون سابق اشعار منطقة الخطر، سيما بعد تنفيذ عقوبة الفيفا، و المتمثلة في خصم 6 نقاط من الرصيد، و عليه فإن اتحاد بلعباس يراهن على منافسة الكأس لانقاذ موسمه، على اعتبار أنه أصبح من بين الاختصاصيين في هذه المنافسة، بدليل أنه يبلغ هذا الدور للموسم الثالث على التوالي، و مسعاه البحث عن تكرار الانجاز المحقق قبل ربع قرن، بمعانقة «السيدة المدللة»، خاصة و أن تشكيلة المدرب شريف الوزاني ستحظى بدعم و مؤازرة الأنصار.
بالموازاة مع ذلك فإن شبيبة الساورة ستنشط لأول مرة في تاريخها الدور ربع النهائي، لكن الطموح لا يتوقف عند هذه العتبة، خاصة و أن «نسور الجنوب» بدأت التحليق بريتم عال في هذه المنافسة، بالتأهل على حساب منافسين تقليديين، و هما وفاق سطيف و اتحاد العاصمة، و ذلك بتوظيف العوامل الكلاسيكية، لكن الشبيبة تتواجد في وضعية مغايرة عند ملاقاة ثالث كبير من الرابطة المحترفة الأولى، لأن السفرية إلى بلعباس ليست سهلة، في ظل تراجع مردود الهداف جاليت و رفاقه مع انطلاق النصف الثاني من البطولة، ليتبخر حلم التتويج باللقب، و يبقى الرهان منصبا على مغامرة الكأس.
على صعيد آخر فقد قررت لجنة تنظيم منافسة الكأس أمس و بصفة رسمية تأجيل موعد إجراء اللقاء الرابع بين شبيبة القبائل و ضيفها اتحاد البليدة إلى موعد لاحق، حيث أكد عضو اللجنة عمار بهلول صبيحة أمس للنصر بأن القرار اتخذ بسبب الإشكالية التي طفت على السطح، و المتعلقة بالملعب، على اعتبار أن اللجنة الفيدرالية كانت ملزمة بإشعار الفريقين بمكان إجراء المقابلة قبل 72 ساعة من موعدها، و زيارة المعاينة إلى ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو برمجت مساء الأربعاء الماضي.
و حسب ذات المتحدث فإن قرار التأجيل لم يكن بمثابة رد فعل على التهديدات التي قامت بها إدارة اتحاد البليدة، و القاضية بالتلويح بمقاطعة المنافسة، و إنما إجراء قانوني بادرت إليه اللجنة، في ظل عدم تسلّم التقرير الرسمي للجنة المعاينة بشأن وضعية ملعب تيزي وزو، لأن 3 أعضاء كانوا قد تنقلوا إلى ملعب 1 نوفمبر بغية الوقوف على طاقة استيعاب المدرجات، و قد تزامن ذلك مع إعادة فتح المدرج الذي ظل مغلقا منذ حادثة وفاة الكاميروني إيبوسي، و عليه فإن الطاقة الإجمالية لمدرجات ملعب تيزي وزو تتسع ل 21800 مناصر.
 ص / فرطـــاس
 (اليوم 16:00 سا)
في بلعباس (24 فيفري):
  إتحاد بلعباس – شبيبة الساورة