اهتزت، عشية أمس، مدينة عين مليلة على وقع فاجعة أليمة، تمثلت في غرق طفلة رفقة شقيقها الأصغر، في حفرة بها مياه الأمطار التي تهاطلت على المدينة خلال الساعات الأخيرة، مع وفاة شاب في العقد الرابع من العمر، وهو الذي حاول إنقاذ حياتهم بعد أن شاهد الفتاة من نافذة منزله المطل على الحفرة تحاول بكل جهدها إنقاذ شقيقها الأصغر.
الحادثة، وقعت في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس، أين سقط الطفل المسمى (ب. رامي) 7 سنوات في حفرة بها مياه، تجاور منزل جده بحي رقايزي المعروف محليا ب»الكاسطور» أو حي الشرفي المتواجد على طريق أولاد قاسم، لتتفاجأ الطفلة المسماة (ب. شيماء) 11سنة، بانقطاع أخبار شقيقها، لتهرع مسرعة للحفرة، أين وجدته يصارع من أجل النجاة من الغرق، لتحاول بكل جهدها إنقاذه، وتقديم يد المساعدة له، غير أنها لم تتمكن من ذلك، وسقطت هي الأخرى في الحفرة، وهو مشهد تابعه جار جد الطفلين، الشاب (ب. منيب) 42 سنة من نافذة منزله، والذي هرع مسرعا كذلك لإنقاذ الطفلين ليجد صعوبة في ذلك، في ظل تواجد كميات كبيرة من الوحل بالبركة داخل الحفرة، التي تركها أحد المقاولين الخواص، دون أن يقوم بردمها بجوار سكنات عدل، ليلفظ أنفاسه، ما جعل الجيران يستنجدون بعناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، الذين تمكنوا وبصعوبة بعد أن استعانوا بجرافة لإزالة ركام الأتربة بالحفرة، من انتشال جثث الطفلين والشاب الذي تدخل لإنقاذهما، التي تم نقلها إلى مستشفى سليمان عميرات المحلي، أين أكد الطبيب المناوب وفاة ثلاثتهم، وروجت بعض الأخبار حول وجود ضحية رابع بالحفرة، وهو ما دفع بمديرية الحماية المدنية للاستعانة بغطاسين لقطع الشك باليقين، والبحث داخل الحفرة عن الضحية الرابع المحتمل.
رئيس بلدية عين مليلة إسماعيل أونيسي وفي تصريحه للنصر، عقب الحادثة، بين بأن عديد المقاولات التي استفادت من مشاريع مختلفة بعين مليلة، تركت خلفها حفرا، هي اليوم في ظل تهاطل الأمطار، عبارة عن برك تهدد حياة كل من يمر بجانبها، مضيفا بأن السكان عبر عديد الأحياء ينتقدون البلدية على عدم ردم هذه الحفر، في حين تقع المسؤولية كاملة على أصحاب المشاريع.
قائمة الضحايا:
: 1-بوشعشوعة شيماء 11 سنة
. 2-بوشعشوعة رامي 7سنوات
. 3-بخوش منيب 42 سنة.
أحمد ذيب