بوعزقي: ديسمبر آخر أجل لتسوية ملفات العقار الفلاحي
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أنّ نهاية شهر ديسمبر آخر أجل لتسوية الملفات الخاصّة بالعقار الفلاحي عقود الإمتياز. وأكّد بوعزقي أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أجالا يجب إحترامها دون خلق الأعذار، وأوضح أنّ أكثر من 200 ألف ملف تمت دراستها في إطار التحويل من حق الإنتفاع إلى عقود إمتياز، مضيفا أن 185 ألف ملف عقود الإمتياز تمّ استلامها من طرف أصحابها.
جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تأكيده على أن الإنتاج المحقق من الحبوب بالجزائر خلال موسم الحصاد و الدرس 2017-2018 يعتبر « تاريخيا « بعدما قدر بـ60،5 مليون قنطار مقابل 34،7 مليون قنطار خلال الموسم الماضي، لافتا إلى أن الكميات المجمعة في شعبة الحبوب بمختلف أنواعها لدى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر الوطن وصلت هي الأخرى إلى 27 مليون قنطار وهو رقم «لم يسبق تحقيقه».
وشدد الوزير على أهمية المشاريع الكبيرة التي تشرف عليها السلطات العليا في البلاد لرفع قدرات تخزين الحبوب من خلال برنامج لإنجاز 39 مخزنا جديدا بقدرة إجمالية تصل إلى 8،2 مليون قنطار منها 9 مخازن تقوم بإنجازها شركة صينية تم الشروع في استلام البعض منها و 30 مخزنا من طرف شركة جزائرية تقوم الوزارة الوصية بمتابعة عملية إنجازها ليتم وضعها حيز الخدمة خلال حملات الحصاد و الدرس القادمة.
من جانب أخر، أوضح عبد القادر بوعزقي، أن دائرته الوزارية ستأخذ على عاتقها «مسؤولية تأطير وتطوير إنتاج و تحويل التين الشوكي في البلاد . وقال خلال إشرافه على تدشين وحدة لتحويل التين الشوكي بمنطقة النشاطات بمشتة «الشقاقة» ببلدية سيدي فرج في إطار زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سوق أهراس أن الوقوف على هذه المبادرة المحلية الجيدة في إنتاج وتحويل التين الشوكي «يجعلنا نأخذ على عاتقنا مسؤولية مساعدة كل الذين يستغلون أو سيشتغلون في هذا النشاط «.
وأفاد السيد بوعزقي -لدى تلقيه شروحات بعين المكان حول القدرات الإنتاجية لهذه الوحدة التي تستهدف إنتاج 1500 لتر من زيت التين الشوكي و400 ألف لتر من الخل المستخرج من ذات المادة- بأن دعم الوزارة لهذا النشاط يأتي بالنظر لما تقدمه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتشغيل اليد العاملة وخلق أنظمة طبيعية مصغرة .
وأبرز كذلك بأن زيارته إلى هذه الولاية و إشرافه على فعاليات الصالون الوطني الثاني للتين الشوكي كان فرصة للتعرف على ما يقوم به الفلاحون في مجال إنتاج هذه المادة وتحويلها، مشيرا إلى أن التجارب «الرائدة» للمحولين والمنتجين أظهرت بأنه يمكن استخراج 25 مادة تستعمل سواء في الطب أو مواد تجميل أو تغذية الأنعام ومنتجات أخرى على غرار الخل والزيوت والمربى.
وخلال إشرافه على افتتاح الصالون الثاني للتين الشوكي بأحد الفنادق بوسط مدينة سوق أهراس دعا الوزير منتجي هذه المادة إلى تنظيم أنفسهم والتنسيق مع مختلف الهيئات الإدارية والبحثية الأخرى لتطوير النشاط خاصة بعد إطلاعه على القدرات الهائلة التي تزخر بها الولاية في مجال إنتاج التين الشوكي كون هذه الزراعة تحتل مساحة إجمالية تقدر بـ8120 هكتارا عبارة عن بساتين لهذا المنتوج بمردود يصل إلى 105 قناطير في الهكتار الواحد من بينها 6200 هكتار ببلدية سيدي فرج.
من جهة أخرى و عند تفقده لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بسوق أهراس أشاد وزير الفلاحة بـ»النتائج الكبيرة» التي حققتها الولاية للموسم الفلاحي 2017-2018 في مجال إنتاج وتجميع الحبوب والتي وصلت الكمية المجمعة منها إلى حوالي 1 مليون قنطار مقابل 300 ألف قنطار فقط مجمعة الموسم السابق. وركز في هذا الشأن على قدرات الولاية في مجال إنتاج مادة العدس والتي قدرت كميتها المجمعة برسم الموسم الفلاحي الجاري بـ 16 ألف قنطار من أصل 94 ألف قنطار مجمعة عبر الوطن من هذه المادة. ق و
