الأتراك سينافسون الصينيين في التواجد بالجزائر بعد خمس سنوات
يرى الأستاذ و الباحث بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس هشام رويبح، أن تواجد الشركات التركية بالجزائر سينافس التواجد الصيني بعد حوالي 5 سنوات، فيما أوضح هاوشن دانغ، أستاذ الفلسفة بالسوربون، أن الجزائر أول دولة عربية تبرم اتفاقية شراكة استراتيجية عالمية مع الصين، منبها إلى أن عدد أفراد الجالية الصينية بالجزائر يفوق 45 ألف.وأشار هشام رويبح، في تصريح للنصر، أمس على هامش اليوم الثاني من الملتقى الدولي حول العلاقات الاقتصادية الصينية ـ الجزائرية بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، أن الأتراك قد ينافسون تواجد الشركات الصينية بالجزائر، في حال استمرت الدولة في نفس سياسة بناء البنية التحتية، كما نبّه إلى أن الجزائريين يواجهون مشكلة تعايش مع العمال الصينيين بالمناطق السكانية المجاورة لورشات البناء، التي تخلق نوعا من الحساسيات بسبب نسبة البطالة المرتفعة في المدن الكبرى، فيما يبدي السكان المجاورون للصينيين المقيمين بقواعد الحياة قبولا أكبر، فالفرق حسبه يكمن في الجزائريين الذين يشاهدون الصينيين يعملون، والذين يشاهدونهم يعيشون حياتهم.ولفت المتحدث من جهة أخرى، إلى أن الصينيين أكثر انضباطا من الجزائريين، والذين يبدون أكثر ديناميكية وحيوية، بالرغم من نقص تنقلهم إلى البلدان الأخرى، الأمر يخلق داخلهم نوعا من الفضول لاكتشاف الآخر، وأضاف بأن الصينيين يبدون خجولين، بسبب اختلاف اللغة وبعض الخوف من الآخر، مشيرا إلى أن الإشاعات التي تظهر في أوساط الجزائريين حول عادات أكلهم وغيرها، تعود إلى قلة التواصل، فضلا عن عامل التعميم، فيوجد حسبه، بعض الصينيين الذين يأكلون حيوانات على غرار الكلاب، إلا أن ذلك يظل بشكل محدود و”لا يجوز تعميمه على الجميع”.
أما أستاذ الفلسفة بجامعة السوربون، هاوشن دانغ، فذكر أن المكتب الوطني الصيني للإحصاء كشف عن وجود أزيد من 45 ألف صيني بالجزائر سنة 2013، ونبه خلال مداخلته إلى أن العدد تزايد مقارنة بالسنوات الماضية، موضحا بأن الجزائر تعد البلد العربي الأول الذي يتحول إلى شريك استراتيجي عالمي مع الصين في الاتفاقية المبرمة شهر أفريل من السنة الماضية، فيما أكد إلى أن هجرة الجزائريين إلى الصين ضئيلة، ولا تتعدى بعض الحالات التي تسافر للدراسة.
سامي حباطي