اعتبر عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل والراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم أن الحراك الشعبي الذي انطلق قبل شهور حقق أهدافه وأطاح بالذين كسروا البنية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وشدد على ضرورة الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية، مضيفا أنه متفائل بمستقبل الجزائر بعد 12 ديسمبر القادم.
وأوضح عبد العزيز بلعيد في ندوة صحفية نشطها أمس بحاسي مسعود ( ورقلة)على هامش نشاط سياسي لحزبه هناك يقول إن كل ثورة تندلع من أجل تحقيق أهداف معينة والحراك الشعبي حقق الهدف الأساسي له وهو الإطاحة بالذين كسروا البنية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، على حد تعبيره.
أما بخصوص الوضع الحالي والمستقبلي للبلاد فقد شدد المتحدث على ضرورة الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية لتمكين الشعب من التعبير بكل حرية وشفافية عن رأيه، مضيفا أنه متفائل بمستقبل الجزائر بعد انتخابات 12 ديسمبر القادم وهو يثق أيضا في نزاهة أعضاء السلطة الوطنية للانتخابات، وأن الجزائريين اليوم يختلفون في طريقة بناء بلدهم، وكل واحد منهم يرى الحل من زاوية مختلفة، لكن لا يمكن أبدا الشك في محبتهم كلهم لبلادهم، ومنه دعا إلى ضرورة إقامة حوار يجمع كل التيارات الفكرية والسياسية من أجل إيجاد حل للأزمة التي تعرفها البلاد.
وحذر في ذات السياق من التأثير السلبي لاستمرار الأزمة السياسية الحالية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وعليه فهو يرى أن الانتخابات الرئاسية ضرورية لاستدراك الأمر قبل فوات الأوان.
ولم يفوت رئيس جبهة المستقبل الفرصة لتوجيه انتقادات للمعارضة التي قال إن الزعامة والتمسك بمواقفها وعدم التنازل قتلتها وجعلتها اليوم مشتتة ، وجعلتها تنسحب من الأحداث الكبرى التي تعرفها البلاد.
ومن ذلك يرى المتحدث أن الرئيس المقبل للبلاد هو المخول للحديث والاشتغال والبت في الملفات الثقيلة، وأنه فقد الثقة في الأحزاب السياسية الموجودة حاليا.
كما أعطى بلعيد خلال ذات اللقاء الصحفي بعض الخطوط العريضة عن برنامجه الانتخابي بعد أن أعلن عن نيته الترشح لانتخابات 12 ديسمبر القادم قبل أيام، وقال إنه يرافع من أجل إجراء تعديلات وإصلاحات عميقة على مختلف القوانين وإعطاء صلاحيات واسعة لرؤساء البلديات وفرض رقابة عليهم في ذات الوقت، ووضع قوانين لكل منطقة حسب خصوصياتها.
وبخصوص مشروع قانون المحروقات الذي أعلنت عنه الحكومة قبل أيام قليلة يفضل عبد العزيز بلعيد تأجيل النظر فيه إلى ما بعد المرحلة الحالية، وقال إنه قانون حساس يفترض انتظار انتخاب رئيس للجمهورية من أجل مناقشته وتمريره، ونفس الشيء بالنسبة للقوانين المهمة الأخرى.
إ -ب
