عدد المغتربين المتوافدين على الجزائر في تراجع
• نقص في أجهزة السكانير وأعوان الرقابة على مستوى الموانئ والمطارات
لخص رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف- بعد جولة معاينة قادته رفقة أعضاء من اللجنة ونواب عن الجالية إلى مطارات وموانئ العاصمة، وهران ومستغانم- أهم انشغالات مهاجرينا في ارتفاع سعر تذكرة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة النقل البحري، ونقص العنصر البشري وأجهزة السكانير على مستوى نقاط المراقبة والتفتيش قبل الدخول.
قام وفد عن لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، ونواب عن الجالية في الخارج بزيارات معاينة لمطارات وموانئ الجزائر العاصمة، مستغانم ووهران قبل ايام قليلة للوقوف على نوعية التسهيلات التي وضعت في صالح أبناء الجالية في فصل العطلة و الصيف. وقال رئيس اللجنة عبد الحميد سي عفيف أنه تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، المتعلقة بالتكفل الحقيقي والفعلي بجاليتنا المقيمة بالخارج، وبعد الإجراءات التي تم تنفيذها لصالح هذه الفئة في مجال السكن، والاستثمار ووثائق الحالة المدنية، طٌلب من اللجنة معاينة مدى تطبيق هذه التوجيهات وتسهيل إجراءات استقبال الجالية في فصل الصيف، وهذا بعدما لوحظ تقلص عدد المهاجرين الجزائريين القادمين إلى بلدهم الأصلي وتفضيلهم وجهات أخرى لعدة أسباب.
وأضاف سي عفيف في تصريح «للنصر» أمس انه توجد على مستوى كل مطار أو ميناء لجنة خاصة بالتسهيلات الجمركية والشرطية، واقر المتحدث بوجود تحسن ملحوظ فيما يتعلق بتبسيط وتسهيل الإجراءات الجمركية لصالح أبناء الجالية في الخارج. ومن جملة هذه التسهيلات ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية القيام بكل الإجراءات الجمركية والشرطية على مستوى باخرة نقل المسافرين، لما تكون هذه الباخرة جزائرية، والاكتفاء بالإجراءات الجمركية فقط على مستوى الباخرة لما تكون أجنبية، وهو ما خلق حسبه سيولة كبيرة في مرحلة التفتيش، انعكست إيجابا على سرعة إتمام الإجراءات.
أما عن الملاحظات التي سجلها أعضاء اللجنة والتي عبر عنها أفراد الجالية بعد هذه المعاينات فقد لخصها سي عفيف في أنهم لاحظوا في كل المطارات والموانئ نقصا في أجهزة السكانير الخاصة بالمراقبة أو قدم بعضها، ونقص أيضا في العنصر البشري المكلف بعملية المراقبة والتفتيش، وهي الملاحظات التي تكررت في كل مرة، والتي ستدرج في التقرير الذي سترفعه اللجنة بعد ذلك لرئيس المجلس الشعبي الوطني والذي سيرفعه بدوره للسلطات العليا المختصة –يضيف محدثنا.
كما سجل أعضاء اللجنة أيضا نقصا في التنسيق بين الهيئات المكلفة بكل العمليات المتعلقة بالمراقبة والتفتيش وغيرها على مستوى المطارات والموانئ، أما أكبر انشغال عبر عنه أفراد الجالية لأعضاء اللجنة -حسب محدثنا- فيبقى ارتفاع سعر تذكرة الخطوط الجوية الجزائرية وتذكرة الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين. وعلى الرغم من تكرار مطلب خفض سعر تذكرة السفر نحو الجزائر- على الأقل في فصل الصيف والعطلة- من قبل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج إلا أن مسؤولي شركة الخطوط الجوية وشركة النقل البحري الذين كانوا حاضرين خلال هذه المعاينات يعتقدون أن التسعيرة معقولة لعدة أسباب، ويرفضون إجراء مقارنة بما هو موجود في دول مجاورة لنا لعدة معطيات. ووعد عبد الحميد سي عفيف بالأخذ بهذه الانشغالات وبخاصة مسألة ارتفاع سعر تذكرة السفر، وجعلها من أولويات اللجنة التي ستعد تقريرا مفصلا عما سجلته خلال زياراتها لمختلف المطارات والموانئ هذه الأيام ، ومن آخر محطات أعضاء اللجنة بشرق البلاد مطاري قسنطينة و عنابة الدوليين .
إلياس -ب