• وزراء سابقون وأساتذة وشخصيات عامة ضمن المجلس
أكدت الهيئة الوطنية للحوار والتشاور أمس، على ضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، حفاظا على أمن واستقرار البلاد وتفادي الوقوع في الفراغ الدستوري وما يحمله من مخاطر، و رافعت لصالح عهدة رئاسية انتقالية، ستخصص لصياغة دستور جديد وانتخاب البرلمان، وصياغة قوانين عضوية جديدة تكرس الديمقراطية الحقة.
وشدد قياديون في الندوة الوطنية للوساطة والحوار في ندوة صحفية تم تنشيطها عقب تنصيب المجلس الاستشاري للوساطة والحوار الذي يضم 40 شخصية وطنية، من ضمنهم وزراء سابقون وحقوقيون وأكاديميون، على ضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، وبرروا عدم المطالبة برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بضرورة البقاء في إطار المادة 102 من الدستور، لتفادي الفراغ المؤسساتي، والحفاظ على استقرار البلاد وعدم تعريضها إلى المخاطر.
وأكد من جهته رئيس الهيئة كريم يونس، في كلمة افتتح بها أشغال تنصيب المجلس الاستشاري للوساطة و الحوار، على ضرورة إقرار تدابير لتهدئة الأجواء السياسية، للمساهمة في إنجاح الحوار، من بينها رحيل الحكومة الحالية، وإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على التحضير و تأطير الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشاد كريم يونس بالشخصيات التي لبت النداء والتحقت بتشكيلة المجلس الاستشاري، التي ستعمل على رسم نهج توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد، يضمن مسارا حقيقيا وشفافا ونزيها للاستحقاقات الانتخابية، وفق آلية مستقلة تتكفل بمهمة الإعداد والتنظيم والرقابة وإعلان النتائج، مسايرة للحراك الشعبي الداعي إلى التغيير الشامل لنظام الحكم.
وقال المتحدث إن الهيئة رافعت منذ تنصيبها لصالح اتخاذ تدابير للتهدئة، من أجل تجسيد أهداف الحوار، مؤكدا أن المهام الأساسية لهذه الهيئة ولمجلسها الاستشاري، هو الإصغاء لمختلف الفاعلين السياسيين للخروج من الأزمة، وإضفاء الشرعية على الهياكل ومؤسسات الدولة، كاشفا عن التحضير لاقتراح ميثاق شرف، يلتزم بموجبه كل مترشح للانتخابات الرئاسية القادمة باحترام مخرجات الندوة الوطنية.ويتضمن المجلس الاستشاري أسماء عدة، من ضمنها وزراء سابقون لم يتورطوا في قضايا فساد وشخصيات معروفة، وأساتذة جامعيون، على غرار سعيد مقدم وبودينة مصطفى رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام، وسعيد بوشعير وبن يحيى فريد والمخرج السينمائي سليمان بن عيسى ورشيد لوراري وعزيز درواز ومولدي عيساوي، والأستاذ زغيدي محمد، والناشط الحقوقي غول حفناوي، ومن المنتظر التحاق شخصيات أخرى في الأيام المقبلة، ليتم الإعلان الرسمي عن تركيبة المجلس.
ومن المنتظر وفق مصادر من الهيئة أن يتم صياغة النظام الداخلي للهيئة الوطنية للوساطة و الحوار، ومجلسها الاستشاري، مع استمرار نشاطها دون انقطاع إلى غاية تحقيق أهدافها، وهي تقريب الرؤى للوصول إلى تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
لطيفة بلحاج