اختار المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماع له أمس رئيس كتلته البرلمانية معاذ بوشارب كمرشح لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال الجلسة العلنية التي ستجرى اليوم لخلافة السعيد بوحجة.
يعقد المجلس الشعبي الوطني اليوم، جلستين علنيتين الأولى تخصّص لمصادقة النواب على التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات المتعلق بإثبات حالة شغور منصب رئيس المجلس، أما الجلسة الثانية فستخصص لانتخاب رئيس جديد للغرفة السفلى خلفا للسعيد بوحجة.
و أعلن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس في لقاء صحفي بعد اجتماع للمكتب السياسي أمس أن بوشارب هو المرشح الرسمي للآفلان لخلافة بوحجة ومرشح أحزاب الموالاة أيضا.
وقد جاءت تزكية المكتب السياسي لنائب ولاية سطيف بعد لقاء رؤساء أحزاب الموالاة أول أمس بمقر بالوزير، وهم جمال ولد عباس أمين عام الآفلان، وأحمد أويحيى أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر وعمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، و أعلن الوزير الأول عقب ذلك عن إحالة قانون المالية على المجلس، ولم يتطرق أويحيى و لا ضيوفه في تصريحاتهم لأزمة المجلس.
ويبلغ المرشح لخلافة السعيد بوحجة من العمر 47 سنة، وقد انتخب لثلاث عهدات في المجلس الشعبي الوطني كنائب عن ولاية سطيف، و في حال نال تزكية زملائه النواب اليوم للمنصب الجديد سيكون أصغر رئيس للمجلس الشعبي الوطني منذ الاستقلال.
وسيرأس الجلستين اللتين سيعقدهما المجلس اليوم أكبر أعضاء مكتب المجلس سنا وهو النائب الحاج العايب، يساعده في إدارتها أصغر النائبين سنا، وهذا وفق النظام الداخلي للمجلس، وسيتم اليوم انتخاب رئيسا جديدا بعد إثبات حالة شغور منصب الرئيس، على خلفية الصراع الذي انفجر قبل حوالي شهر بين السعيد بوحجة من جهة ورؤساء خمس كتل برلمانية طالبته بتقديم استقالته، لكنه رفض وهو ما أدى إلى تجميد كل نشاطات هياكل المجلس وتوقف الأشغال.
وقد رفع مكتب المجلس يوم الأحد الماضي التجميد عن الهياكل وأعلن استئناف الأشغال، وأحال في نفس اليوم مشروع قانون المالية والميزانية لسنة 2019 على اللجنة المختصة.
واتفق رؤساء أحزاب الموالاة في لقائهم أول أمس على دراسة مناقشة قانون المالية بعد انتخاب رئيس جديد للمجلس، وهو ذو أولوية قصوى في الوقت الحالي كون توقيت دراسته على مستوى الغرفة السفلى قد عرف تأخرا ملحوظا بسبب الصراع المذكور.
إلياس -ب