الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تأهل المنتخب إلى نصف نهائي «الكان» يفجّر فرحة عارمة: ملحمة في السويس وليلة بيضاء في الجزائر

عاشت ولايات الوطن ليلة بيضاء احتفاء بتأهل الخضر إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا، فبمجرد أن أعلن الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما عن نهاية اللقاء حتى امتلأت الشوارع بالمناصرين معلنين عن انطلاق الأفراح، لتستمر إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، وهي الأجواء التي أعادت للأذهان الانجازات السابقة للخضر على غرار الفوز على مصر سنة 2004 وكذلك ملحمة أم درمان، لتكون آخر الاحتفالات في سنة 2014 عندما  تأهل المنتخب إلى الدور الثاني في منافسة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل، وقد تم تسجيل بعض الحوادث المرورية التي أدت إلى خسائر مادية مع إصابات خفيفة.
فرحة عارمة  تكسر هدوء وسط مدينة قسنطينة ليلا
كما عاشت وسط مدينة قسنطينة ليلة بيضاء احتفاء بتأهل المنتخب الوطني، فمباشرة بعد تضييع اللاعب الايفواري سيري داي لضربة الجزاء الأخيرة، وانطلقت الاحتفالات من ملعب بن عبد المالك الذي عرف تواجد المئات من المشجعين الذين تابعوا اللقاء هناك، وصولا إلى المحور الدوراني «لابيراميد» ثم جابوا شارع عبان رمضان ومنه إلى ساحة الخليفة التي تعتبر نقطة التقاء المشجعين، حيث خلقوا أجواء فرحة كبيرة استعادوا من خلالها نشوة الاحتفال بالتأهل الخضر إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل قبل 5 سنوات، وفجأة انقلب الهدوء الليلي بوسط مدينة قسنطينة إلى صخب استمر إلى الصباح، وتحولت الشوارع إلى فضاءات مفتوحة للاحتفال.أما في المدينة الجديدة علي منجلي فقد كانت الأجواء هستيرية، حيث احتفل الآلاف من المواطنين بهذا الانجاز الكبير، مستغلين سياراتهم ما أدى لازدحام مروري بمدخل ومخرج المدينة إضافة إلى مختلف المسالك، كما شهدت حالات الاحتفالات بعض السلوكات السلبية المتمثلة في السياقة المتهورة من طرف بعض المحتفلين، وهو ما تسبب في بعض الحوادث المرورية ولحسن الحظ كانت فيها الإصابات خفيفة، ورفع المحتفلون الرايات الوطنية بمختلف الأشكال، كما صنع الأطفال الصغار الحدث بتواجدهم في مختلف المساحات والشوارع، كما تم إشعال المئات من الألعاب النارية بالمحور الدوران المؤدي إلى المستشفى العسكري، ما أعاد للأذهان أجواء الاحتفال بملحمة أم درمان.
«قصر الشعب» يخلع ثوب الحراك ويلبس حلة المنتخب
ملأت، أجواء الفرح شوارع ولاية برج بوعريريج، ليلة أمس الأول ، أين خرج آلاف الأنصار، مباشرة بعدما ابتسمت ركلات الجزاء لصالح الخضر، و إعلان صافرة الحكم الإثيوبي عن تأهل تاريخي لأشبال المدرب جمال بلماضي، إلى الدور النصف النهائي من كأس أمم إفريقيا أمام فيلة كوت ديفوار.
 وتحولت مختلف أحياء الولاية و بأغلب بلدياتها، إلى ما يشبه ساحة للاحتفالات، تنتشر فيها أجواء الفرح و أهازيج الانتصار بين سكانها، في مشاهد هستيرية مليئة بنشوة الانتصار، كما ارتسمت الابتسامة على محيا ألاف الأنصار، أين اهتزت مختلف الشوارع و سدت جميع المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية طيلة ليلة الانتصار، و امتدت طوابير السيارات على طول الشوارع الرئيسية خصوصا بحي الفيبور و كذا على امتداد الطريق من مقر الولاية القديمة إلى دار الثقافة «محمد بوضياف»، فيما احتفلت العائلات و آلاف الشبان بجوار مبنى قصر الشعب، أين دوى صوت «البارود» و زغاريد النسوة و أهازيج الأنصار عاليا.
ولم تبرح شوارع المدينة أجواء الفرح حتى ساعات متأخرة من الليل، شبان، نساء شيوخ، مظاهر غريبة أقرب إلى الجنون، أنست الجميع همومهم و معاناتهم، أعلام و رايات وطنية مرفوعة، حتى  النساء لم يفوتن الفرصة و خرجن إلى الشارع في ساعات متأخرة من الليل على غير العادة، زغاريد تتعالى في كل مكان ، شبان على ظهور الشاحنات الحافلات و السيارات، و فرح لم يسع الشوارع، في انتظار اكتمال الفرحة و العودة بالكأس.
سكان تبسة يعيدون مظاهر الاحتفال بملحمة أم درمان
كما عاش سكان عاصمة الولاية تبسة على غرار باقي مناطق الوطن، أجواء من البهجة والفرح، وامتدّت لتشمل سكّان بلديّات الولاية، الذين خرجوا في مواكب تعبيرا عن فرحتهم بتأهل الخضر، و كانت الأفراح شبيهة لتلك التي عاشها الشعب الجزائري بعد ملحمة أم درمان التاريخية، من خلال رسم المناصرين ديكورا ومشاهدا وطنية نادرة لا يصنعها إلا الجزائريون، أين احتشد الآلاف من الأنصار في الساحات، حاملين الراية الوطنية، للتعبير عن فرحة أنستهم عقارب الساعة والمشاكل الاجتماعية، مرددين الأغاني الوطنية والرياضية، رافقتهم فيها أبواق الفوفوزيلا، ومنبهات السيارات التي زينت بالأعلام الوطنية، وزادتها جمالا زغاريد النساء من الشرفات وأصوات الهتافات الشهيرة التي رددت، طيلة أجواء الاحتفال على غرار «وان تو ثري فيفا
لا لجيري».
وهران تحتفل بابنيها بونجاح وبلايلي وإصابة 11 شخصا خلال الفرحة
كما عاشت شوارع الباهية وهران يوما أبيض احتفالا بالانجاز الكبير للخضر، والذي لعب فيه ابنيها بونجاح وبلايلي دورا كبيرا، لتخلف الاحتفالات الهستيرية حالة وفاة، تتمثل في سقوط خطير لشاب يبلغ من العمر 26 سنة يقطن بحي النور، حيث خرج لشرفة المنزل ليعبر عن فرحته بالفوز ليسقط من الطابق الخامس وهو ملتحف للعلم الوطني، وتدخلت مصالح الحماية المدنية مباشرة في مكان الحادث وتم نقل الضحية لمستشفى أول نوفمبر أين يخضع للعلاج والمراقبة الطبية بغرفة الإنعاش بعد أن أصيب بكسور متعددة وكان فاقدا للوعي، كما خلفت السرعة الجنونية لسائقي بعض السيارات والمناورات الخطيرة التي كانوا يقومون بها، تعرض أكثر من 10 أشخاص لإصابات متفاوتة الخطورة.
احتفالات عارمة بمعاقل المغتربين في فرنسا وانجلترا
واصل المغتربون الجزائريون في فرنسا سلسلة الاحتفالات التي بدؤوها منذ أول لقاء للخضر أمام كينيا، ولكن اختلفت الاحتفالات هذه المرة بعد تسجيل العديد من الحوادث، وكان آلاف الأشخاص قد احتشدوا في محيط قوس النصر في باريس، عقب انتصار المنتخب الجزائري، ليتم الاحتفال في مختلف شوارع عاصمة الجن والملائكة، كما أكدت وسائل إعلام فرنسية على اعتقال 40 شخصا بينهم 10 أطفال خلال اشتباكات مع قوات الأمن.وتحولت مدينة مرسيليا إلى ولاية جزائرية كما يطلقه عليها العديد من الجزائريين، في ظل الاحتفال الكبير لآلاف المغتربين الذين خرجوا في مواكب طويلة خلقوا من خلالها أجواء رائعة، ولم تختلف الأجواء كثيرا في عاصمة الضباب لندن، بعد خروج العشرات من الجزائريين بمختلف شوارع المدينة حاملين الأعلام الجزائرية، وسط ذهول كبير للإنجليز الذين يبدو وأنهم تعودوا على مثل هذه الاحتفالات بعد كل فوز أو إنجاز للخضر.
حاتم-ب/ المراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com