من حق أي عضو في الحكومة توكيل زميل للرد على الأسئلة الشفوية
استغربت وزارة الصناعة والمناجم الفوضى التي أحدثها نواب حزب العمال خلال جلسة الأسئلة الشفوية الخميس الماضي بسب غياب الوزير عبد السلام بوشوارب عن الجلسة، وتكليف وزير العلاقات مع البرلمان بالإجابة بدلا عنه، وقالت أن مسؤول القطاع لم يتأخر أبدا عن تقديم أجوبة واضحة ومقنعة عن كل الأسئلة التي رفعها النواب.
وكذب ديوان الوزير في بيان له صدر أمس أن يكون السيد بوشوراب تأخر ثمانية أشهر عن تقديم رده على سؤال شفوي لنائب حزب العمال عن ولاية قالمة إسماعيل قوادرية بخصوص مصير وحدة صناعة الخمائر الصناعية ببوشقوف ، وقالت في بيانها أنه بالعكس عما ورد في تصريحات نواب حزب العمال، فقد باشر ممثل الحكومة إعداد الرد ، بعد استلام سؤال النائب إسماعيل قوادرية ، وقام مكتب المجلس الشعبي الوطني ببرمجة رد الوزارة في الثاني من شهر أفريل الماضي، عشية قيام وزير الصناعة بجولة تفقدية إلى ولايات بشرق الوطن، وهي زيارة تمت برمجتها قبل أسابيع، لكن الوزير تراجع عن القيام بها لتزامنها مع جلسة الأسئلة الشفوية المقررة المبرجة في التاريخ المحدد ، غير أن النائب المذكور لم يكن في الموعد حيث طلب تأجيل الرد لأسباب «شخصية» ، تبين لاحقا أنها لم تكن إلا للإعداد لنشاط حزبي في عنابة، استنادا إلى ما جاء في صفحة نائب قالمة على احد مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اعترف النائب انه منشغل بتحضير زيارة الناطق الرسمي للحزب لتنشيط تجمع هناك وهو ما تم بعد يومين من ذلك التاريخ.
وبررت وزارة الصناعة غياب ممثل الحكومة عن جلسة أول أمس بكثافة رزنامة الوزير، ومنها اجتماع المجلس الوطني للاستثمار، مضيفة أنه من قام بتوكيل زميله وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة للإجابة مكانه ، يرافقه ممثلين عن الوزارة تحسبا لتقديم أي استفسارات بخصوص الملف وهذا لتجنب حدوث تأجيل جديد للرد على سؤال نائب حزب العمال.
و أكدت الوزارة في البيان أنه من حق أي عضو في الحكومة توكيل زميل للرد في مكانه مضيفا أن الردود المقدمة على السؤال ليست رد وزارة الصناعة وحدها بل رد الحكومة أيضا بشكل عام.
وتمنت الوزارة الخروج من هذا النقاش العقيم، في مرحلة تتطلب رفع مستوى النقاش، و الاهتمام بقضايا تخص مستقبل اقتصاد البلاد.
وأرفق الرد بوثيقة رسمية تتضمن إعلان نائب حزب العمال غيابه عن جلسة الأسئلة الشفوية ليوم 2 أفريل لأسباب شخصية.
ج ع ع