الشـرطة تفـرق العشـرات من الأطباء المقيمين بالعاصمة
فرقت قوات الأمن أمس العشرات من الأطباء المقيمين القادمين من عدة ولايات ومنعتهم من الوصول إلى أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإيجاد حل لقضيتهم، فيما دعت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين كل هؤلاء إلى تنظيم وقفات اليوم أمام معاهد الطب عبر ربوع التراب الوطني.
وقد سدت قوات الأمن منذ صبيحة أمس كل المنافذ المؤدية إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، ومنعت العشرات من الأطباء المقيمين من الوصول إليها، حيث كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية ومقابلة الوزير الطاهر حجار لإيجاد حل لمعضلتهم بعد أن شنوا العام الماضي إضرابا لمدة 8 أشهر كامل ولم يجتازوا امتحانات نهاية التخصص.
وقال بعض من الأطباء المقيمين إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى غاية الوصول إلى حل لمشكلتهم، لأن مصير 820 طبيبا مقيما في مختلف التخصصات بات مجهولا بعد أن منعوا من أداء الدورة الاستدراكية، مضيفين بأن رؤساء المصالح الاستشفائية راسلوهم في المدة الأخيرة ليعلمونهم بتوقيفهم عن العمل، وهدد هؤلاء بالتصعيد في الأيام المقبلة واتخاذ ما يرونه مناسبا لمواصلة الحركة الاحتجاجية.
ونشير أن 820 طبيبا مقيما ممن شنوا الإضراب الموسم الماضي لم ينجحوا في امتحانات نهاية التخصص التي جرت في شهر جويلية الماضي، وعليه طالبوا الوزير الطاهر حجار بإجراء دورة استدراكية للحصول على الشهادة.
وكان وزير التعليم العالي قد صرح الأسبوع الماضي خلال مروره أمام لجنة التربية والتكوين والصحة والشؤون الدينية بمجلس الأمة أن اجتماعا سيعقد قريبا بين اللجان البيداغوجية ومسؤولي المعاهد من أجل النظر في قضية الأطباء المقيمين الذين لم ينجحوا في امتحان الحصول على الشهادة.
ودعت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين كل هؤلاء إلى تنظيم وقفات احتجاجية اليوم أمام معاهد الطب عبر كامل التراب الوطني.
إلياس -ب