• لجنة خبراء لدراسة مقترح تعميم الإنجليزية
طمأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد أمس الطلبة الجامعيين بضمان كافة الخدمات الجامعية خلال الموسم الجامعي الجديد، من بينها النقل الجامعي الذي سيكون متوفرا لتمكين الطلبة من الالتحاق بمقاعدهم في ظروف جد عادية، دون أن يواجهوا أي صعوبات تذكر.
واستغل وزير التعليم العالي الجولة التفقدية التي قادته إلى المرافق التابعة للقطاع ببعض بلديات العاصمة، ليطمئن الطلبة بسهر السلطات المعنية على التكفل بضمان كافة الخدمات الجامعية خلال الموسم الجامعي الجديد، وذكر على وجه الخصوص النقل الجامعي، ليبدد بذلك مخاوف أبداها الطلبة من إمكانية تسجيل تذبذب في هذه الخدمات، بعد إحالة مالكي شركة «طحكوت» التي تضمن النقل الجامعي على السجن المؤقت بسبب تورطهم في قضايا فساد.
وأكد الطيب بوزيد في رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام، أن قرار العدالة بتعيين متصرفين إداريين لتسيير الشركات التي أحيل أصحابها على السجن المؤقت، من ضمنها مؤسسة «طحكوت» يسمح بمعالجة كافة الإشكالات التي كانت مطروحة، وسيساعد على استمرارية النقل الجامعي في ظروف جد عادية طيلة السنة، ويضمن النقل الجامعي إيصال الطلبة إلى المراكز الجامعية التي تقع خارج مقرات المدن، لا سيما الأقطاب الجامعية التي تتواجد في غالبها في مناطق بعيدة لا تصلها وسائل النقل، كما يربط ما بين مختلف الكليات والمعاهد والأحياء الجامعية بما يسهل التنقل اليومي للطلبة لمزاولة الدراسة في ظروف مريحة.
كما سيسهر القطاع عن طريق ديوان الخدمات الجامعية على توفير الإطعام والإقامة، حسب ما صرح به الوزير، علما أن الدولة تخصص سنويا ميزانية هامة لضمان الخدمات الجامعية، التي تستهلك أكبر حصة من الميزانية السنوية للقطاع، لضمان ظروف دراسة مناسبة لفائدة الطلبة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وعاد الوزير مجددا إلى قضية توسيع استعمال اللغة الإنجليزية في القطاع، واعتمادها في التعليم الجامعي والبحث العلمي، مؤكدا أن وزارته ستعمل على تعميم الإنجليزية بصفة تدريجية عقب تنصيب لجنة خبراء لدراسة المقترح، علما أن وزارة التعليم العالي أطلقت استطلاعا شهر جوان الماضي عبر الأرضية الرقمية حول توسيع استعمال الإنجليزية، وكانت النتائج لصالح تعميم هذه اللغة، بنسبة 94 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع.
وبخصوص إقحام الجامعة في النمو الاقتصادي، دعا الطيب بوزيد الأسرة الجامعية إلى ضرورة التفكير في فتح فروع وتخصصات جديدة لدفع عجلة النمو، وذكر على سبيل المثال التسيير الرقمي والتكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة، للاستجابة لمتطلبات المؤسسات التي تنشط في هذا المجال، بتزويدها بالكفاءات التي تتخرج من الجامعة الجزائرية، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفي إطار الإعداد للدخول الجامعي، تطرق الوزير أيضا لجانب التأطير، كاشفا عن توظيف األف أستاذ جديد لتغطية العجز الناجم عن إحالة 1300 أستاذ على التقاعد، ويندرج هذا الإجراء ضمن تعزيز الموارد البشرية للقطاع، وتجديد طاقاته وإطاراته، لمنح نفس جديد للتعليم العالي والبحث العلمي، وفتح المجال أمام الطاقات الشابة.
وسمحت الزيارة التفقدية التي أداها وزير التعليم العالي لهياكل القطاع بالعاصمة، التي تستقطب سنويا أكبر عدد من الطلبة الجامعيين، بالوقوف على مدى تقدم الأشغال بالمشاريع التي تشرف على الانتهاء، من بينها القطب الجامعي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، الذي يتسع ل 20 ألف مقعد بيداغوجي، كما يضم إقامة جامعية ب 11 ألف سرير، وعبر الوزير في هذا الصدد عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال، داعيا إلى تسريعها لاستلام المشروع كاملا في أقرب الآجال، لكنه طمأن بأن هذا التأخر لن يؤثر على انطلاق الموسم الجامعي الجديد، كما تفقد الوزير مشروع إنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي بجامعة بوزريعة، وإقامة جامعية أخرى بالجرف بباب الزوار تتسع لحوالي 4 آلاف سرير.
لطيفة بلحاج