احتج صباح أمس مناضلون بينهم قياديون في جبهة التحرير الوطني على مقربة من مقر الحزب بعد أن منعتهم قوات الأمن من الوصول إلى المقر خشية حدوث مواجهات مع مناصري القيادة الحالية.
و قدّر المنظمون عدد المشاركين بحوالي 150 مناضل قدموا من مختلف ولايات الوطن، منهم أعضاء باللجنة المركزية و نواب من غرفتي البرلمان، ورؤساء بلديات و قسمات من مختلف ولايات الوطن.
و رفع المشاركون لافتات كتب عليها « دعوة المؤتمر من صلاحيات اللجنة المركزية»، « جبهة التحرير الوطني ليست للبيع»، «لا لمؤتمر مزيف» و» لا لتهميش رموز الحزب». كما رددوا شعارات مناهضة للأمين العام للحزب عمار سعداني.
وقال عضو مجلس الأمة بوعلام جعفر أمين محافظة برج بوعريرج السابق، أن هذه الوقفة أريد من خلالها إيصال رسالة لرئيس الجمهورية و إلى القيادة غير الشرعية للأفلان، بأن صوت القاعدة يرفض عقد المؤتمر العاشر للأفلان في ظل هذه الظروف غير القانونية . و أضاف أن هناك العديد من الرافضين للخروق التي وقعت في التحضير للمؤتمر، مشيرا إلى أن إحضار 5000 مشارك لا يعني حتما أن المؤتمر شرعي. وأوضح أن الاحتجاج الذي نظم سلمي و هادئ وحضاري ، و تأسف لمنع قوات الأمن المناضلين للوصول إلى المقر. وبدوره قال عبد الكريم عبادة، منسق الحركة التصحيحية أن الحضور المكثف يبيّن إرادة المناضلين الشرفاء لمنع عقد المؤتمر وإحداث التغيير الذي سيتم حسبه لا محالة.
و حاول المحتجون التقدم إلى المقر غير أن قوات الأمن صدتهم دون استعمال العنف، فاضطروا بعدها للانسحاب مباشرة بعد قراءة بيان «نددوا فيه بـ»الممارسات غير الشرعية الصادرة من طرف جماعة ضربت بعرض الحائط كل القوانين والأعراف»، وجددوا رفضهم لــ»للمؤتمر المهزلة والمسرحية المفضوحة بممثلين غرباء عن الحزب وعن النضال». وناشدوا «الشرفاء والغيورين على الحزب وعلى الجزائر أن يقفوا رافضين إعدام الجبهة على مقصلة الخيانة».
ودعوا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل»لوقف المهزلة وبإبطال مؤتمر الخزي» .
ج ع ع