حث وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي الأئمة وعلماء الدين إلى تبني خطاب يدعو إلى توحيد الصفوف ولخدمة الوطن والمجتمع، في ظرف تعد فيه الجزائر في أمس الحاجة للنصيحة ولتأطير الشباب وتوجهيه لصالح البلاد.
وقال بلمهدي في إطار ندوة علمية نظمتها وزارته بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى تحت عنوان «النصيحة في الخطاب الديني، مقومات وحدة الأمة»، إنه على العلماء والأئمة اعتماد الخطاب الديني والنصيحة التي توحد الصفوف، وتكون في خدمة الوطن والمجتمع.
أكد وزير الشؤون الدينية أن الجزائر هي اليوم في أشد الحاجة لأئمتها وعلمائها ليكونوا عونا لبلدهم، ويبادروا بالنصيحة للشباب وتأطيره وتوجيهه، معتبرا أن الدعوة إلى النصيحة يمكنها أن ترتقي إلى مشروع مجتمع، اعتمادا على الحديث النبوي الشريف «الدين النصيحة»، مع ضرورة البحث عن آلية لتحقيق هذا الغرض.
وعبر يوسف بلمهدي عن تأسفه لما أسماه بسوء استعمال النصيحة في غير محلها من طرف بعض الناس، مما جعل مدلولها يقترن بالدروشة، بينما الأمر ليس كذلك، لأن النصيحة تقترن بالموعظة الحسنة كما ورد في القرآن الكريم.
وحرص من جهته رئيس المجلس الاسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله بأصول النصيحة، كما جاءت في السنة النبوية، وعليه فالدور المنوط بالفقهاء والأئمة والعلماء هو إسداء النصيحة التنويرية لأفراد المجتمع الذين هم بحاجة إليها، مع الحرص على عدم إخراجها من إطارها ووعائها.
ورأى أساتذة وباحثون شاركوا في الندوة، أن النصيحة يمكنها أن ترتقي إلى مشروع مجتمع متكامل، وليس كما يعتقد البعض بأنها لا تخرج عن إطار الوعظ، وهي تنبني على التواصل الفعلي بين أفراد المجتمع.
ق/و