الدولة خصصت أكثر من 3 آلاف مليار دينار لبعث القطاع الفلاحي
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أن الدولة خصصت منذ سنة 2000، اعتمادات مالية ضخمة فاقت 3000 مليار دج. وأوضح بوعزقي، أن هذه القيمة أضيفت إلى الإستثمارات التي بادرها القطاع الخاص في العديد من الشعب الفلاحية. داعيا المستثمرين الخواص إلى إطلاق مشاريع في القطاع الفلاحي، والتزم برفع العراقيل التي تحول دون تجسيد تلك المشاريع.
وقال وزير الفلاحة، لدى افتتاحه، أمس، الصالون الدولي للفلاحة وتربية المواشي، أنّ البوادر الأولى لنجاعة السياسة المنتهجة والإمكانيات المسخرة، مكنت من تسجيل قيمة إنتاجية بـ3000 مليار دج، مقابل 360 مليار في سنة 2000. وأشار، بوعزقي، إلى أن هذه المعطيات القياسية كان لها أثر ايجابي على تغطية الإحتياجات الغذائية للمواطنين التي تفوق 70 بالمائة.
وأوضح الوزير، بان المؤشرات الإنتاجية المسجلة، ونسبة النمو الكبيرة المسجلة سنويا والتي تفوق 200 بالمائة، تؤكد نجاعة السياسة الفلاحية المنتهجة منذ بداية 2000، وتشجع لبذل مزيد من الجهود لولوج آفاق جديدة بغية توسيع وتنويع الاقتصاد الفلاحي والانفتاح على الأسواق الخارجية.
وذكر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ، أن الدولة أعطت أهمية لإستراتيجية لأمن الغذائي بإعتبار أن الفلاحة هي من الأولويات الوطنية، وذكر بوعزقي، أن أهم القواعد التي تقوم عليها الفلاحة ،هو وضع معالم فلاحة عصرية تجسيدا لتعليمات الرئيس بوتفليقة. من خلال الإهتمام بالأهداف مع مقاربة الشعب وتحديثها خاصة ذات الأولوية في المجال الفلاحي. وأضاف، أن الهدف من هذا هو النهوض والنمو بالإقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي .
من جانب أخر، دعا عبد القادر بوعزقي، المستثمرين الخواص، من أجل تعزيز الاستثمار في القطاع الفلاحي والفضاءات الريفية والغابية. من أجل المساهمة في رفع نسبة الأمن الغذائي والدخل الاقتصادي. وتعهد بوعزقي، بتقديم كل التسهيلات، ورفع العراقيل على المستثمرين الخواص الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع. وقال الوزير “نسعى لعصرنة الفلاحة والمحافظة على الموارد الطبيعية، من خلال سياسات الرشيدة الهادفة لرفع التحديات من أجل زيادة الإنتاجية ورفع الدخل الوطني”.
وبحسب الوزير، فان الطبعة الـ18 للصالون، تعرف مشاركة 550 مؤسسة عارضة من بينها 250 مؤسسة وطنية، و أزيد من 300 مؤسسة أجنبية من 31 دولة، تمثل مهنيين وأصحاب خبرة في المجال الفلاحي، ما يحول الصالون إلى أرضية تداول وتشاور ولقاءات تمكن من تكوير المجال الفلاحي، حيث ينظم الصالون الدولي لتربية المواشي و التجهيز الفلاحي هذا العام تحت عنوان « من أجل فلاحة ذكية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والصحي المستدام»، طبقا لتوصيات الجلسات الوطنية للفلاحة التي نظمت شهر افريل الماضي و أيضا لكون القطاع أصبح أولوية وطنية بالنسبة للحكومة و المنظمات المهنية لمختلف الشعب الفلاحية . وستشهد هذه التظاهرة الاقتصادية المتخصصة تنظيم أربعة منتديات حول النشاطات الفلاحية-البيئية و شعبة الحليب و تربية المائيات و الموارد الصيدية و كذا شعبة الخضر و الفواكه.
ق و