قررت الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي « ، أفريبول ، أمس، « إنشاء ثلاث فرق عمل ، ستضطلع «بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات ومكافحة الجريمة السيبريانية والوقاية من الإرهاب ومكافحته» ، إضافة إلى تدعيم «أفريبول» بالعنصر البشري والخبراء من كل الدول الأعضاء، و تسريع نشر نظام اتصالات الشرطة الأفريقية «أفسيكوم»، و تعزيز أجهزة الشرطة الإفريقية بالعنصر النسوي.
وأوضح مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، في ختام أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، أمس، أن هذه الأخيرة قررت ، إنشاء ثلاث فرق عمل ، بحيث سيتكفل الفريق الأول بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقارات، أما الفريق الثاني سيتكفل بمكافحة الجريمة السيبريانية، بينما يتكفل الفريق الثالث بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.
كما قررت الجمعية العامة الثانية لافريبول ، «تعزيز أجهزة الشرطة الإفريقية بالعنصر النسوي وتخصيص نسبة معتبرة لهن في صفوفها»، بالإضافة إلى تسريع نشر نظام اتصالات الشرطة الأفريقية «أفسيكوم» في الدول الأعضاء وتوفير الدعم الفني اللازم.
وأوضح المسؤول ذاته في هذا الصدد، أن هذا النظام «يسمح بتبادل الوثائق والمعلومات بين رؤساء الشرطة الإفريقية بطريقة مؤمنة، ويمكن من بعث التعاون الشرطي في القارة الإفريقية «.
كما تم الاتفاق أيضا على « تعزيز التعاون بين أفريبول و المنظمات الشرطية الأخرى»، حيث أشار شرقي في هذا الإطار، إلى حضور المنظمة الدولية لشرطة الجنائية « انتربول» ومنظمات مماثلة من أمريكا وأسيا لأشغال الجمعية العامة الثانية لأفريبول، وهذا ما يدل -كما قال -على الأهمية المتزايدة والمكانة التي تتميز بها «أفريبول» إفريقيا ودوليا، كاشفا بالمناسبة عن التحضير لتوقيع اتفاقيات مع كل هذه المنظمات.
وقررت الجمعية العامة الثانية أيضا -حسب المسؤول ذاته- «تحديد مدارس الشرطة التي يمكن استخدامها كمراكز امتياز لتوفير دورات تدريبية متخصصة ودورات مصممة خصيصا لموظفي الشرطة ومكلفي نفاذ القانون في الدول الأعضاء»، كما تم الاتفاق على تدعيم «أفريبول» بالعنصر البشري والخبراء من كل الدول الأعضاء.
وأوضح إسماعيل شرقي خلال اختتام الأشغال،» أن الجهد المبذول في تنفيذ البرنامج المسطر، سمح بقطع خطوات ملموسة في تفعيل هذه الآلية الشرطية الإفريقية، خاصة في فتح مكاتب الاتصال الوطنية في الدول الأعضاء ونشر نظام الاتصال «أفسيكوم»» وهو ما يسمح -كما قال -بربط الاتصال بين كل الهيئات الشرطية الإفريقية ، مضيفا في هذا الصدد أن ذلك تحقق خلال فترة وجيزة من العمل .
و قال في السياق ذاته أن «ما يحفزنا أكثر هو ذلك الالتزام الذي جددته الدول الأعضاء في تفعيل هذه الآلية.
و أشار مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إلى أنه تم خلال الجمعية تقديم مسح كامل لقضايا الإرهاب والتطرف العنيف بالقارة الإفريقية ، مع تسجيل بعض الاقتراحات العملية لكيفية التعامل مع هذه الظواهر»، مضيفا أن كل الدول الإفريقية معنية بالتعاون لرفع التحديات الأمنية، كما ذكر أنه تقرر عقد جمعية الأفريبول خلال شهر أكتوبر من كل سنة، وأضاف أن رئاسة الجزائر لآلية الأفريبول، ستتم إلى غاية عقد الجمعية العامة القادمة.
مراد -ح
في اختتام أشغال الجمعية العامة الثانية للأفريبول
قادة أجهزة الشرطة الإفريقية يشيدون
بالدور الريادي للرئيس بوتفليقة
أشاد قادة أجهزة الشرطة الإفريقية ، أمس، بالدور الريادي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في دعم القضايا الإفريقية وتعزيز التعاون في شتى المجالات بما فيها التعاون الأمني وترقية المبادرات الرامية إلى تنميته ورقيه ونوهوا بالإنجازات الكبرى التي تشهدها الجزائر في مختلف القطاعات.
وقال، المدراء والمفتشون العامون للشرطة بدول الاتحاد الافريقي في رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية، في ختام أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الافريقي للتعاون الشرطي» الأفريبول»، قرأها نيابة عنهم المدير العام للشرطة السودانية، «ننوه بالدور الريادي لفخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في دعم القضايا الإفريقية وترسيخ قيم التضامن بين الدول الإفريقية وتعزيز التعاون بينها في شتى المجالات بما فيها التعاون الأمني وترقية كافة المبادرات والمساعي الرامية إلى تنميته ورقيه».
كما نوهوا بكل «فخر واعتزاز بالإنجازات الكبرى التي تشهدها الجزائر في مختلف القطاعات وبالمكاسب الرائدة التي تحققت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة في كنف السلم والاستقرار اللذين تنعم به الجزائر اليوم بفضل حنكة وحكمة الرئيس بوتفليقة».
وأشاد ضيوف الجزائر في رسالتهم ب»جهود الرئيس بوتفليقة الدؤوبة وأعماله الجليلة في استتباب الأمن والاستقرار بالقارة والعمل على حل النزاعات والخلافات التي تعرفها بعض الدول بالطرق السلمية والحوار الجاد والتفاوض مع احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، كما نوهوا أيضا ب «نضال رئيس الجمهورية في إرساء السلم والأمن العالمي وجهوده في القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف وبالسياسة الحكيمة في حماية وترقية حقوق الانسان وإرساء دولة الحق والقانون وقيم المصالحة والوئام».
وجددوا في الأخير «شكرهم العميق للرئيس بوتفليقة وإلى المدير العام للأمن الوطني، رئيس الجمعية العامة للأفريبول، العقيد مصطفى لهبيري، نظير جهوده في إنجاح أشغال الجمعية العامة الثانية لهذه الآلية».
مراد -ح
من أجل ضمان تعاون أمني أكبر
على مستوى الدول الأعضاء
لـهـبـيـري يـؤكّـــــد أنّ أفــريـبــول سـتـواصــــل التّـكـيّـــف بـاسـتــــمـــــرار
أكد المدير العام للأمن الوطني، و رئيس الجمعية العامة لأفريبول العقيد مصطفى الهبيري، أمس، أن «أفريبول» ستواصل التكيف باستمرار من أجل ضمان تعاون أمني أكبر» على مستوى الدول الأعضاء، مبرزا قدرة أفريبول على توليد الطاقات و ترقية المبادرات و تقاسم الخبرات قصد التمكن من رفع التحديات الأمنية.
وأوضح لهبيري، في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الشرطة القضائية مراقب الشرطة علي فراق، في ختام أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية أفريبول، أنه «بدعم من الاتحاد الإفريقي و مساندة مختلف الشركاء، أفريبول ستواصل التكيف باستمرار قصد رفع تحدي كبير لضمان تعاون أمني أكبر على مستوى الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي قصد مواجهة مختلف أشكال التهديدات الأمنية الجديدة».
وأكد المدير العام للأمن الوطني، أن مختلف وجهات النظر التي تبادلها المشاركون حول المقاربة الجديدة للتحالف الاسترايتيجي الإفريقي القائم على تعزيز التعاون الشرطي، سواء إقليمي أو دولي في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، كانت دقيقة و ثرية، مضيفا أن المداخلات التي قُدمت و دقة النقاشات هي ثمرة تجارب مشتركة كفيلة بتطوير مبادرات تجديدية معا، ترمي إلى تعزيز أمن المواطنين الأفارقة، مبرزا في هذا الإطار أن هذه المبادرات ستساهم في إعطاء دفع لأفريبول التي تعتبر وسيلة تضامن نشيطة قصد الوقاية من الأشكال الجديدة للجريمة.
وأكد لهبيري، أن القرارات التي تمت المصادقة عليها خلال هذه الدورة تطرقت إلى تسجيل مرحلة هامة في إنجاز مخطط عمل آلية أفريبول التي أدرجت في أولوياتها مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان قصد تطوير و تعزيز الشراكات و التنسيق بين الهيئات المكلفة بالمكافحة بالتعاون الوثيق مع المنظمات الشرطية الدولية، موضحا أن عقد هذه الدورة دليل على قدرة أفريبول على توليد الطاقات و ترقية المبادرات و تقاسم الخبرات قصد التمكن من رفع التحديات الأمنية معا.
و من جانب، آخر أشاد رئيس الجمعية العامة لأفريبول ، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعمه «الثابت» لهذه الهيئة و هذا دليل -كما قال- على تمسكه بمبادئ السلم و الأمن و الاستقرار و تنمية الديمقراطية و الحكامة في القارة من أجل مواجهة تحديات الألفية.
م - ح