* تجميد المنافسة في أقسام ما بين الرابطات
صادق أعضاء الجمعية العامة للفاف صبيحة أمس، بالإجماع على المشروع الذي قدمه المكتب الفيدرالي، بخصوص صيغة المنافسة التي سيتم اعتمادها في البطولة الوطنية، بجميع مستوياتها بداية من الموسم الكروي (2020 / 2021)، مع تزكية الاقتراح الثاني الذي قدمته الفاف، والقاضي باعتماد بطولة الرابطة الثانية بفوجين، مقابل تجميد المنافسة في قسم ما بين الرابطات، فضلا عن تعديلات أخرى في نظام المنافسة، كانت مشتركة مع الاقتراح الأول.
التزكية بالإجماع كانت في الدورة الاستثنائية التي عقدت أمس بمركز سيدي موسى، والتي حضرها 98 عضوا من أصل 125 مسجلا، ولو أن غياب الرئيس السابق للفاف محمد روراوة وكذا الرئيس الحالي للرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لكنه بالموازاة مع ذلك جعل كل المؤشرات المسبقة، توحي بنجاح زطشي وطاقمه في تمرير المشروع الجديد لنظام المنافسة، لأن روراوة قد كشف علنا عن دخوله في صراع مع خليفته على رأس هرم المنظومة الكروية الوطنية، وجسد ذلك خلال دورة ماي 2019، بينما كان مدوار قد أعلن عن معارضته لفكرة تعديل صيغة المنافسة من أصلها، خاصة على مستوى الرابطة المحترفة، وألح على ضرورة الانطلاق من مراجعة القوانين وتكييفها مع دفتر الشروط، قبل المرور إلى اعتماد مشروع جديد لنظام البطولة، وعدم حضور هذا الثنائي عبّد الطريق أمام زطشي لتمرير المشروع، الذي تبناه الطاقم الحالي للفاف، بدليل أن رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، كان الوحيد الذي صوّت ضد التعديلات المقترحة، مع اختيار عضو آخر للاقتراح الأول، مقابل تزكية 96 عضوا للمقترح الثاني من المشروع.
أشغال الدورة، استهلت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على فقيدي الكرة الجزائرية، من لاعبين دوليين سابقين أمثال بخلوفي، كروكرو وكشاملي، إلى مسيرين، في صورة رئيس رابطة مستغانم الولائية حمدان حمداني والرئيس السابق لشبيبة بجاية زهير طياب، إضافة إلى الأنصار الذين راحوا ضحايا الحوادث، التي تخللت الاحتفالات بانجازات المنتخب الوطني في دورة «كان 2019» في مختلف مراحلها، سيما حادثة سيدي عبد العزيز بولاية جيجل، ليتم بعدها التأكد من توفر النصاب القانوني، وفقا لما هو منصوص عليه في المواد 23، 24 و29 من القانون الأساسي للفاف، لأن قائمة الغائبين ضمت 25 عضوا، قبل أن يطلب الأمين للاتحادية محمد ساعد من ممثلي وسائل الإعلام مغادرة القاعة، لأن الأشغال أصبحت تجرى في دورة «مغلقة»، بعيدا عن المتابعة الإعلامية منذ 2016.
وعمد زطشي إلى الدفاع عن المشروع المقترح، في محاولة لتبرير فكرة اللجوء إلى تغيير نظام المنافسة في هذه المرحلة، رغم أنه كان قد كسب تزكية كتلة رؤساء الرابطات في جلسة العمل، التي عقدها معهم سهرة أول أمس في فندق «الأروية الذهبية» بسيدي فرج، لأنه كان يخشى أي رد فعل من الجناح المعارض، سيما بعد خروج مدوار عن صمته، وإبداء تحفظه على المشروع، الأمر الذي جعل رئيس الفاف يتوقع تكتل رؤساء الأندية في مجموعة المعارضة، مما دفع بأعضاء المكتب الفيدرالي إلى القيام بمساعي حثيثة لإحباط كل المناورات التي كانت تتحفظ على المشروع، لتكلل تحركاتهم بتقليص تركيبة الجناح المعارض، وحصرها في زرواطي، مما جعل الأشغال تسير في هدوء تام.
وعلى ضوء هذا القرار، فإن البطولة الوطنية للموسم القادم ستحصر الاحتراف في فوج واحد يتشكل من 18 فريقا، مقابل رفع عدد أندية الدرجة الثانية إلى 32 ناديا، موزعين على مجموعتين، مع تجريد الأندية التي تنشط في هذا القسم من صفة «المحترف» بصورة تدريجية، على مدار سنتين، بينما ستكون بطولة القسم الثالث في 6 أفواج، يضم كل واحد 16 فريقا، مع منح القاعدة الجنوبية مجموعتين من إجمالي هذه التركيبة، في الوقت الذي تقرر فيه تجميد المنافسة في قسم ما بين الرابطات.
ص / فرطــاس