أشاد، الفريق قايد صالح يشيد بالمهام العظيمة التي يتشرف الجيش بأدائها خدمة لبلاده وشعبه، وهذا ما ورد اليوم في بيان وزارة الدفاع الوطني:
ترأس الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح أمس الأربعاء اجتماع الدورة الثانية عشر للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، والذي ضم قادة القوات، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء دوائر أركان الجيش الوطني الشعبي والمديرين المركزيين أعضاء المجلس التوجيهي للمدرسة.
السيد الفريق وفي كلمته أمام أعضاء المجلس التوجيهي ذكر بالاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه إلى المدرسة العليا الحربية التي أصبحت اليوم، تتمتع برصيد زاخر من التجارب في حقل التكوين والتعليم العالي ساهم في الرفع من مستوى الأداء وكان له تأثيره الإيجابي على المجرى التطويري العام للجيش الوطني الشعبي، مشيدا بالمهام العظيمة التي يتشرف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأدائها خدمة لبلاده وشعبه، والتي تستوجب منه السهر الدائم على الارتقاء بقوته وجاهزيته إلى ما ينسجم وعظمة هذه المهام الموكلة:
"فالمهمة الأساسية التي من أجلها تم إحداث المدرسة العليا الحربية، هي توفير نخبة من الإطارات ذات التمرس العالي المستوى لفائدة مختلف القوات، تمتلك القدرة الرفيعة على الاضطلاع الفعال بالمسؤوليات العليا للقيادة والأركان وإدارة العمليات، من خلال تلقينهم تعليما عملياتيا يعتمد على تصور العمليات وتحليلها وتخطيطها وإدارتها، وتنمية ثقافتهم العامة وتطوير قدرات إدراكهم للمعطيات الإستراتيجية والتكنولوجية والاقتصادية والإنسانية ذات الصلة بالدفاع والأمن الوطني، بما يكفل لهم المساهمة الفاعلة في تطوير الدراسات والبحوث في المجالات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية، ويمنح هذه الصفوة من الإطارات الرفيعة المستوى فرصة المساهمة في الجهد التطويري الذي نبذله على أكثر من مستوى.
هذا الجهد التطويري الذي أردناه أن يكون مفتوحا على مختلف القطاعات العمومية من خلال التنظيم السنوي لدرس عالي المستوى لفائدة الإطارات العليا للدولة وكذا لفائدة الإطارات السامية لوزارة الدفاع الوطني، ويتمحور موضوع الدروس لهذه السنة حول المسائل المتعلقة بالإقتصاد والدفاع الوطني.
هذه الجهود التي نهدف من خلالها إلى التمتين المتواصل لأسس التوافق الضروري، بين متطلبات الرفع من جاهزية قواتنا المسلحة وعظمة المهام الموكولة، واعتمدنا من أجل بلوغها بصفة مطلقة على العنصر البشري الذي نريده بالإضافة إلى توفره على زاد علمي ومعرفي وعسكري كافي ووافي، فإننا نريده أيضا، بأن يكون متشبعا بالقيم الوطنية لشعبه وواعيا بحساسية الدور المنوط به باعتباره يمثل محور وأساس أي عمل مثمر وناجح".