إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية «قبل نهاية السنة الجارية»
اتهم الوزير الأول أحمد أويحيى، أطرافا بمحاولة «زرع البلبلة» بشأن تدريس اللغة الأمازيغية، مؤكدا أن «قطاع التربية الوطنية وسع تدريس اللغة الأمازيغية إلى أكثر من 30 ولاية». وقال إن الرئيس بوتفليقة بذل جهودا لترقية اللغة الأمازيغية وجعلها لغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية، كما أعلن اويحيى، عن إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية «قبل نهاية السنة الجارية».
أعلن الوزير الأول عن إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية «قبل نهاية السنة الجارية», مشيرا إلى أن الدولة «ستبقي» على المحافظة السامية للغة الأمازيغية. وقال أويحيى لدى توقفه بالجناح المخصص للمحافظة السامية للغة الأمازيغية على هامش افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي للكتاب،أمس، أن إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية سيكون «قبل نهاية السنة الجارية»، مجيبا على «التساؤلات» التي تطرح حول مواصلة عمل المحافظة بعد إنشاء المجمع، أن الدولة «ستبقي» على المحافظة السامية للغة الأمازيغية. وأوضح في هذا الصدد، أن المحافظة «تقوم بدور كبير» في ترقية اللغة الأمازيغية، وبالتالي فإنها ستواصل أداء مهامها «بالتعاون مع أكاديمية اللغة الأمازيغية»، مؤكدا ضرورة «تسويق الكتب باللغة الأمازيغية».
وبعد إشادته بـ»الجهود التي بذلتها الدولة ورئيس الجمهورية في ترقية اللغة الأمازيغية وجعلها لغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية»، قال الوزير الأول أنه «مع الأسف نسمع ونرى من يحاول زرع البلبلة» في هذا الشأن، مؤكدا أن «قطاع التربية الوطنية وسع تدريس اللغة الأمازيغية إلى أكثر من 30 ولاية».
وقام الوزير الأول، عقب افتتاحه الطبعة ـ23 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب سيلا2018 الذي تستمر فعالياته إلى غاية 10 نوفمبر المقبل بقصر المعارض بالصنوبر البحري. وقام الوزير الأول أحمد أويحيى مرفوقا بأعضاء من الحكومة، بزيارة عدد من أجنحة المعرض الذي تشارك فيه 1015 دار نشر من بينها 276 جزائرية .
ويشارك في الطبعة الجديدة من صالون الجزائر الدولي للكتاب، 970 دار نشر منها 271 جزائرية و سيكون الأدب الصيني ضيف شرف بها من خلال 3.000 عنوان باللغتين العربية و الإنجليزية. و تصادف دعوة الصين التي ساندت نضال الشعب الجزائري من أجل استقلاله، احياء الذكرى الـ 60 لإقامة علاقات صينية-جزائرية.
وبالإضافة إلى 300.000 عنوان كتاب في مختلف المجالات لا سيما الأدب و التاريخ والعلوم، تحتضن سيلا من جهة أخرى 70 مؤلفا جزائريا من بينهم كتاب معروفون و مؤلفون شباب، حسبما أكد محافظ المعرض. و فضلا عن الندوات و الموائد المستديرة، من المقرر تكريم وجوه معروفة في الساحة الثقافية الجزائرية منهم عبد الله شريط، والسعيد بوطاجين و ابو القاسم سعد الله أو الكاتب و المؤرخ مراد بوربون كاتب سيناريو فيلم طويل حول العربي بن مهدي سيستكمل اخراجه قريبا.
أبواب صالون الكتاب مفتوحة بالمجان امام الزوار
وأكد المدير العام للكتاب بوزارة الثقافة جمال فوغالي، أن الجزائر هي البلد الوحيد في العالم الذي يفتح أبواب معرض الكتاب الدولي مجانا. وقال فوغالي خلال استضافته بالقناة الأولى، إن الجزائر تمنح هذه الخدمة لجمهور معرض الكتاب الدولي بمختلف شرائحه العمرية سنويا. لتشجيع المقروئية وتمكين الجميع من اقتناء الكتب التي يبحثون عنها في شتى الاختصاصات وهو ما لا يجدونه في كل دول العالم.
ووصف فوغالي الطبعة الـ 23 لمعرض الكتاب الدولي بالمميزة. بالنظر إلى الكم الكبير للمشاركين وللكتب المعروضة متوقعا تحقيقها نجاحا كبيرا . وأشاد فوغالي بمجهودات الدولة في تفعيل المشهد الثقافي من خلال تخصيص صندوق لدعم الإبداع الأدبي. الذي يعتبر المعين والمرافق لدور النشر والمؤلفين مشددا على أهمية اقتناء الكتب من المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية الذي يفترض أن يتجاوز الـ 80 بالمائة من اقتناءات الكتب وذلك بهدف تشجيع المنتوج الذي يحمل الهوية الجزائرية.
ق و