رافع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ومبعوثو الأمانة العامة لوهران، لصالح تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت لأنها الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد، وعبّروا عن مساندة وتثمين قرارات قيادة الجيش الشعبي الوطني لإنقاذ الجزائر.
وأوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي في رسالة تمت قراءتها أمام منتخبي وهران أمس، أن الأفلان يواجه اليوم تحدي مرافقة الشعب في تحقيق تطلعاته، وأن الحوار يجب أن يكون بين كل الجزائريين دون استثناء، وتضمنت الرسالة توصيات وتعليمات للقاعدة خاصة المنتخبين من أجل رص الصفوف والاستعداد لتخطي الأزمة والتحضير للمرحلة القادمة، وقال الأمين الوطني المكلف بالمنتخبين مصطفى معزوزي الذي ترأس لقاء وهران أمس، أن جبهة التحرير الوطني ستذهب للانتخابات الرئاسية مهما كلفها الأمر، وأنها مستعدة أن تتقبل أي رئيس يختاره الشعب ويخرج بالصندوق وبكل شفافية، مضيفا أن البلاد في خطر والأفلان في خطر أيضا.
من جانب آخر، عبّر مناضلو الأفلان عن استيائهم من توريط حزبهم في قضايا لا علاقة له بها، حيث استدل أحد المتدخلين بأن الأفلانيين المتواجدين في سجن الحراش المتورطين في قضايا فساد يعدون على الأصابع، معتبرين أن منتخبي الحزب على جميع المستويات لم يكونوا أصحاب قرار وبالتالي لا علاقة لهم بالقضايا التي يريد البعض إلصاقها بهم، وحسب ذات المتدخلين فإن حزب جبهة التحرير الوطني يتعرض لحملة شرسة ضده من المطالبين بإدخاله المتحف إلى الحاملين لشعارات "أفلان ديقاج" وغيرها، وللتصدي لهذه الحملة يجب توحيد الصفوف ، وكان الاتفاق على ضرورة تطهير الحزب من بعض الأشخاص الذين أساؤوا له وأوصلوه إلى عين الإعصار بتآمر مع الأحزاب المناوئة للحزب العتيد. كما أجمع المتدخلون في اللقاء الولائي الذي جمع منتخبي الحزب بأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للأفلان يقودهم الأمين الوطني المكلف بالمنتخبين على مستوى القيادة مصطفى معزوزي والذي احتضنه فندق "الزينيت" بوهران، على ضرورة التكاتف ووضع اليد في اليد لتحقيق وحدة الصفوف ومواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة، خاصة في ظل مفرزات الحراك الشعبي، كما عبر المتدخلون عن تخوفهم من هذه الأوضاع مشيرين أن حزب جبهة التحرير الوطني يمر بمرحلة صعبة جدا وخطيرة بالنظر للوضع الذي آل إليه الأفلان في ظل الصراعات الداخلية التي أصبحت تنخره، وحاول البعض إبراز أهمية النضال الحقيقي في هذا الظرف بقولهم " لا نريد نضالا للانتخابات وفقط، بل نريد نضالا دائما في الميدان"، وأضاف آخر "من يناضل من أجل عهدة 5 سنوات فليس منا".
وكشفت تدخلات محافظي وهران الثلاثة، عن وجود انقسامات في صفوف الحزب بالولاية، والدليل هو غياب أغلب المنتخبين عن اللقاء ورغم أنه تم تبرير ذلك بتصادف هذا الموعد مع برنامج الحملات التطوعية للنظافة بالبلديات، إلا أن بعض التدخلات أوضحت بصراحة أن الغياب غير مبرر بالنظر لكون الأفلان يحوز على الأغلبية المطلقة في المجالس البلدية وحتى المجلس الولائي، وبالتالي فحضور البعض كان سيغني عن غياب الآخرين، كما انتقد محافظ وهران وسط بعض مسؤولي القسمات الذين يغلقون الأبواب في وجه الشباب والإطارات والكفاءات، وشدد في كلمته على أن اللقاء الذي عقدته المحافظة عشية الجمعة المنصرم لم يكن للتضامن ومناصرة الأمين العام، علما أن مناضلين من الآفلان كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية ضد مساندة جميعي الذي سيمثل أمام العدالة.
بن ودان خيرة