بدأ شباب قسنطينة، أمس، مرحلة رد الزيارة للرابطة المحترفة الأولى وفق سيناريو مغاير للذي بدأ به مرحلة الذهاب عندما تعادل على أرضه أمام ذات المنافس بالأمس، وذلك بتألقه خارج الديار وعودته من ملعب 20 أوت بانتصار من ذهب على حساب نصر حسين داي، بفضل هدف عبيد، ما يشكل حافزا معنويا مهما قبل سفرية تونس لمواجهة النادي الإفريقي ضمن رابطة أبطال إفريقيا.
سطوع نجم السنافر في سماء العاصمة، بقدر ما مكن الخضورة من تحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب بحطها الرحال في المركز السادس، بقدر ما أعاد لها الثقة في النفس، وأنعش حظوظها في العودة إلى رواق السباق في ظل التعثر الجماعي لأندية المقدمة، انطلاقا من الرائد اتحاد الجزائر وبطل رحلة الشتاء، العائد بخيبة أمل من تاجنانت أمام منافس بدا مصرا على كسب زاد اللقاء والدفاع على حظوظه في البقاء.
وإذا كان الوصيف شبيبة القبائل قد صمد ببشار وألحق بشبيبة الساورة هزيمة مرة، خولت له تعزيز مكانته في برج المراقبة وتضييق الخناق على قائد القافلة بتقليصه الفارق إلى 4 نقاط، فإن الملاحق الثاني وفاق سطيف سقط بملعب 24 فيفري ببلعباس أمام «المكرة»، بثنائية حملت توقيع المهاجم السطايفي السابق بن عيادة. عكس مولودية وهران التي تواصل نزيف النقاط، حيث تجرعت مرارة سادس هزيمة لها منذ بداية الموسم بملعب مقرة المحايد ودون حضور الجمهور على يد أهلي البرج، ما يعكس فترة الفراغ للحمراوة الذين تراجعوا خطوتين إلى الخلف. تماما كما هو الشأن بالنسبة لمولودية بجاية التي أرغمها ضيفها أولمبي المدية على اقتسام الزاد وسط حيرة وقلق الأنصار.
وبخلاف كتيبة المدرب دزيري التي تنفست، فإن جمعية عين مليلة واصلت تعثراتها في بداية مرحلة العودة بتحقيقها تعادلا بطعم الهزيمة بباتنة أمام شباب بلوزداد.
وفي مؤخرة الترتيب تعقدت وضعية أبناء العقيبة، حيث أن عودتهم بنقطة واحدة من خارج الديار لم تشفع لهم بالتخلص من الفانوس الأحمر ما يجعل القادم أصعب لكتيبة عمراني.
م ـ مداني