نظم طلبة الجامعات ، أمس، انطلاقا من ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة مسيرتهم الأسبوعية ال26، جددوا من خلالها دعوتهم لتلبية مطالب الحراك الشعبي في تغيير النظام وإحداث القطيعة مع كل ممارساته وكذا الوفاء لرسالة شهداء ثورة التحرير.
وقد انطلقت المسيرة من ساحة الشهداء وجابت شارع العربي بن مهيدي وصولا إلى ساحة البريد المركزي التي لوحظ بها تعزيز أمني.
ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بتلبية مطالب الشعب الجزائري الرامية إلى إحداث القطيعة التامة مع النظام السابق وممارساته و”عدم التحاور مع أي رمز من رموزه».
كما لم يفوت المتظاهرون الذين واصلوا مسيرتهم إلى ساحة أول ماي حيث انضم إليهم عدد من المواطنين، الفرصة ليحيوا على طريقتهم الذكرى المزدوجة ل20 أوت (هجومات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956)، حيث دعوا إلى الوفاء لتضحيات شهداء الثورة التحريرية، خاصة منهم صانعي أرضية مؤتمر الصومام، لبناء “جزائر حرة وديمقراطية».
وجدد الطلبة الدعوة إلى “إطلاق سراح الأشخاص الموقوفين والإسراع في تحقيق مطالب الشعب بعيدا عن كل المزايدات والشروط المسبقة التي لا تخدم إلا مصالح المفسدين الذين يجب محاسبتهم علنا واسترجاع كل أموال الشعب المنهوبة».
وتجدر الاشارة إلى أن المسيرة شهدت حالات إغماء في أوساط الطلبة تم التكفل بها بعين المكان من طرف شباب وشابات الهلال الأحمر الجزائري وعناصر الحماية المدنية الذين أظهروا تفانيا كبيرا في مساعدة المتظاهرين وإسعاف البعض منهم وتقديم لهم يد العون كلما استدعت الضرورة ذلك.