الجــزائر (2) - (1) نيجيريـا
تأهل المنتخب الوطني إلى نهائي النسخة 32 من العرس الكروي القاري، بفضل «الملحمة» التاريخية التي صنعها «كومندوس» بلماضي سهرة أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، بالفوز على نيجيريا في قمة تقليدية وفت بكامل وعودها من حيث الإثارة والتنافس، وسارت على وقع «سيناريو» هيتشكوكي، كان بطله النجم رياض محرز، الذي بصم على ثنائية، لكن بهدف قاتل في آخر ثانية من عمر اللقاء، جعل العدالة الإلهية تنصف الخضر، الذين تحدوا التعب والإرهاق وقوة المنافس، ووضعوا الكرة الجزائرية في النهائي لثالث مرة في تاريخها، وانجاز القاهرة جاء بعد 29 سنة من الغياب.
المقابلة عرفت انطلاقة حذرة نسبيا من الجانبين، لكن الانتشار الجيدة للعناصر الوطنية مكنتها مع فرض إيقاع لعبها، لأن الانضباط التكتيكي الكبير لأشبال بلماضي، سمح لهم بشل كل تحركات الهجوم النيجيري انطلاقا من وسط الميدان، بالاعتماد على الرقابة اللصيقة على كل من إيغالو، إييوبيه وشيكويزي، الأمر الذي جعل «الخضر يكسبون معركة المساحات، بفضل النشاط الكبير للثلاثي قديورة، بن ناصر وفغولي في وسط الميدان.
إحكام السيطرة على الدائرة المركزية، دفع بالعناصر الوطنية إلى التوجه نحو الهجوم، باستغلال الرواقين الأيمن والأيسر، في ظل اعتماد المنافس على دفاع مسطح، لكن تحركات بلايلي على الجهة اليمنى ومحرز وفغولي في الشق الأيسر كانت مصدر الخطر، وقد كانت أولى الفرص السانحة للتهديف عن الدقيقة السابعة، بعد محاولة من بونجاح، ثم كانت محاولة أخرى نتجت عن انطلاقة من فغولي الذي اخترق دفاع نيجيريا على الجهة اليسرى، واحدث دربكة، انتهت بتسديدة قوية من بن ناصر، تصدى لها أوميرو بصعوبة.
الخطورة الجزائرية في الهجوم كانت بالتنويع في العمل الهجومي، فكانت الكرات الثابتة من بين المفاتيح التي راهن عليها بلماضي، والتي كاد على إثر إحداها بن سبعيني أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 16، برأسية محكمة، بعد كرة ثابتة نفذها بلايلي، لكن كرة بن سبعيني اعتلت العارضة الأفقية بقليل، رغم أنه كان متواجدا في وضعية مواتية للتهديف.
رد فعل النيجيريين كان محتشما، لأن تحركات إيغالو ورفاقه كانت تشل كلها على مستوى الدائرة المركزية، نتيجة الرقابة اللصيقة، وكذا خيارات بلماضي، الذي انتهج طريقة لعب يجبر من خلالها المنافس على السعي للتقدم أكثر من منطقته، وهي الخطة التي تركت بعض الفراغات في دفاع «النسور الخضراء»، وقد كان بلايلي وراء صنع فرصة ثمينة للتهديف، بعد تمريرة طويلة وسريعة إلى بونجاح، الذي تجاوز إيكونغ، ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس إكبيوي، لكن الخروج الموفق لهذا الأخير حرم «الخضر» من هدف السبق في الدقيقة 29.
الفرصة الوحيدة التي تستحق الذكر من الجانب النيجيري جاءت بعد 32 دقيقة لعب، بعد مخالفة إيغالو، والتي تصدى لها مبولحي، بينما واصلت النخبة الوطنية التنويع في صنع اللعب، إلا ان الحظ أدار مرة أخرى بظهره لبونجاح، ليرتفع بعدها نسق اللعب، خاصة من جانب «الخضر»، فكانت الدقيقة 40 كافية لترجمة التفوق، بعد عمل فردي ممتاز من محرز على الجهة اليسرى، ختمه بفتحة عرضية صوب منطقة العمليات، وكرته اصطدمت في بادئ الأمر بالمدافع النيجيري كولينس، ثم بزميله إيكونغ، الذي لم يجد أي وسيلة لتفاديها، فاصطدمت به لتستقر في عمق شباك حارسه أكبيوي، وتترجم السيطرة الجزائرية على مجريات الشوط الأول.
المرحلة الثانية عرفت في بدايتها تراجع العناصر الوطنية نسبيا على منطقتها، خاصة وأن منتخب نيجيريا حاول تدارك الوضع، والعودة في النتيجة، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى مبولحي، بدليل أن أول فرصة من شيكيوزي كانت عند الدقيقة 59، بعد ركنية تصدى لها حارس عرين «الخضر» بنجاح.
منعرج اللقاء كان عند الدقيقة 68، بعد تسديدة إيتيبو، والتي اصطدمت من خلالها الكرة بيد المدافع ماندي، لكن بعد مزاحمة من شيكويزي، الذي تعمد الإنحناء وتفادي مسار الكرة، وهي اللقطة التي أمر على ضوئها الحكم غاساما في بادئ الأمر بمواصلة اللعب، إلا أنه اضطر إلى توقيف المباراة بعد تلقيه إشارة صوتية من غرفة «الفار»، فوجد نفسه مرغما على اللجوء إلى الشاشة، ثم احتسب ضربة جزاء لمنتخب نيجيريا، نفذها بنجاح إيغالو معدلا النتيجة.
هذا «السيناريو» أثر على العناصر الوطنية، التي بدت عليها أثار الإرهاق البدني، لكنها حاولت الصمود باظهار النفس الثاني، ولو أن مبولحي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 80، بعد تسديدة من إيوبي من خارج منطقة الجزاء، لتشهد الدقائق الأخيرة تجاوز محرز ورفاقه فترة الفراغ، وقد كاد فغولي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 89، بعد عمل مع بلايلي، أنهاه بقذفة قوية اعتلت العارضة الأفقية لمرمى أكبيوي، في الوقت الذي كان فيه بن ناصر قريبا من التسجيل، غير أن تسديدته اصطدمت بالعارضة الأفقية، لتكون آخر ثانية كافية لصنع ملحمة تاريخية، لأن محرز سدد مخالفة من على مشارف منطقة العمليات بطريقة «عالمية» أسكن من خلالها الكرة في الركن الأيمن لمرمى أكبيوي، في «سيناريو» قاتل، جنب المنتخبين اللجوء إلى حصتين إضافيتين، وفجر فرحة جزائرية «هيستيرية».
ص / فرطــاس
مرشح رفقة بن ناصر للمنافسة على لقب أفضل لاعب
«نجم النجوم» محرز يطير بالخضر إلى النهائــي
أثبت قائد المنتخب الوطني رياض محرز، بأنه نجم من الطراز الرفيع، عقب نجاحه في قيادة الخضر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بعد غياب دام ل29 سنة كاملة.
وكان نجم مانشستر سيتي الانجليزي رجل مباراة أمس أمام منتخب نيجيريا، بعد أن دك شباكها بهدفين جميلين، خاصة الإصابة الثانية التي جاءت في وقت قاتل من المواجهة عن طريق مخالفة رائعة لا يجيد تسجيلها سوى اللاعبين الكبار، في شاكلة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ليؤكد ابن مدينة سارسال بأنه النجم الأول ل»كان» مصر 2019، أين يتجه بخطى ثابتة للتتويج بأفضل لاعب في الدورة، خاصة إذا ما نجح الخصر في تخطي عقبة «أسود التيرانغا» في المباراة النهائية المرتقبة هذا الجمعة ،ولو أن المختصون يرشحون زميله في المنتخب الصغير إسماعيل بن ناصر الذي كان المفاجأة السارة للبطولة، بعد مستوياتهم الباهرة في كافة المقابلات، وحتى المباراة النصف نهائية التي كان مبدعا خلالها، وكاد يسجل هدف عالمي في الدقائق الأخيرة، بعد أن ردت العارضة الأفقية صاورخيته اليسارية.
وأصاب الناخب الوطني جمال بلماضي عندما منح شارة القيادة لنجم السيتي، خاصة وأنها حررته، وجعلته أكثر فعالية، بدليل أنه سجل ثلاثة أهداف إلى حد الآن، وكلها كانت حاسمة، وكان بمقدور المنظمين أن يرفعوا حصيلته إلى أربعة إصابات، لولا احتسابهم هدف أمس للاعب النيجيري إيكونك كونه من حول عرضية محرز إلى شباك حارسه.
وحطم محرز كافة الأرقام خلال بطولة مصر، وخطف الأضواء من الجميع، إلى درجة جعلته يتفوق على نجمي ليفربول الانجليزي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، كونه كان أكثر تأثيرا مقارنة ببطلي دوري أبطال أوروبا، حتى ولو أن النجم السنغالي ماندي مازال ينافس هو الآخر على جائزة أفضل لاعب في البطولة، ولكن بأداء أقل من محرز بكثير، خاصة إذا ما علمنا بأنه أهدر ركلتي جزاء، ولم يكن فعالا في لقاء نصف النهائي أمام نسور قرطاج، حث تأهل بفضل رفقة أسود التيرانغا بفضل مساعدة من تقنية الفيديو الفار التي حرمت التونسيين من ضربة جزاء شرعية في آخر أنفاس اللقاء.ولم يكن حصاد محرز خلال هذه البطولة وضع الخضر في نهائي الكان لثالث مرة في تاريخهم فقط، بل تعداه لاعتلاء صدارة هدافي المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث التحق بأسطورة الثمانينات صاحب السداسية، مع امتلاك محرز أفضلية كسر هذا الرقم خلال النهائي.
مروان. ب
حــــــــلـــم النـــــــــجمة الثـــــــانية اقتــــــــرب
تمكنت النخبة الوطنية من تحقيق ما لم يكن منتظرا، بعد وصولها لنهائي كأس إفريقيا، المبرمج أن يلعب هذا الجمعة، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وحققت النخبة الوطنية مشوارا مميزا، كلل بتأهل تاريخي ومميز للنهائي، جاء بعد معاناة كبيرة، بدأت في الدور ربع النهائي، حين تجاوز الخضر منافسيهم أفيال ساحل العاج بعد سلسلة من ضربات الترجيح، قبل أن تكتمل الملحمة سهرة أمس، بملعب القاهرة الدولي، حين بصم أشبال بلماضي على تأهل تاريخي، هو الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية والأول منذ 29 عاما.
ودخل بلماضي وأشباله بقيادة النجم رياض محرز، تاريخ الكرة الجزائرية من بابها الواسع، بعد النجاح في الرد ميداينا على كل من حكم بالفشل أو اكتفاء منتخبنا الوطني بالمشاركة وفقط، وتكرار سيناريو معظم النسخ التي أعقبت التتويج الوحيد سنة 1990، باستثناء دورة أنغولا عام 2010، حين كان حلم الخضر ومن خلفهم الشعب الجزائري يتبخر في ربع النهائي على أقصى تقدير.
ولم يكن أحد يتوقع أن تنتهي مباراة الأمس، أمام الخصم الذي كان بوابة الخضر مع التتويجات القارية، ونعني به منتخب نيجيريا التي حرم أسلافها زملاء بلومي وماجر من لقب عام 1980، قبل أن نثار رياضيا عقد بعد ذلك ونتربع على عرش القارة السمراء بفضل جيل رائع قادة المتألق آنذاك رابح ماجر لاعب بورتو، بذلك السيناريو المجنون الذي كان بطله 11 محاربا، لكن ببصمة واضحة من النجم رياض محرز الذي خطف النجومية في ملاعب أوروبا مع مانشيستر سيتي، قبل أن يجسدها في ملاعب أرض الفراعنة وفي عرس القارة السمراء، حين قاد بنجاح رفاقه لهذا الدور المتقدم، قبل أن يضعهم في النهائي بطريقته الخاصة، حين حول معاناة 43 مليون جزائري إلى فرحة كبيرة، بفضل مخالفة نفذها بسحر وضع من خلالها الكرة في شيباك النيجيريين، في أخر ثواني المباراة، وهو السيناريو الذي يبقى أقرب للحم منه إلى الحقيقة، كيف لا وهو الذي وضع منتخبنا في الدور النهائي وجنب العناصر الوطنية الاحتكام لوقت إضافي، وهو الذين استنزفت كل طاقاتهم بعد ما قدموه من مجهودات خلال الثلاث أيام الأخيرة.
وصول الخضر لنهائي كأس إفريقيا في نسختها ال32، هو الثالث في تاريخ هذه المنافسة الغالية، والفرصة تبدو جد مواتية لإضافة اللقب الثاني ونجمة جديدة تزين قميص بلد الشهداء، خاصة وأن منافسنا هذا الجمعة في المحطة الختامية، منتخب السنغال سبق لنا مواجهته في الدور الأول وحسمنا التأهل بعد هزمه ونجمه ساديو ماني بفضل هدف يوسف بلايلي.
كريم – ك
اختير رجل اللقاء، محرز يؤكد:
لأجل هذه اللحظات أصريت على تنفيذ المخالفة
أهدي هذا التأهل إلى كل الشعب الجزائري في كل أرجاء المعمورة، لكنني أطلب من الجماهير الاحتفالية بكل عقلانية، وتفادي التصفيرات التي لا تشرفنا، لأن الاحتفال بهذا الإنجاز أمر منطقي، ونحن الآن في النهائي.
أما عن مخالفة هدف التأهل فقد تحملت مسؤولية التنفيذ، إذ أنني وبمجرد إطلاعي على مكان الخطأ قررت تنفيذها، رغم أن بعض الزملاء طلبوا مني تركها لهم، لكننا تناقشنا فيما بيننا، وكنت في بادئ الأمر اعتزم تنفيذها أسفل الجدار، ثم غيرت الفكرة، وسددت في الزاوية الثانية من المرمى فوق الجدار، فكانت النتيجة هدفا تاريخيا.
المقابلة، كانت صعبة جدا أمام منافس نيجيري قوي، وكانت أمامنا عدة فرص لقتل المباراة، وكل منافس كان يبحث عن قوة ضعف الخصم، وبعد تلقينا هدف التعادل من ضربة الجزاء تأثرنا قليلا، غير أننا استرجعنا أنفاسنا، وكان إصرارنا على التأهل كافيا لصنع الفارق.لقد حققنا الأهم، ونحن الآن في النهائي، وأهديه للشعب الجزائري، ولا يهمني تتويجي الشخصي برجل اللقاء، بقدر ما تهمني فرحة الجماهير، في انتظار المقابلة النهائية، لأننا نبحث عن التاج الإفريقي.
ص / فرطـــاس
الناخب الوطني بلماضي يصرح
فقدت شعري من التفكير والنهائي يكسب ولا يلعب
من الصعب أن أجد الكلمات التي أعبّر بها، واليوم يجب أن نشكر اللاعبين، لأننا خرجنا من مباراة صعبة جدا ضد كوت ديفوار، نال فيها الإرهاق والتعب من المجموعة، ولم يكن أمامنا الوقت الكافي للإسترجاع اللازم، خاصة من الناحية البدنية، سيما وأننا اصطدمنا بمنافس قوي جدا، ويتعلق الأمر بمنتخب نيجيريا، الذي يمتاز لاعبوه بقوة بدنية عالية، إضافة إلى المهارات الفنية، وهي عوامل زادت من صعوبة مأموريتنا، وعليه فإنني لا بد أن أوجه كامل الشكر للاعبين، الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوصول إلى هذا الانجاز.
نحن الأن في النهائي، ومن حقنا أن نفرح كثيرا بما قطعناه، خاصة وأن الشعب الجزائري يحتفل كثيرا بهذا الانجاز، المباراة النهائية لن تكون سهلة، لأننا سنصطدم بمنافس يطمح بدوره للتتويج بالكأس، والنهائيات لا تلعب بل يجب الفوز بها، ولدينا الوقت الكافي للتحضير الجيد، سيما من الناحية البدنية، حيث سنتخلص من التعب والإرهاق، وهذا أمر منطقي.
الحقيقة أن المهمة لم تكن سهلة، لأن تسيير منافسة بحجم كاس أمم إفريقيا يتطلب تضحيات جسام، والتفكير في المباريات جعلني أفقد جزءا من شعري، الذي سقط، لكن كل شيء يهون من أجل الجزائر وشعبها، في وجود مجموعة متلاحمة من اللاعبين، الذين أصروا على رفع التحدي، فكان لهم ما أرادوا بفضل الجدية الكبيرة في العمل».
ص / فرطــاس
كل التعداد جاهز للنهائي عدا عطال
الخضر كسبوا التأشيرة وحافظوا على الثلاثي المعاقب
لم تتوقف حسنات إنجاز سهرة أمس بالقاهرة، عند تمكن المنتخب الوطني من هزم منتخب نيجيريا وكسب تأشيرة تنشيط المباراة النهائية لكأس إفريقيا، بل تعدت ذلك إلى تمكن العناصر الوطنية من حسم التأهل في التسعين دقيقة، ما مكنها من اقتصاد الجهد تحسبا للمباراة النهائية المبرمجة هذا الجمعة، وكذا الخروج دون إصابات أو عقوبات، في ظل طريقة تحكيم الغامبي باكاري غاساما.
وكان الناخب الوطني يمني النفس، بالخروج ظافرا بورقة التأهل ومعها كل عناصره، عدا طبعا المدافع يوسف عطال المصاب، وخاصة الثنائي المهدد بن سبعيني وقديورة وبن ناصر الذين لعبوا لقاء سهرة أمس، وهو مهددون بتلقي الإنذار الثاني، ما كان يعني حرمان بلماضي والتشكيلة الوطنية من خدمات 3 ركائز.
وتفادى الثلاثي المعني الحصول على إنذارات غاساما، الذي سير المواجهة بذكاء وصل حد الخبث، وهو ما يعني تحقق أمنية بلماضي الذي سيحضر لموعد الجمعة في حضور كل العناصر، باستثناء مدافع نيس عطال، ولو أن زفان لم يخيب أمام أشبال روهر وقام بالدور المنوط على أحسن وجه، بعد أن نجح في الحد من خطورة المهاجم أحمد موسى نقطة قوة هجوم النيجيريين.
كريم - ك
بلايلي يصرح
لأجل شعبنا سنعود بالكأس
وعد نجم الترجي التونسي والمنتخب الوطني يوسف بلايلي، أن يعود وزملاؤه بالكأس القارية، من أجل عيون الشعب الجزائري الذي آزرهم وساندهم بقوة طيلة البطولة، وقال بلايلي خلال التصريحات التي أدلى بها للصحافة بعد نهاية مباراة المربع الذهبي أمام النسور الممتازة:» المباراة كانت صعبة للغاية أمام نيجيريا، ولحسن حظنا أننا حسمناها في الوقت الأصلي، بعد المخالفة الرائعة للقائد رياض محرز، لقد قدمنا كل شيء من أجل هذا الشعب، الذي يستحق أن نهديه الكأس الغالية التي انتظرها لفترة طويلة، أتمنى فقط أن يوفقنا المولى عز وجل في النهائي خلال المباراة المرتقبة أمام السنغال» المرتقبة هذا الجمعة بملعب القاهرة أيضا».
مروان. ب
بعد الإجهاد البدني في آخر لقاءين
أيام الراحة تكفي عناصر الخضر للاسترجاع
بعد الإجهاد البدني الكبير الذي عانت منه عناصر المنتخب الوطني جراء كثافة المباريات، سيكون الوقت للناخب الوطني جمال بلماضي ومساعديه من أجل إعادة شحن بطريات رفاق سفيان فغولي من جديد، خاصة وأن النهائي مبرمج يوم الجمعة، وبالتالي سيكون أمام التشكيلة الوطنية أربعة ايام من أجل الاسترجاع الجيد، تحسبا للموعد المنتظر، وهو المحطة التي لن يرضى فيها الجزائريون بغير الكأس القارية، خاصة وأنهم كانوا الأحسن والأفضل طيلة البطولة، ويستحقون أن يتسيدوا القارة السمراء.
والمتابع لمشوار الخضر خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية بمصر، يرى بأن رفاق الدبابة عدلان قديورة قد عانوا كثيرا من الإجهاد والجانب البدني، خاصة خلال المباراتين الأخيرتين، حيث اضطر اللاعبون لبذل مجهودات جبارة في سبيل انتزاع تأشيرة العبور للنهائي، وقدم الخضر مباراة بطولة وماراطونية خلال الدور ربع النهائي أمام كوت ديفوار، واضطروا لخوض الأوقات الإضافية، وهو ما استنزف طاقاتهم بالكامل، إلى درجة أنهم كادوا يدفعون الثمن غاليا في المربع الذهبي أمام نيجيريا لولا تألق النجم رياض محرز الذي نجح في تحول مخالفة في الوقت بدل الضائع لهدف الانتصار الذي أهدى المنتخب الوطني تأشيرة النهائي التي انتظرها الجزائريون ل29 عاما.
هذا، ومن المقرر أن يقوم الطاقم الطبي بداية من نهار اليوم بعمل جبار مع اللاعبين من أجل تجهيزهم لمعركة النهائي، خاصة وأن المنافس سيكون صعب الترويض، بالنظر إلى أسلوبه القوي واعتماده على الاندفاع البدني والصراعات الثنائية، ويأمل بلماضي في أن تكون كافة عناصره في أتم الجاهزية من أجل تخطي أسود التيرانغا من جديد، ولو أن موعد الجمعة سيكون مغايرا عن لقاء دور المجموعات الذي حسمه الخضر عن طريق عمل فردي رائع من المتميز ونجم الترجي التونسي يوسف بلايلي.
مروان. ب