أكد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، أمس أنه سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة ببرنامج انتخابي واقعي، وخطاب مباشر تجاه المواطنين، رافضا الأصوات التي تدعو إلى إقصاء الأرندي من المشهد السياسي.
وأعلن ميهوبي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب عن الشروع في وضع برنامج انتخابي طموح وواقعي وعملي، هدفه إعادة الوطن للمواطن، وتمكين الجزائر من أن تصبح بلدا ناشئا بفضل استغلال الكفاءات المتواجدة في داخل الوطن وخارجه لتحقيق التطور المطلوب في أسرع وقت.
وأوضح مرشح الأرندي للانتخابات القادمة أن برنامج الحزب سيمس كل القطاعات، ويتضمن رؤية جديدة سيتم العمل على تنفيذها سريعا في حال الفوز بالانتخابات المقبلة، مقترحا نموذجا تنمويا جديدا للفترة 2020-2025، هدفه تحقيق الأمن بمختلف أبعاده، الغذائي والطاقوي والتربوي والفكري، كما يركز على الإصلاح الصحي، بإعادة النظر في الخارطة الصحية للجزائر، إلى جانب الإصلاح البنكي.
ويعد التعليم المحور الأساسي لبرنامج التجمع الوطني الديمقراطي الانتخابي، فضلا عن خلق حوالي 4 ملايين منصب شغل خلال خمس سنوات، وبحسب ميهوبي فإن إنجاح الانتخابات الرئاسية يرتبط بمشاركة قوية للمواطنين، لأن الرئيس القادم ينبغي أن يحظى بالشرعية التي يمنحها له الشعب الذي أدرك حسبه حتمية الذهاب للانتخابات، وأن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى انسداد كبير على كل المستويات. واعتبر عز الدين ميهوبي أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تجاوبت مع الإرادة الشعبية التي تطالب بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، بتكرسيها عن طريق الاقتراع والاحتكام إلى الصندوق.
ورد على الأصوات التي تطالب بإبعاد الحزب من الساحة سياسية، بالتأكيد على رفضه لمصطلح الإقصاء، متعهدا بالعمل على إبعاده من الحياة السياسية، لأنه مصطلح قاسي وغير ديمقراطي وغير أخلاقي، وأن اللجوء إليه دليل ضعف، قائلا إنه سيحرص خلال تنشيطه للحملة الانتخابية على التحاور مع المواطنين الذين قد يسعون إلى منعه من عرض برنامج الحزب. ق/و